المطالبة بتغيير تشكيلة المجلس البلدي تفض الدورة العادية لمناقشة الميزانية الأولية انفضت صباح أمس الدورة العادية،للمجلس الشعبي لبلدية عين عبيد ولاية قسنطينة،دون المصادقة على الميزانية الأولية،التي كانت النقطة الرئيسية،المبرمجة للمناقشة فيها،جراء إصرار أعضاء من ذات المجلس،على إدراج نقطة إضافية في المتفرقات،توصي وتلتمس إعادة النظر في تشكيلة المجلس،نوابا،ورؤساء لجان، وهو ما رفضه رئيس الجلسة،وتسبب في رفع الأصوات وحال دون استكمالها جراء عدم المصادقة على جدول الأعمال بالأغلبية. المطالبة بإدراج نقطة التغيير أعضاء الهيئة التنفيذية رفعها،عضو ونائب عن الرئيس وحليف في تشكيل المجلس،من جبهة التحرير الوطني،وقال أنه مستعد للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك في صالح المجلس،إضافة إلى عضو ومندوب عن منطقة برج مهيريس،منشق حديثا عن الحزب المسير للمجلس،حزب العدالة والتنمية،وقد اتهمهما الرئيس بعدم القيام بالمهام المسندة لهما،فيما يأخذ الأول 6 ملايين من خزينة البلدية،والثاني يطالب بأجر لم يقدم مقابله جهدا،في توضيحه للمواطنين الذين حضروا بكثافة ذات الجلسة. نقطة تغيير التشكيلة هذه استحسنها أعضاء المجلس من التجمع الوطني الديمقراطي،الذين قالوا أن إجحافا في حقهم وقع وهم سبعة أعضاء،منذ تأسيسه قبل سنة،دون حصولهم على نيابة،وهو ما التمسوا إعادة النظر فيه،وطالبوا بتغليب المصلحة العامة على الخاصة،دون التفريط في حقهم في نيابة،وكذا اللجان،مع الإصرار على إدراج،ذات النقطة في جدول الأعمال،مع تحديد موعد للبت فيها وقد ظهر جليا نوع من المغازلة والتناغم بين أعضاء المجلس من الحزبين. رئيس البلدية،وعد بالنظر في اقتراح إعادة تشكيل أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس ،ولكن دون تسجيل ذلك في دفتر المداولات من بين المتفرقات مذكرا بما يخوله له القانون من صلاحيات،في اختيار الفريق الذي يحقق ما وعد به وعاءه الانتخابي،وطالب بمهلة غير محددة،على أن يكون ذلك في جلسة عادية أو طارئة بعد إجراء مشاورات،في المستقبل القريب وهو ما رفضته الأغلبية أثناء عملية التصويت،وجعل الرئيس يرفع الجلسة. نفس المسئول قال أنه لن يدفع مالا عاما لمن لا يبذل جهدا في صالح المواطن الذي انتخبه ووكل له أمر تسيير شؤونه بعد أن تعالت الأصوات،وأنه مستعد للتحالف مع أي جهة تخدم عين عبيد وأبناءها،وتغير وجه البلدية،التي تحتاج إلى جهود كل أعضاء المجلس.وأضاف أن هذا الرفض لمناقشة الميزانية الأولية في الآجال قبل 31 أكتوبر من شأنه عرقلة أجور العمال،ودفع مختلف الأعباء،اتجاه مختلف المتعامين بما يخدم البلدية وأبناءها. وفي نوع من تقديم الحصيلة للحاضرين من المواطنين،أوضح أن أكبر نجاح حققه المجلس،منذ تنصيبه،فك مشكل إعادة هيكلة الأحياء الهشة الذي انطلق منذ سنة 2006 وهو يراوح مكانه وكذا الفصل في أكثر من ألف حصة بناء ريفي ورثها عمن سبقه كل ذلك خلال سنة،وهو في طريق إطلاق مشاريع التنمية وهذا النجاح جعل أطرافا كثيرة لم يسمها،ما فتئت تعرقل وتشوش على المجلس،وانه مستعد لتقديم عمله في جمعية عامة أمام المواطنين. و بهذا الانسداد الذي ظهر نهار أمس في مجلس بلدية عين عبيد يكون الوالي الجديد الذي نصب حديثا أمام أول تحد يواجهه في انسجام عمل المجالس أل12 المشكلة للبلدية.