الجزائر لم ترخص لشركات نفطية أجنبية للاستعانة بمرتزقة لحماية عمالها نفى الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين، منح تراخيص لشركات نفطية أجنبية للاستعانة بعسكريين سابقين ومرتزقة أجانب للمشاركة في تامين المواقع النفطية التي تتواجد بها، مكذبا معلومات تداولتها أوساط إعلامية، تحدثت عن مشاركة مرتزقة أجانب في تامين حقول النفط في الصحراء على غرار ما يجري في العراق، وقال زرقين، بان أمن المواقع النفطية تضمنه وحدات الجيش و مصالح الأمن الجزائرية. رفضت الجزائر الترخيص للشركات النفطية الأجنبية العاملة بالجنوب، لجلب عسكريين أجانب ومرتزقة لحماية عمالها في المواقع النفطية، على غرار ما وقع في العراق، وأكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين، أن أمن المواقع النفطية تضمنه وحدات الجيش و مصالح الأمن الجزائرية نافيا المعلومات التي تناقلتها الصحافة و التي مفادها أن "مرتزقة" أجانب سيشاركون في هذه المهمة بالمركب الغازي لتيقنتورين وصرح زرقين، للصحافة على هامش توقيع عقد غازي مع مجمع دولي أن امن كافة المواقع النفطية تضمنه السلطات الأمنية للبلاد. وأكد في نفس السياق أن ضمان امن المواقع بالشراكة مع المجمعات الطاقوية الأجنبية من صلاحيات وحدات الجيش ومصالح الأمن الجزائرية. وكانت يومية "لوسوار دالجيري" قد ذكرت في عددها الصادر الثلاثاء، بان مجمع بريتيش بترولويوم يريد الاستعانة بمرتزقة لحماية منشات تيقنتورين و أن صالح وهما موقعان غازيان يسيرهما بالشراكة مع سوناطراك و مجمع ستاتويل النرويجي. وقالت الصحيفة بان القرار جاء على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصنع الغاز في إن امناس شهر جانفي الماضي. وكانت الحكومة قد قررت عقب الهجوم الإرهابي، سحب تامين المواقع النفطية من الشركات الخاصة التي كانت متعاقدة مع الشركة النرويجية "ستات اويل"، خاصة بعدما توصل المحققون إلى ثغرات أمنية تكون قد سهلت أمام الإرهابيين مهمة اقتحام الموقع، حيث عثر المحققون على شارات دخول مزورة للموقع النفطي، وقال وزير الداخلية السابق، دحو ولد قابلية، بان الشركات الأجنبية، رفضت في البداية الاقتراح قبل إن تمنح موافقتها، وأشار ولد قابلية إلى "حماية المنشآت الاقتصادية للبلد تتعلق بسيادة الجزائر وأمنها". كما أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، في فيفري الماضي، أن إجراءات أمنية صارمة أصبحت تطبق في مجمعات النفط والغاز بعد الهجوم الذي تعرض له مصنع الغاز بتيقنتورين. وأكد يوسفي، بان تامين المواقع أصبح من مهمة الجيش، والتي عمدت إلى فرض طوق امني حول موقع تيقنتورين والمواقع النفطية الأخرى المنتشرة في الجنوب. ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية، مؤخرا عن مسؤول بمصنع تيقنتورين للغاز في عين أميناس بأن الإجراءات الأمنية أصبحت أكثر إحكاما، وتم تجهيز مهبط جديد لطائرات الهليكوبتر لتوفير وسيلة نقل أكثر أمنا وأصبح في المنطقة وجود عسكري دائم. ونقلت الوكالة الإخبارية، بان المركب الذي أعيد تشغيله جزئيا وعلى مراحل عقب الهجوم الإرهابي، وبعد إخضاعه لترميم على الوحدة التي تضررت خلال الاعتداء الإرهابي، لا يزال ينتظر عودة الإطارات الأجنبية التي غادرت الموقع، وقالت بان الشركة البريطانية تعتزم إعادة طواقمها خلال أسابيع قليلة، وكذا شركة "ستاتويل" النرويجية الشريكة في المشروع والتي طالبت بتدابير أمنية مشددة حول الموقع، لمنع تكرار هذه الحادثة التي كانت وراء مقتل 37 رهينة و القضاء على 29 إرهابي من عناصر المجموعة التي نفذت الاعتداء. من جانب أخر، أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك عن العودة التدريجية لعمال بريتيش بتروليوم و ستاتويل الذين غادروا الجزائر بعد الاعتداء على المركب الغازي لتيقنتورين في جانفي الفارط من طرف مجموعة إرهابية. وحسب السيد زرقين فقد عاد إلى حد الآن 34 عاملا إلى موقع تيقنتورين.