ستاتويل ترسل وفدا لمعاينة المصنع وترفض العودة قبل بريتيش كشفت مصادر مطلعة من سوناطراك عن قيام وفد من إطارات ومكلفين بالأمن على مستوى الشركة النرويجية "ستاتويل"، يوم الأربعاء الماضي، بزيارة لمعاينة مدى تقدم الأشغال على مستوى مصنع تيڤنتورين، الذي لا يزال يشتغل بوحدتين فقط، كاشفة تأكيد الوفد لموقف شركته التي لا يمكن لها العودة إلا برجوع الشركة البريطانية "بريتيش بيتروليوم". كشفت المصادر ذاتها عن السبب الرئيسي لامتناع وتأخر الشركة البريطانية في الالتحاق بموقعها في عين أمناس، حيث طالبت سوناطراك بتوجيه مراسلة كتابية لها تعلمها بما تمّ استحداثه من تدابير أمنية جديدة لتأمين الموقع، وهو ما رفضته سوناطراك لتؤكد أن تلك الإجراءات “تبقى سرية”. وبين رفض الجزائر تدخّل الشركة البريطانية في الإجراءات الأمنية الموضوعة، وتمسّك “بريتيش بيتروليوم” بموقفها، يبقى تاريخ عودة الشركات الأجنبية العاملة في إطار مجمّع الشراكة المسير لموقع تيڤنتورين من قِبل سوناطراك- بريتيش وستاتول غير معروف، مسببا بذلك تأخر مشاريع هامة لتطوير إنتاج الغاز في عين أمناس التي تتواجد بها أكبر الحقول، ما سيتسبّب في تقليص من مداخيل الجزائر من عائدات الصادرات الغازية. وقالت المصادر ذاتها، ل«الخبر”، بأن أفرادا من الوفد الزائر للموقع من الشركة النرويجية، والمتضمن إطارات من الشركة والعاملين في الموقع قبل حادث اعتداء الجماعات المسلحة على الموقع النفطي تيڤنتورين، منتصف جانفي الماضي، تكلّموا عن مناخ عمل غير ملائم للعودة، ما يوحي بأن المسائل الأمنية العالقة بين الشركات الأجنبية والحكومة الجزائرية، والمرتبطة بكيفية تأمين الموقع، لا تزال قائمة، حيث طالبت “بريتيش بيتروليوم”، في بداية مفاوضاتها مع سوناطراك، بالسماح لها بوضع شركات أجنبية خاصة لحراسة الموقع، ما اعتبرته الجزائر مساسا بسيادتها الأمنية. وإلى جانب التقرير الأمني، عبّر ممثلون عن الوفد النرويجي عن عدم توفر مناخ عمل ملائم، حيث تزامنت زيارتهم مع الاحتجاجات التي ينظّمها، دوريا، عمال تيڤنتورين الذين أوقفت شركة سوناطراك عمليات إدماجهم بالشركة. وحسب المصادر نفسها، فإن الشركة البريطانية، التي ستعود حتما إلى موقعها بالنظر لاستثماراتها الهامة فيه، ومثلما كان قد أكده سفيرها بالجزائر، كانت قد اتخذت قرارها الخاص بتأخير إنجاز مشاريعها في موقع تيڤنتورين بعين أمناس وعين صالح، بناءً على التقارير التي قدّمتها وفودها الزائرة للموقع خلال الأشهر الماضية.