إنشاء قطب عمراني جديد لاحتضان ستة آلاف سكن ومرافق عمومية كشفت مديرية البناء والتعمير لولاية الطارف عن إنشاء قطب عمراني جديد يتربع على مساحة 150هكتارا بالضاحية الجنوبية لعاصمة الولاية على الطريق الوطني رقم 82 من شأنه استدراك مشكلة العجز المسجل في الوعاء العقاري الذي واجه انطلاق عدة مشاريع عمومية هامة في مختلف القطاعات التي تدعمت بها الولاية مؤخرا من ذلك إنجاز 6ألاف وحدة سكنية جديدة في مختلف الأنماط ، منها 4آلاف سكن اجتماعي عمومي و ألف مسكن ترقوي مدعم و ألف مسكن بالبيع بالإيجار في إطار برنامج وكالة عدل ، إضافة إلى جملة من المرافق العمومية خاصة منها المشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي للمواطنين والتكفل بإنشغالاتهم اليومية. وذكرت ذات المصالح أن القطب العمراني الجديد الذي تم اقتطاع مساحته من الأراضي الفلاحية التابعة لأملاك الدولة أملته الحاجة والظروف التنموية أمام التوسع العمراني، الذي عرفته عاصمة الولاية في الآونة الأخيرة والصعوبات التي تواجهها عديد القطاعات في تجسيد برامجها الضخمة التي استفادت منها في إطار المخطط الخماسي والتي رهنت مشكلة العقار إنطلاق بعضها في أجالها وهو ما وضع المصالح المعنية في مأزق في كيفية التعامل مع هذه المعضلة ،حيث تشير المعطيات إلى وجود أزيد من 80عملية تنموية معطلة بسبب العقار وهو ما أدى بالسلطات المحلية التوجه إلى خلق قطب عمراني جديد يتوفر على كل الشروط و الذي ستقام عليه مستقبلا مختلف المشاريع العمومية والبرامج التي تحصلت عليها الولاية . و شرع في إعداد الدراسات للإنطلاق في عملية تهيئة هذا القطب في أقرب الآجال من خلال مده بمختلف الشبكات الضرورية، في وقت تعكف فيه المصالح المعنية على إعداد دراسات تقنية لإنشاء مدينة جديدة بعاصمة الولاية بمنطقة سيدي بلقاسم من شأنها استيعاب البرامج التنموية للسنوات القادمة ، على أن تعمم العملية لتشكل بعض البلديات الحضري الكبرى التي تعاني هي الأخرى من مشكلة العقار على غرار القالة ،بوحجار ،بوثلجة والذرعان . ق/باديس انتشار رهيب لظاهرة البنايات الفوضوية ومصالح العمران تدق ناقوس الخطر دقت مصالح العمران والبيئة بولاية الطارف ناقوس الخطر أمام تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية على مستوى الولاية خاصة ببلديات القالة ، بوثلجة ،البسباس، الطارف ،الشط ، و بالريحان... أين تم تحرير مؤخرا أكثر من 500 مخالفة تتعلق بالتعدي على قواعد البناء خاصة البناء الفوضوي وعدم احترام رخصة البناء من خلال لجوء البعض إلى البناء الفوضوي و إضافة أشغال إضافية و توسعات عمرانية مخالفة لملف رخصة البناء بطريقة غير قانونية ، لا سيما سد المنافذ والشرفات. وهو ما تسبب في وقوع نزاعات وشجارات عنفية فيما بين المواطنين وصلت إلى أروقة العدالة، ناهيك عن ما تسببه هذه الفوضى في تشويه الوجه العمراني للولاية،التي تبقى وجهة سياحية ومنطقة عبور نحو الشقيقة تونس. و أشارت نفس المصالح أن التعدي على قواعد العمران خاصة البناء الفوضوي أخذ منحى خطيرا بعد صدور القانون 08/15الخاص بتسوية البنايات غير المكتملة في مسعى المخالفين الاستفادة من مزايا هذا القانون لتسوية وضعيتهم بطريقة غير شرعية بالتحايل على القوانين. وهو ما يتجلي حسب نفس المصادر في استيلاء عشرات الأشخاص على مئات الهكتارات من الأراضي وتشييد فوقها بناياتهم الفوضوية ، وقد وصلت الأمور بهؤلاء إلى حد استعمال الجرافات والآليات في تعرية الغطاء النباتي وقلع لأشجار بالأملاك الغابية للإستيلاء على أكبر المساحات من العقار على غرار التجاوزات الحاصلة حاليا بالأحياء الشمالية لمدينة القالة كالمريديمة وجيلاص ، حيث عمد العشرات الإستيلاء على قطع أرضية هامة ملكا للدولة وقاموا بتسييجها و بناء سكناتهم الفوضوية عليها و آخرون قاموا بتجزئة بعض المساحات وبيعها للراغبين في البناء الفوضوي مقابل مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى 20مليون سنتيم . ق/باديس