قلق الأنصار سابق لأوانه ومخالفة نايت يحيى يجب الاحتفاظ بها في شريط فيديو - اعتبر مدرب وفاق سطيف كريستيان لانغ تنازل فريقه عن الريادة لفائدة السنافر، حادثا عابرا لا يمكن أن يؤثر على طموحات النسور، موضحا في حوار خص به النصر أن الحظ أدار ظهره للوفاق في الخرجات الأخيرة، سيما أمام شباب قسنطينة و الموب. وطمأن لانغ الأنصار على عودة الكحلة والبيضاء إلى الواجهة، مبرزا إصراره على كسر الحاجز البسيكولوجي، واستعادة هيبة الفريق الذي سيكون له شأن عظيم خلال مرحلة الإياب للبطولة. ما هو تعليقك لتضييع فريقك الريادة بعد أسابيع من التألق؟ هي فترة فراغ قصيرة ليس إلا، قد تحدث لأعرق وأكبر النوادي العالمية. أنا على يقين من أن فريقي سيعرف كيف يتجاوز هذه المرحلة ويستعيد قوته وهيبته، كما أن سوء الطالع كثيرا ما لازمنا سيما في الخرجتين أمام شباب قسنطينة و الموب، بغض النظر عن الغيابات العديدة التي أثرت على توازن التشكيلة. شخصيا لست قلقا على تضييع الريادة، لأننا نملك القدرة الكافية على استعادتها، خاصة وأن البطولة لم تبلغ سوى ثلثها الأول، وبالتالي المشوار ما زال طويلا، ولن يقوى عليه سوى صاحب النفس الطويل. لكن الأنصار قلقون من تراجع الفريق منذ توليك العارضة الفنية قبل 5 أسابيع؟ قلق المشجعين سابق لأوانه، لأنه لا يمكن الحكم على عمل أي مدرب مهما كانت كفاءته في ظرف شهر واحد. صحيح أن النتائج المرجوة غائبة، لكن نحن نعمل ببطء وبإتقان، وبنظرة مستقبلية وتفاؤلية. لو نتحدث بلغة الميدان أرى بأننا أهدرنا الفوز أمام شباب قسنطينة بسذاجة كبيرة، حتى وإن كان هدف التعادل للسنافر عند الدقيقة (39) أخلط حساباتنا، مع الإشارة إلى أن مخالفة نايت يحيى أعجبتني كثيرا، ويمكن الاحتفاظ بها في شريط فيديو للذكرى، وذلك لبراعة طريقه تنفيذها وكيفية توقيع الهدف. كما أن الهزيمة في بجاية كان بإمكاننا تفاديها، وجاءت تقريبا بنفس الطريقة أمام السنافر. لذلك نحن نسعى لتصحيح الأخطاء وبكل تأكيد سنتوصل إلى وضع الفريق على السكة السليمة في القريب العاجل. وهل كنت تنتظر بروز شباب قسنطينة وانتزاع الريادة من فريقك؟ شخصيا ليس من عادتي الحديث على منافسي الفريق الذي أشرف عليه، غير أنني أكتفي بالقول بأن هناك نواد بالدوري الجزائري تعمل باحترافية كبيرة، ولو على المدى البعيد وبكل تأكيد ستجني الثمار، وشباب قسنطينة من الفرق التي ستكون لها مكانة مرموقة في المشهد الكروي مستقبلا، كونه يشكل حاليا قوة ضاربة في الدوري. بعد أسابيع من التحاقك بالوفاق، كيف تقيم مستوى البطولة؟ أرى بأن المستوى العام يتحسن من أسبوع لآخر مع تعدد الفرق الطموحة، ما يعني أن التنافس على اللقب لن يكون سهلا. وما يجب ذكره أن ملامح البطل لن تظهر إلا خلال مرحلة الإياب، وهي الفترة التي يراهن عليها فريقي لتكريس سيطرته ومحاولة الظهور بوجه مشرف. إضافة إلى ذلك لاحظت أن الفرق تبحث على النتائج، ولو على حساب جماليات اللعبة، دون نسيان بعض الأخطاء التحكيمية. وبماذا يعد لانغ أنصار الوفاق؟ سأعمل على التتويج باللقب وهو همي الوحيد، شريطة أن يضع الأنصار الثقة في اللاعبين والطاقم الفني. كل الإمكانيات متوفرة والظروف مهيأة لبلوغ هذا المبتغى، وعلى المشجعين الصبر ومواصلة البقاء إلى جانب الفريق حتى في أصعب الفترات.