توسعت حركة الإضراب بمركب أرسيلور ميطال عنابة في يومها الثاني أمس لتشمل ورشات انتاج أخرى انضم عمالها إلى هذه الحركة التي انطلقت أول أمس بمشاركة حوالي 800 عامل. وامتدت الحركة الاحتجاجية أمس إلى وحدة الفولاذ بالأوكسجين رقم2، ووحدة الصيانة وكذا وحدة "الغلفنة". وذكر الأمين العام لنقابة المركب اسماعيل قوادرية أن مطالب العمال المضربين تتعلق بإعادة فتح مقر نقابة المؤسسة، واستئناف المفاوضات بشأن الزيادات في الأجور والعلاوات. كما يطالب العمال أيضا - حسب قوادرية - المديرية العامة لأرسيلور ميطال عنابة بضمان الأمن بمواقع العمل، والقيام بتسوية علاقة العمل بموجب اتفاق موقع عليه مع الإدارة العامة للمركب لحوالي 300 عامل في نشاط المناولة تقترب عقود عملهم من الإنتهاء. وكان مقر نقابة المؤسسة قد تم غلقه إلى جانب توقف المفاوضات بشأن الزيادات في الأجور والعلاوات في أعقاب النزاع الذي شب في أوت الماضي بين نقابة المؤسسة ولجنة المساهمة حول مسألة تتعلق بتمثيل العمال. ويواصل أعضا بلجنة المساهمة للمركب الذين احتجوا أول أمس أمام مقر الإتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين المطالبة بحل نقابة المؤسسة ومكتبها التنفيذي. وكان المكلف بالإتصال لدى أرسيلور ميطال عنابة قد أوضح في وقت سابق بشأن هذا النزاع النقابي الداخل، أن الإدارة العامة للمصنع لاتفضل أي شريك على آخر وحسب مصدر نقابي آخر، فإن مدير الموارد البشرية بالمركب دانيال أتلان غادر منصبه معتبرا ان وجوده كان سببا في انسداد المفاوضات مع الإدارة، بينما قال المكلف بالإتصال محمد قدحه أن ذهاب مدير الموارد البشرية كان بمحض إرادته، ولاعلاقة له بالنزاع الإجتماعي داخل المركب.