تلاميذ بسيدي أمبارك يقاطعون الدراسة وسكان الزرازرية يغلقون الطريق احتج أمس أولياء تلاميذ المدرسة الإبتدائية ميهوب بلمسعود ببلدية سيدي أمبارك في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج ، على تأخر المديرية المعنية في حل المشكل القائم منذ بداية الدخول المدرسي بالإبتدائية و المتمثل في إنعدام التأطير بأستاذ في اللغة الفرنسية ، حيث أقدم الأولياء على منع أبناءهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة في تصعيد من حدة الإحتجاج بعد الشكاوي المتكررة للسلطات المعنية . و قد طالب أولياء التلاميذ بالإسراع في تنصيب أستاذ للغة الفرنسية بالمدرسة ، مشيرين إلى تخوفهم من إستمرار الوضع على حاله و ما قد ينجر عنه من تأثير سلبي على مستوى أبنائهم المتمدرسين ، في ظل عجز المديرية المعنية عن توفير التأطير الكافي و التأخر المسجل في تنصيب أستاذ مادة اللغة الفرنسية بالمدرسة رغم مرور ما يقارب الشهرين عن إنطلاق الموسم الدراسي . هذا و أفادت مصادر من المديرية الوصية أن مفتش التربية قد عين أستاذا بصيغة الإستخلاف في مدرسة ميهوب ، يكون قد تأخر في الالتحاق بمنصب عمله ، و كان مدير التربية قد أكد على فتح الإستخلاف لتغطية العجز المسجل في التأطير التربوي بمعظم المؤسسات التربوية إلى حين الفصل في نتائج مسابقة التوظيف . من جهتهم قام سكان قرية الزرازرية التابعة لبلدية الحمادية جنوب الولاية أمس بغلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة ، خلال الفترة الصباحية لمدة قاربت الساعة ، أين عبروا عن إستيائهم من عدم وفاء سلطات الدائرة و البلدية بوعودها فيما يتعلق بآجال إنطلاق مشروع تزويد سكنات القرية بشبكة الغاز الطبيعي ، و ذلك على خلفية تلقيهم لوعود في إحتجاج سابق بالشروع في الأشغال و برمجة موعد إنطلاقها في الفاتح من نوفمبر الجاري ، و في ظل التأخر في تجسيد هذه الوعود أشار سكان القرية إلى إقدامهم على الإحتجاج و غلق الطريق لفترة وجيزة للتذكير بإنشغالهم . و يطالب سكان القرية بالتعجيل في ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي ، في وقت تم التأكيد على تسجيل المشروع ، و ذلك لإعفائهم من متاعب و معاناة جلب قارورات غاز البوتان من نقاط البيع البعيدة عن قريتهم ، و لجوء بعض السكان إلى الإحتطاب و شراء حمولات الحطب بأسعار تفوق المليون سنتيم لإستعماله في التدفئة خلال فصل الشتاء ، خصوصا و أن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة ، و قد جدد سكان القرية مطلبهم الملح بالتعجيل في إنجاز مشروع ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي لقضاء فصل الشتاء في ظروف مواتية . تجدر الإشارة إلى أن الطريق الوطني رقم 45 في جزئه المار بإقليم بلديتي الحمادية و العش ، أصبح بمثابة الكابوس الحقيقي للمسافرين و مستعملي الطريق ، خاصة أصحاب شاحنات نقل السلع و البضائع و حافلات النقل الجماعي و سيارات الأجرة العاملة على الخط الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة و كذا مدينة البرج و بلديات الجهة الجنوبية ، في ظل الإحتجاجات المتكررة لسكان القرى و تعمدهم غلق الطريق خلال الفترات التي تشهد حركية كثيفة للمسافرين و العمال مع بداية الأسبوع ، الأمر الذي يتسبب في شل الحركة و تعطل المسافرين ، و إجبار الناقلين و أصحاب المركبات على إستعمال الطرق الفرعية .