نسور قرطاج في دورية الكاميرون لتحقيق المعجزة يطمح المنتخب التونسي عند مواجهته اليوم الأحد بداية من الساعة الثالثة زوالا (15,00)، نظيره الكاميروني بملعب أحمدو أحيجو بياوندي، بمناسبة لقاء الإياب للدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل، لرفع التحدي وخطف ورقة الترشح، وذلك بالاعتماد على مهارات لاعبيه في صورة الراقدي وهداف البطولة العكايشي وحقي، إلى جانب روح المجموعة. هذا وسيدخل نسور قرطاج المباراة وكلهم إدراك بأن عليهم هز شباك الكاميرون بملعبه إن ارادوا بلوغ نهائيات البرازيل العام القادم، بعدما أنهوا لقاء الذهاب في تونس الشهر الماضي بالتعادل بدون أهداف. المدرب رود كرول حتى و إن يعي صعوبة المأمورية أمام الأسود غير المروضة، إلا أنه بدا متفائلا بتحقيق نتيجة مرضية، ومن ثمة اقتطاع تأشيرة التأهل: "سنلعب من أجل التأهل وعلينا الإيمان بقدراتنا والدفاع عن حظوظنا. لقد أدينا مباراة جيدة في الذهاب، وسنسعى للظهور بوجه أحسن في موعد اليوم، حيث سأحافظ على 90 بالمائة من التشكيلة التي واجهت المنتخب الكاميروني بملعب رادس، مع إدخال بعض التغييرات عليها خلال هذه المواجهة الحاسمة، وفق ما تقتضيه الضرورة". وشدد كرول الذي شارك في كأس العالم 1974 و1978 مع هولندا، على ضرورة الالتزام الخططي والتركيز طيلة المباراة بغية التأهل. وقال التقني الهولندي بأن المنتخب الكاميروني يملك لاعبين يتمتعون بمهارات تفوق إمكانيات التوانسة، لكن هذا لا يعني برأيه أنه أفضل من النسور، مشيرا إلى أن المستطيل الأخضر سيكون الفيصل بين الطرفين، وأن الفريق الأفضل سيحسم ميدانيا في الفوز والتأهل على حد تعبيره. وتحسبا لهذه المقابلة استنجد منتخب تونس بلاعبين اثنين يقيمان في أوروبا، منحت لهما الجنسية التونسية في ظرف قياسي، من أجل أن يشاركا في المباراة ويتعلق الأمر بستيفان حسين ناطر وفابيان كامو، ويلعب الأول في نادي سانت غال السويسري، وكامو مع جينك البلجيكي وكلاهما من أصول تونسية. وإذا كانت تونس تسعى لتحقيق المعجزة وتدارك نتيجة الذهاب (0/0)، فإن الكاميرونيين بقيادة مدربهم الألماني فولكير فينك سيستمدون قوتهم من تألق المهاجم المخضرم إيتو مع ناديه الجديد تشيلسي في الدوري الانجليزي الممتاز، وكذا تحد مبيا، وعاملي الأرض والجمهور، حيث ستناصر الجماهير الكاميرونية الأسود على أمل أن تقتطع تذكرة سابع مشاركة في نهائيات كأس العالم، عقب ظهور مخيب في النسخة الماضية بجنوب إفريقيا(2010).