تنسيقية الأئمة تدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة * حجيمي: أغلب التجاوزات الأخلاقية المسجلة بالمساجد تسبب فيها متطوعون أعلنت أمس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن دعمها ومساندتها للرئيس بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رابعة، وناشدت رئيس الجمهورية التدخل من أجل الدفع بملف مطالبها ذات الطابعين الاجتماعي والمهني نحو التجسيد. وأكد الأمين العام للتنسيقية جلول حجيمي خلال إشرافه على افتتاح أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني لتنظيمه النقابي في معهد البحوث والدراسات النقابية بالعاشور ( العاصمة)، بأن هيئته تدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة وأنها ستدعمه في حال ما إذا ترشح فعلا للاستحقاق الرئاسي المقبل، مبرزا هذا الموقف بالإنجازات المحققة في عهد بوتفليقة سيما جهوده الكبرى في القضاء على الفتنة التي شهدتها البلاد خلال فترة المأساة الوطنية واسترجاع السلم والأمن في البلاد وصيانة الوحدة الوطنية فضلا عما تحقق على الصعيد التنموي''. وذكّر المتحدث أن هيئته سبق لها وأن أعلنت مساندتها للرئيس بوتفليقة منذ عهدته الرئاسية الأولى عندما كانت مجرد رابطة غير معتمدة، مؤكدا بأن '' تنسيقية الأئمة '' من حقها أن تعبر عن موقفها السياسي وقال '' إن الإمام شانه شأن كل مواطن جزائري من حقه أن يعبر عن موقفه السياسي لكن خارج المسجد''، فيما حذر الأئمة بالمقابل من مغبة التعبير عن موقفهم السياسي أو دعمهم لأي توجه سياسي أو إيديولوجي داخل المساجد سواء في خطبهم من فوق المنابر أو من خلال دروس الوعظ والإرشاد''. من جهة أخرى طالب السيد حجيمي بضرورة تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للأئمة من خلال رفع أجورهم التي وصفها بالزهيدة، ووضع نظام للمنح والعلاوات، مشددا بالمناسبة على ضرورة إصلاح قطاع الشؤون الدينية مراجعة القانون الأساسي الخاص بأسلاك قطاع الشؤون الدينية من أجل إعادة الاعتبار للإمام وتوفير الظروف الاجتماعية والمهنية اللازمة لأداء الدور المنوط به في المجتمع.وفي هذا الصدد أبرز المتحدث بأن الأولويات الحالية للتنسيقية تكمن أساسا في "مراجعة القانون الأساسي للأسلاك الدينية وإلغاء المادة التي تعاقب الإمام ومراجعة سلم الأجور وسلم الترقيات والاهتمام أيضا بطلبة الزوايا والمدارس القرآنية وتمكين المذهب المالكي والدفاع عن التراث الإسلامي وتوحيد الإمامة في المساجد''، مشددا على ضرورة إشراك الأئمة في مراجعة قانونهم الخاص على غرار ما تم على مستوى قطاع التربية''. من جهة أخرى أشار حجيمي إلى أن نقابته هي بمثابة همزة وصل بين الأئمة والسلطة وليس قوة ضاغطة منتقدا في هذا الصدد '' بعض الضغوطات '' الممارسة كما قال ضد تنظيمه النقابي وعرقلة نشاطه من طرف إدارة الشؤون الدينية التي قال '' إن بعض الذهنيات البالية فيها ترفض العمل النقابي وتعرقله ولا ترد حتى على رسائلنا رغم ان نقابتنا معتمدة ودعا إلى ضرورة تغيير هذه الذهنيات'' كما ندد ببعض السلوكات المرتكبة من قبل مسؤولين في إدارة الشؤون الدينية والتي وصل بها الحد كما قال إلى غاية شتم الأئمة. وفي موضوع آخر دعا المتحدث إلى ضرورة تغطية العجز الكبير في مختلف مناصب تأطير المساجد دون أن يحدد نسبة هذا العجز، وقال أن المتطوعين بقدر ما قاموا بحل العجز في المناصب فقد خلقوا بعض المشاكل في المقابل بالمساجد، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أغلب القضايا غير الأخلاقية التي سبق وان تحدثت عنها الصحف تم توظيفها بشكل مليء بالإثارة وقال أن أغلب القضايا تسبب فيها متطوعون. وأثناء تدخله في أشغال الاجتماع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أعرب عن مساندته لائحة مطالب الأئمة ودعا إلى ضرورة مراجعة قانونهم الأساسي وإعطاءهم المكانة اللائقة بهم، كمربين وليس كمجرد موظفين باعتبار أن هذه المكانة غائبة كما قال في القانون الحالي.وطالب سيدي السعيد من إدارة الشؤون الدينية بالتوقف عن عرقلة العمل النقابي للأئمة باعتبار انه جاء كما قال لترقية النشاط الديني في القطاع والتعبير عن الانشغالات المشروعة للائمة لا غير.