عمال مؤسسة الكوابل يقطعون الطريق و مواطنون يتجمعون أمام بلدية سيدي خالد صعد أمس عمال مؤسسة الكوابل ببسكرة من حركتهم الإحتجاجية بقطع الطريق الوطني رقم46 باتجاه مدينة طولقة بإستعمال الحجارة وأطر العجلات المطاطية المشتعلة، ما أدى إلى شل حركة النقل على ذات المحور الهام في الربط بين ولايات الجنوب والشمال ، وهذا في ظل عدم استجابة الوصاية لمطالبهم المرفوعة، خاصة ما تعلق برفض الشريك ألأجنبي مقترحاتهم السابقة المتمثلة في تحديد نسبة الزيادة في كتلة الأجور وإمكانية توزيع الأرباح على العمال في حالة تسجيل هامش فائدة إيجابي في كشف نشاط المصنع للسنة الجارية. وكان عمال المؤسسة قد دخلوا منذ مطلع الأسبوع الماضي في إضراب مفتوح بدعوة من نقابة المؤسسة المتمسكة لحد الآن بجملة من المطالب المتعلقة في مجملها بإعادة النظر في شراكة ألمؤسسة مع الشريك الأجنبي للرفع من الأجر القاعدي بنسبة تتجاوز 12 في المائة زيادة على تثبيت العمال المتعاقدين المتوفرة فيهم الشروط والضوابط التي يقرها الشريك الأجنبي ،ويتعلق الأمر بما يقارب من 40 عاملا زادت فترة عملهم لأكثر من 10 سنوات بعدما إستفاد 57 عاملا من الترسيم ، كما تضمنت لائحة المطالبة ضرورة كشف الشريك عن التقرير المالي للسنة الماضية بعد تصريحه عن تسجيل خسارة مالية تفوق 18 مليار سنتيم، مقابل تمسكه بعدم الكشف عن التفاصيل وإطلاع الشركاء عن كيفية إحتساب الخسارة المزعومة ورغم قيام نقابة المؤسسة برفع مطالبها في أكثر من مرة ومحاورة الشريك الاجنبي، إلا أنها لم تفض إلى نتيجة مرضية ، ما كان دافعا إلى القيام بذات الحركة للتنديد بما يعانونه، وبعد فترة من قطع الطريق أثمر تدخل قوات الأمن والسلطات المحلية ، بإقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم وفتح الطريق في وجه مستعمليه بعد أن كان لممثلي النقابة لقاء مع السلطات الولائية أثمر عن أرضية أتفاق تقضي بلقاء يجمعهم بالوزارة الوصية لطرح إنشغالاتهم وإيجاد الحلول الناجعة التي تمكنهم من العودة إلى مناصب عملهم. من جهتهم تجمع أول أمس عدد من سكان شارع الأمير عبد القادر بسيدي خالد غرب ولاية بسكرة أمام مقر البلدية إحتجاجا على تماطل السلطات المحلية في حل مشكلتهم الناجمة عن تفاقم ظاهرة التسربات المتكررة من شبكة الصرف الصحي،التي تنذر بكارثة بيئية مهددة عشرات العائلات المقيمة بالمنطقة بعد إنفجار بعض القنوات متسببة في حدوث بعض المجاري والسيول امتدت إلى الجهة الواقعة في المنحدرات أسفل الشارع ،بحيث تنبعث منها الروائح الكريهة التي شكلت بؤرة لإنتشار الناموس، الذي خلف إصابات بليغة خاصة لدى فئة الأطفال، الأمر الذي دفع بالمتضررين إلى دق ناقوس الخطر بعد إستمرار الظاهرة منذ قرابة 03 أشهر مقابل إحتمال وقوع تسربات أخرى من شأنها مضاعفة معاناتهم بعد أن تحول حيهم إلى فضاء نتن، ويناشد السكان الجهات المعنية إلى ضرورة التدخل العاجل لحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم وفي هذا السياق أكد مصدر محلي أن إنشغال السكان سيتم مراعاته بشكل يمكنهم التخلص من إنفجار القنوات وتدفق المياه القذرة.