سارة صراوي تعرض لوحاتها بمعرض "المرأة و الفنون" بالشارقة تشارك الفنانة التشكيلية المختصة في فن المنمنمات سارة صراوي في معرض المرأة و الفنون "مفهوم السلام"بالشارقة في شهر جانفي المقبل لتكون ثاني مشاركة لها في معرض خاص بالفنانات التشكيليات العربيات. الفنانة الشابة ابنة مدينة المسيلة التي كانت لها فرصة عرض إبداعاتها في أول معرض شخصي خارج الوطن عام 2011، ذكرت للنصر بأنها تستعد لتمثيل الجزائر في معرض عربي من تنظيم نادي سيدات الشارقة بعدد من لوحاتها التي يبرز فيها محور السلام و الحرية. سارة صراوي البالغة من العمر 30سنة، قالت أن بحوزتها حوالي 50لوحة تعكس تأثرها بالمدرسة الإيرانية و التركية و كذلك بمؤسس مدرسة المنمنمات الجزائرية محمد راسم، لكن مع حرصها على ترك لمستها الخاصة في كل عمل جديد لها مثلما فعلت في مجموعتها الأخيرة التي تحتوي على أسلوب "الكولاج" الإلصاق باستعمال الخيوط و هي الطريقة التي أكدت رغبتها في تطويرها لمنح إنجازاتها الفنية أبعادا جمالية أكبر. و كانت الفنانة قد شاركت في بداية السنة في معرض جماعي ببلجيكا نظمته جمعية "تشكيليون بلا حدود" الذي حمسها على تجريب تقنيات أكثر جرأة و دقة دون التخلي عن اختيارها الأول المنمنمات التي شجعها أساتذتها بالمدرسة العليا للفنون الجميلة على الغوص فيها لما لمسوه عندها من استعداد لتجسيد الأشكال الدقيقة، فكان توجيههم صائب إلى حد كبير، حيث تمكنت في وقت قياسي من تحقيق لوحات كانت مثار إعجاب الكثيرين بمختلف المعارض التي شاركتها بها داخل و خارج الوطن. فأعمال سارة صراوي التي تختار لها عناوين مثيرة ،تستوقف كل من يرى لوحاتها مثل "ألوان الربيع"، الراقصة"، "حورية البحر"..و هي أقرب إلى الحلم منها إلى الواقع لاعتمادها على الأشكال المثيرة المستوحاة من الخيال. و لم تنكر الفنانة الشابة الصعوبات التي واجهتها في بداية احترافها فن المنمنمات، حيث أسرت بأنها تعبت كثيرا لأجل صقل موهبتها و تنمية قدرتها على الصبر و التركيز في رسم الأشكال الدقيقة و التي تتميّز أكثر من غيرها في تبني الأشكال الحلزونية و تنويع الألوان حسب موضوع اللوحة مثلما ذكرت. و عن اختيارها لمحور المرأة لكل أعمالها، أجابت الفنانة بأنها تشعر بمسؤولية كبيرة اتجاه بنات جنسها و ترى من واجبها إبراز قضاياهن في كل فرصة تتاح لها من خلال اختيار محاور تلخص معاناة أو دور أو انجازات المرأة دون التخلي عن البعد الجمالي للرسومات التي يظهر على أغلبها تأثرها بالمدرسة التركية لا سيّما من حيث اختيار شكل الأزهار بالألوان الذهبية.