مع تحيات "البيلدوزر" فارس فلاحي ملعب الشهيد حملاوي- طقس معتدل- تنظيم محكم- أرضية مقبولة- جمهور متوسط- تحكيم للثلاثي حلالشي،عزرين وكنتاش. الإنذارات: مزياني، طايبي وحنيدر (الموك) قربوعة وبهلول (الكاب) الأهداف: شرماط (د:28) وفلاحي (د: 71 و76) للمولودية مايدي (د:18) للشباب التشكيلتان: * م/ قسنطينة: عيساني- طايبي- بن دريدي- بوشتة- خنيفسي (قرة)- بورنان- مزياني- عايش- شرماط- حنيدر- (فلاحي)- بورقعة (غازي). المدربان: ألفيز و نغيز * ش. باتنة: بعبوش- دايرة- بن عمارة- قربوعة- سعيدي- بهلول- مايدي (بوشوك)- بورحلي- بوحربيط (مساعدية)- أيلول. مرة أخرى تعود "الموك" من بعيد، وتقلب كل الموازين في الشوط الثاني الذي أكد من خلاله المدرب البرازيلي ألفيز ومساعده نبيل نغيز- إلى أن يثبت العكس- أنهما يحسنان قراءة المنافسين ويختاران اللاعبين المناسبين للقيام بالتغييرات في الوقت المناسب، وهو ما تأكد في مباراة أمس التي كان هدف السبق فيها للضيف شباب أوراس باتنة عن طريق مايدي (د:18) الذي استغل الخطأ الفادح للحارس عيساني والكرة التي حول مسارها زميله بوحربيط. هدف "الكاب" جاء ضد مجريات اللعب- كما جرت العادة- حيث كانت البداية قوية من قبل المحليين الذين شكلوا ضغطا كبيرا على مرمى حارسهم السابق بعبوش الذي تألق في صد أولى المحاولات من قبل الثلاثي عايش، حنيدر و شرماط، الأخير الذي أوقفت إحدى كراته (د:12) باليد من طرف أحد مدافعي "الكاب" داخل المنطقة، إلا أن حلالشي غض الطرف، ليتبعها حنيدر بقذفة كانت تفتقر للتركيز رغم تواجده في مكان مناسب. وبعد ست دقائق كاد بورنان إثر تنفيذه لمخالفة من على بعد 25 م أن يفتتح مجال التهديف لولا أن يقظة بعبوش الذي حول الكرة بالقبضتين إلى التماس، ونفس السيناريو تكرر بعد دقيقتين مع كرة الشاب عايش. أنصار المولودية الذين وضعوا ثقتهم في فريقهم والطاقم الفني، واصلوا مساندتهم وكلهم ثقة في إمكانية عودة فريقهم، وهو ما تحقق عن طريق "المايسترو" شرماط الذي سجل هدف التعادل (د:28) على طريقة ميسي، إذ وبعد سلسلة من المراوغات على الجهة اليمنى، أطلق صاروخية صوب الزاوي ال 90 للقائم الأيسر للحارس بعبوش الذي لم يتمكن من صدها. وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول بعد أن ضيع بورحلي فرصة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع. المرحلة الثانية كانت المبادرة فيها للباتنيين، خاصة عن طريق قلب الهجوم بورحلي الذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع المولودية الذي ازداد تدهورا بعد الخروج الاضطراري للقائد خنيفسي، بدليل كرته التي اصطدمت بالأفقية ((د:49). ورغم محاولات بورنان و شرماط إلا أنه كان لزاما على أنصار "الموك" انتظار الدقيقة (71) لرؤية شباك "الكاب" تهتز للمرة الثانية، وكان ذلك عن طريق أول كرة يلمسها الوافد الجديد فارس فلاحي الذي تم تأهله مؤخرا، وقد كان اختيار ألفيز في محله بعد أن أصر على دخول فلاحي وتنفيذه للمخالفة التي خادعت الدفاع والحارس الباتني، علما وأن فلاحي تألق في حصة الأربعاء الفارط في تسجل كل الكرات الثابتة رغم أن عيساني تحداه. فلاحي أكد بعد 5 دقائق فقط بأنه لا يسجل الأهداف عن طريق الكرات الثابتة فقط، بل أنه "بيلدوزر" حقيقي داخل منطقة العمليات، واختصاصي في التهديف بالرأس، حيث وقع أول ثنائية في أول ظهور له بألوان المولودية، والهدف الثالث الذي حرر الزملاء واهتزت له المدرجات، بعد تلقيه الكرة من البديل الآخر غازي الذي أبدع في مراوغة المدافع الأيسر للفريق الزائر، قبل أن يضيع فرصة الهدف الرابع في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بفوز مستحق للموك المطالب طاقمها الفني بإيجاد حل في أقرب وقت لإشكالية الدفاع المسطح.