" الموك" تؤكد بالرباعية ملعب الشهيد حملاوي- طقس غائم وممطر- تنظيم محكم- أرضية مقبولة- جمهور متوسط- تحكيم للثلاثي رحمين، جبايلي و بعزيز. الإنذارات: طايبي- مزياني و خنيفسي (م.قسنطينة) قرين- فراحي- بن مغيت (ت. مستغانم) الطرد: فراحي (د: 89) الترجي. الأهداف: بورنان (ض.ج) (د:42)- فرحات أيوب (د: 54)- شرماط (د: 65)- جبايلي (د:90) للمولودية. بن مغيت (د: 20 و31) للترجي. التشكيلتان: م. قسنطينة: عيساني- طايبي- بن دريدي- خنيفسي- بوشتة- عايش- مزياني- شرماط (بلحذروف)- بورنان- حنيدر (بورقعة)- فرحات (جبايلي). المدربان: ألفيز و نغيز ت. مستغانم: بزوير- سايحي- كراودة-بولمدايس- بوقماشة- بلحول- قرين (يزيد)- فراحي- بلوفة (بوجناح)- حمادة- بن مغيت. المدرب: جرادي أكد فريق مولودية قسنطينة عشية أمس علو كعبه، بعد أن ضرب بالرباعية في جولة التدشين أمام ضيف برهن هو الآخر بأنه من الفرق التي تلعب كرة نظيفة ولها إمكانيات كبيرة ستجعل المنافسين يحسبون له ألف حساب، بدليل أنه كان متقدما في النتيجة إلى غاية نهاية الشوط الأول، بفضل ثنائية السريع بن مغيت الذي عرف كيف يستغل ضعف وثقل دفاع الفريق المحلي، خاصة على مستوى المحور والجهة اليمنى. "الموك" وبالنظر إلى العدد الغفير للأنصار الذين أموا الملعب- مقارنة بالمواسم السابقة- فضلت الدخول مباشرة في صلب الموضوع، من الضغط على الزوار الذين فضلوا بدورهم التكتل في منطقة الدفاع، وعدم المغامرة في الهجوم، وهو ما صعب من مهمة المحليين الذين كانت سيطرتهم عقيمة نظرا لانعدام التركيز والتسرع أمام المرمى، كما بدا عليهم شيئا من التعب الناجم ربما عن الضغط النفسي الخاص باللقاء الأول، بعد أن أصبح المناصر لا يرضى بغير النتائج الإيجابية التي تعود عليها خلال اللقاءات الودية أمام أندية من الوزن الثقيل (مولودية العلمة، وفاق سطيف واتحاد عنابة)، وخاصة بعد التعادل الإيجابي (2/2) أمام منافس "الخضر" القادم منتخب إفريقيا الوسطى. هذه الحالة النفسية جعلت زملاء "المايسترو" فرحات أيوب يضيعون العديد من الفرص السانحة للتهديف على غرار الإنذار الأول (د:6) من بن دريدي الذي لم يتمكن من هز شباك عزيون، رغم تواجده وجها لوجه مع الشباك، ونفس السيناريو يتكرر بعد دقيقة واحدة (7) مع زميله شرماط الذي وجد عزيون في المكان المناسب. رد فعل الزوار جاء عن طريق بن مغيت الذي أقلق لوحده دفاع "الموك"، قبل أن يتمكن ضد مجريات اللعب من مخادعة خنيفسي ومن معه، وحتى الحارس عيساني في ظرف 10 دقائق (د: 20 و 21). هدفان مفاجئان لكنهما لم ينالا من عزيمة أشبال البرازيلي ألفيز الذين كانوا مدعمين من قبل أنصارهم، وهو ما مكنهم من تقليص النتيجة قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول بعد حصول أيوب على ضربة جزاء إثر توقيف المدافع فراحي بيده. ضربة جزاء نجح في تنفيذها بورنان بطريقة فنية فيها الكثير من الاحترافية. الشوط الثاني تغيرت فيه كل المعطيات، وبرزت بصمة الشيخ ألفيز ومساعده نغيز، حيث تحركت آلة المولودية، ولم تمر 10 دقائق حتى تمكن أيوب من إعادة الأمور إلى نصابها، بفضل توقيعه هدف التعادل بفضل صاروخية زاحفة من على بعد 25 م، قبل أن يستغل زميله شرماط خطأ على مستوى محور الدفاع (د: 65) ليسجل الهدف الثالث الذي فجر المدرجات وحرر الزملاء، و حاول أشبال جرادي العودة في النتيجة، بل بالعكس تمكن البديل جبايلي في الأنفاس الأخيرة من الوقت الرسمي (د: 90) من اختتام مهرجان "الموك" بهدف رابع عن طريق كرة ثابتة نفذها بطريق رائعة، على غرار الهدف الذي سجله أمام "البابية" وفي إحدى المقابلات الودية في تونس.