أطباء يطالبون برحيل مدير الصحة الجوارية بالجهة الشرقية لأم البواقي طالب خلال الأيام القليلة المنقضية أطباء الصحة العمومية بالجهة الشرقية لولاية أم البواقي من الجهات الوصية وفي مقدمتها المدير الولائي للصحة ضرورة التدخل لتوقيف مدير الصحة الجوارية عن ممارسة مهامه بسبب ما وصفوه بعديد الخروقات والتجاوزات الممارسة على مستوى العيادات الجوارية ،وفي المقابل اعتبر المتهم الأول والمعني بالرحيل الاتهامات الموجهة له عارية من الصحة مطالبا هو الآخر بلجنة تحقيق وزارية تقف وتعاين الوضع ميدانيا. بيان النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية على مستوى ناحية عين البيضاء والذي تحصلت النصر على نسخة منه كشف من خلاله محرروه بأنهم يطالبون برحيل مدير الصحة الجوارية المسؤول على دوائر عين البيضاء ومسكيانة وفكيرينة والضلعة بسبب الركود الحاصل وعدم الاستجابة لسلسلة المطالب الشرعية -على حد قولهم- بغض النظر عن عدم احترام الإدارة لوعود قطعتها للأطباء المعنيين. بيان النقابة كشف على لسان محرريه بأن لقاءات عديدة أجريت مع المسؤولين أنفسهم ومنها بتاريخ التاسع عشرة من شهر أكتوبر من سنة 2010 وبتاريخ الثالث عشرة من شهر أفريل من سنة 2011 إلى جانب الاجتماع المنعقد بتاريخ الحادي عشر من شهر مارس من السنة الحالية، وبسبب طول مدة دراسة الطلبات والاستجابة لها قرر الأطباء عقد جمعيتهم العامة لدق ناقوس الخطر جراء جملة النقائص التي تعرفها أغلب العيادات الجوارية بخصوص غياب أدنى وسائل العمل التي يحتاجها الطبيب وخاصة المناوب على مستوى الهياكل الصحية وكذا غياب الوسيلة البسيطة التي يحتاجها المريض هذا إلى جانب استمرار المشاكل نفسها التي تطرح في كل مرة من غياب الأمن وغياب النظافة داخل غرف وأسرة المناوبة وانعدام التدفئة وعدم صلاحية دور المياه. ويضيف البيان بأن الوضع الحالي داخل الإدارة يتميز بعدم احترام القانون الخاص باللجنة متساوية الأعضاء في ظل تزوير محاضر الجلسات، إلى جانب الإفراط في استعمال السلطة وخاصة من جانب المجلس الطبي، الأطباء اتهموا المدير بتجاوز صلاحياته باتخاذ قرارات تعسفية بخصوص الحركة الخاصة بهم وهي تصرفات تتسبب في عدم استقرار العيادات الجوارية. البيان شكك في طريقة تنفيذ التعليمة الخاصة بمنح العلاوات الخاصة بالأطباء وكشف عن تلف عتاد وتجهيزات على مستوى قاعات العلاج وخلص إلى مطالبة الأطباء برحيل المدير. مدير الصحة الجوارية بالناحية الشرقية للولاية السيد عبد الله بوقندورة كشف بأن الأمر كله مرتبط بعدم قضاء المعنيين بالبيان لحاجتهم الشخصية بعد مطالبة بعضهم بمناصب نوعية وآخرين لمنحة العدوى، المعني أكد بأن كل ما قيل عنه زور وبهتان ويطالب بلجنة تحقيق وزارية للوقوف على حقيقة الوضع. من جهته مدير الصحة بالولاية أكد بأنه عقد صباح أمس اجتماعا ضم الأطباء المعنيين أين خلصوا إلى وضع خطة عمل تتضمن تعيين لجنة من داخل المديرية ستعاين الوضع، مع تحديد الأسبوع المقبل لعقد اجتماع موسع لإرجاع المياه إلى مجاريها، مدير الصحة أوضح بأن الإشكال يتعلق بصحة المرض بالدرجة الأولى ورحيل المدير لا يغير من الوضع شيئا، مختتما حديثه بالتأكيد على أنه وفي الأيام القادمة سيتخذ إجراءات في كل من لم يمتثل للإجراءات ويخرج عن السكة.