الرئيس هو من ألغى منح الدراسة في الخارج للمتفوقين في البكالوريا في 2008 أوضح وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أمس أن رئيس الجمهورية هو من أوقف سنة 2008 المنح الدراسية للخارج لفائدة التلاميذ الناجحين في البكالوريا بتفوق، وهذه المنح من اختصاص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقال الوزير في رده عن سؤال شفهي بمجلس الأمة متعلق بالموضوع أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر من خلال مرسوم رئاسي بعد حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا سنة 2008 وقف منح الدراسة للخارج للمتفوقين في البكالوريا، وأوضح في هذا الشأن أن هذه المنح كانت تعطى للمتفوقين لأن الجزائر لم تكن توفر الدراسة في اختصاصات دقيقة في الداخل، لكن اليوم أصبحت كل التخصصات الدراسية والعلمية متوفرة هنا في بلادنا و بالتالي لا داعي لإرسال الطلبة للدراسة في الخارج. وفضلا عن ذلك يقول الوزير أن جل الذين استفادوا من هذه المنح لم يعودوا إلى ارض الوطن بعد انتهاء فترة الدراسة، وعليه فإن قرار إلغاء هذه المنح جاء أيضا ليساهم في إيقاف نزيف هجرة الأدمغة نحو الخارج. أما بشأن التكوين الإقامي في الخارج فقال انه متوفر لكن للمستويات العليا فقط، أي ما بعد التدرج والدكتوراه ووفق معايير وضوابط محددة، مشيرا هنا أن الجزائر توفر لأبنائها أفضل شروط النجاح والتفوق من خلال المدارس التحضيرية التي أنشأتها في السنوات الأخيرة والتي تهدف إلى تكوين نخبة وطنية في أدق التخصصات. وفي سياق متصل قال عبد اللطيف بابا احمد انه من الممكن معرفة الأسبوع القادم ما إذا كانت الوزارة ستلجأ لدورة ثانية في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي أم لا، مشددا على أن نسبة النجاح في هذه الدورة ضئيلة جدا لا تتعدى 04 % واغلب التلاميذ الذين يمرون عبرها يجدون صعوبة في السنة الأولى متوسط وغالبيتهم يعيدون هذه السنة، وبالتالي فإن الوزارة تفكر في طريقة للتوفيق بين تنقلهم للمتوسط وعدم إعادة السنة. وقال في نفس السياق أن المنظومة التربوية تقوم حاليا على خمس سنوات في الابتدائي مع سنة تحضيرية، وان نسبة التحاق التلاميذ ذوي الخمس سنوات بالسنة التحضيرية يقدر حاليا ب80 % والوزارة تعمل على جعلها 100 %، وبشأن المسابقات المهنية التي جرت أول أمس أوضح أنها لم تجر في تخصصين فقط والبقية جرت بصورة عادية.