سكان ثلاث قرى يغلقون الطريق المزدوج للمطالبة بأراضي للبناء الريفي أقدم صباح أمس سكان ثلاث قرى في بلدية الخروب ولاية قسنطينة على شل حركة المرور، عبر الطريق المزدوج الرابط المدينة الجديدة،علي منجلي بعين الباي،الذي يمر عبرها،وهذا من أجل جلب انتباه السلطات،لتخصص حصة سكنية ريفية هامة،لسد الطلب جراء إقصائهم من السكن العمومي باعتبارهم يقطنون أوساطا ريفية،إضافة إلى مطالب أخرى تخص الغاز والطرق والقضاء على سكنات الأميونت في حي علوك. و أوضح سكان حي عبد الله علوك الواقع خلف محطة الكهرباء التي تغذي قسنطينة والبعيد عن أعين المسئولين حسبهم،أنهم يسكنون 163 مسكنا عبارة عن شاليهات من الأميونت، و لم يبرمجوا في إطار البرنامج للقضاء على هذه السكنات التي استفادت منها الولاية،على الرغم من المعاناة داخلها من الأمراض الخطيرة،والأطفال من الحساسية. وفي غياب برامج سكنية في القرية،أصبح كل مسكن،يضم عدة أسر ما بين عائلتين و5 عائلات،مما جعل الطلب يصل 160 ملفا مئة منها متزوجين و60 عزابا متقدمين في السن،حالت ظروفهم دون إكمال نصف دينهم.المحتجون قالوا أنهم اتصلوا بالبلدية منذ عدة أشهر وقدمت لهم وعودا بحصة ريفية هامة، لأن مشكل العقار غير مطروح عندهم،بعد وضع المخططات من قبل مكتب الدراسات "سو" فتبين بعد ذلك أن العقار فلاحي على الرغم من أنه بور ولم يزرع أصلا،لنتوجه منذ أسبوعين إلى الدائرة فقيل لنا،أن صلاحية توزيع البناء الريفي تحولت إلى البلدية حسبهم،ولكن مسئولا فيها قال لهم أنكم أخطأتم العنوان،وهذا ما دفعنا – يقولون - إلى هذا النوع من الاحتجاج لإيصال صوتنا للسلطات. ومن جانبهم سكان حي بشتارزي الواقع بمحاذاة غابة البعراوية،يطالبون بدورهم بحصة من السكن الريفي لتغطية الطلب المقدر ب50 ملفا للقضاء على مشكل العنوسة المتفشية بين شباب القرية المتكونة من 50 سكنا ريفيا ينتظر إصدار عقود الملكية منذ سنة 2000،كما طالبوا بوضع ممهلات بعد وفاة امرأة ووجود رجل في غيبوبة منذ شهرين وهما ضحيتا حادثي مرور، وكذا بوضع حاويات للقمامة للقضاء على مواقع الرمي العشوائي،نفس المتحدثين أضافوا أنهم يعارضون إقامة حديقة تسلية قريبا منهم،جراء المظاهر غير أخلاقية التي تصاحب ذلك،ونحن،كما يقولون، في وسط جد محافظ،كما هو مخطط من طرف البلدية. وفي الجهة الأخرى من نفس الطريق احتج سكان قرية عين قجاو الواقعة على بعد حوالي 3كلم من جهة يمين ذات الطريق المؤدي إلى عين الباي بإصلاح ذات المسار،وربط ال 60 عائلة التي تسكنها،بخدمة الغاز وبماء الشرب لأنهم يتزودون من آبار غير مراقبة،لإنعدام شبكة فيها،إضافة إلى القضاء على تذبذب النقل المدرسي بسبب الطريق أيام المطر. رئيس الدائرة أوضح للنصر أنه خرج ميدانيا إلى المحتجين واستمع لإنشغالهم الذي يعرفه من قبل لأنه استقبلهم كذا مرة،وأطلعهم أن طبيعة العقار المتواجدين فوقه،فلاحي ويحتاج إلى إجراءات لتحويله،والإدارة تعمل على ذلك،وفيما يخص حي علوك فإن ال163 سكن مبني بالأميونت تم إحصاؤها ومن طرف مكتب دراسات وسوف يتم تعويضهم بمساعدة مالية،وكذا بالتنازل عن الأرضية. وقد اقترحنا عليهم يقول المسؤول،بعد انجاز المباني الجديدة التوسع العمودي أو الأفقي باتفاق بين ذات العائلات التي تعاني أزمة سكن خانقة،الذي تموّله الدولة في إطار البناء الريفي. بنفس المساعدة 70 مليون سنتيم.وعن الطريق المؤدي إلى عين قجاو أضاف أن المشروع تم إسناده إلى مقاولة وينتظر استنفاد إجراءات الصفقة،نفس المتحدث أضاف أنه استقبل في نفس اليوم 178 مواطنا يطالب 99.99 بالمائة منهم بحل مشكل السكن. ومن جانبه رئيس بلدية الخروب أوضح للنصر أن مشكل العقار وطبيعته وراء ذات الأزمة إضافة إلى الطلب الذي يصل 3200 ملف فيما العرض المتوفر حاليا 700 إعانة،وهو ما يجعل التوفيق بين المعادلة جد صعب،إضافة إلى أن معظم العقار المتواجد فيه هذه التجمعات ذو طابع فلاحي مما يحول دون استغلالها في ذات المقاطعة. للإشارة حول رجال الدرك مسار حركة المركبات ناحية طريق صالح الدراجي،ومنها إلى عين الباي،لأن الاحتجاج تواصل إلى غاية منتصف النهار. ص.رضوان