37 حالة إصابة بالحمى المالطية خلال الشهرين الأخيرين سجلت مصلحة دراسة الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، 37 حالة إصابة بداء الحمى المالطية خلال الشهرين الأخيرين فقط ،وهي ظاهرة أصبحت تشكّل خطورة كبيرة على صحة المستهلكين. ويؤكد القائمون على المصلحة أن الحالات المسجلة تعود إلى تناول المصابين الحليب دون غليه أثناء استهلاكه، خاصة سكان المناطق الريفية ،الذين يتناولون هذه المادة باستمرار وبكمية كبيرة من حليب الماعز والأبقار، اللذين يتصدران قائمة الحيوانات الناقلة لهذا المرض الخطير، وتتكفل وحدات الصحة الجوارية بالمصابين انطلاقا من التحاليل الطبية المخبرية المبكرة للكشف عن حالات الإصابة ووصولا إلى توفير الأدوية الموجهة لهذا الداء ، ومنه تجنب تفشي المرض الذي يكلف علاجه أعباء مالية ثقيلة ، حيث تخصص مؤسسة الصحة الجوارية ميزانية معتبرة في كل سنة لتوفير الدواء الكافي الموجه للمصابين بالداء والذي يكلف خزينتها أموالا طائلة ، رغم الحملات التحسيسية التي تنظمها من حين لآخر للتحذير من مخاطر تناول الحليب دون غليه، إلا أن المواطنين لا يبالون بالأخطار التي تنتظرهم جراء ذلك . المصالح البيطرية من جهتها، وأمام الارتفاع المخيف لهذا الوباء، تحذر المستهلكين بالاستمرار في تناول الحليب غير المغلي باعتباره ينتقل بسرعة فائقة إلى معدة الإنسان ،الذي إذا لم يعالج في وقته فإنه سيؤدي به إلى الموت ، وفيما يتعلق داء الشمانيا الجلدية فقد سجلت ذات المصلحة 6 حالات فقط منذ شهر سبتمبر إلى بداية الشهر الجاري ، وهي نسبة قليلة مقارنة بما تم تسجيله في السنوات الماضية