الجزائر ترفض بيع الغاز بأسعار منخفضة وتقرر الاحتفاظ به كاحتياطي كشف مسؤول بوزارة الطاقة والمناجم ، بأن الجزائر ترفض بيع الغاز بسعر متدني، وقال علي حاشد مستشار وزير الطاقة والمناجم، بأن الجزائر " تفضل إبقاء غازها في باطن الأرض على إنتاجه، إذا كان البديل متوافراً في الأسواق الفورية حيث يباع مليون متر مكعب من الغاز بأربعة دولارات". وقال بأن سوناطراك خفضت إنتاجها من الغاز من 62 مليار متر مكعب سنوياً إلى أقل من 55 مليارا، أي بنسبة تبلغ نحو 10 في المائة بسبب "انخفاض الطلب". خفضت الجزائر إنتاجها من الغاز من 62 مليار متر مكعب سنوياً إلى أقل من 55 مليارا، أي بنسبة تبلغ نحو 10 في المائة بسبب "انخفاض الطلب"، وفقاً لعلي حاشد، مستشار وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. وقال حاشد "يعود خفض إنتاج الجزائر للغاز إلى عدم وجود طلب عليه وليس لرغبة في خفضه"، داعياً إلى "العودة إلى العقود المعتمدة قبل 40 سنة، أي العقود الطويلة الأمد التي تربط منتجي الغاز بمستهلكيه". وأكد أن الجزائر " تفضل إبقاء غازها في باطن الأرض على إنتاجه، إذا كان البديل متوافراً في الأسواق الفورية حيث يباع مليون متر مكعب من الغاز بأربعة دولارات".وجاء تصريح مسؤول وزارة الطاقة، خلال عرض قدّمه أمام ندوة عن الغاز والكهرباء نظّمتها مجلة "بتروستراتيجي" في باريس بالتعاون مع "معهد البترول الفرنسي". وأدار الندوة وزير الطاقة السابق نور الدين آيت الحسين، وشارك فيها مدير "توتال" للغاز فيليب بواسو ونائب رئيس "غاز دو فرانس" جان ماري دوجي. وقال حاشد: "الجزائر مستمرة في خطتها الاستثمارية للسنوات الأربع المقبلة وتبلغ 50 بليون دولار"، موضحاً أن «هذه الخطة انطلقت، فبدأ بناء معامل للغاز الطبيعي، كما انتهى العمل على أنبوب الغاز ميدغاز عبر البحر المتوسط".واتفق مسؤولا "توتال" و"ميدغاز" في كلمتيهما أمام الندوة على أن الفارق بين الأسعار للسوق الفورية للغاز وعقود الغاز الطويلة الأمد، سيبدأ بالتقلص بين عامي 2011 و2013. وأوضح بواسو أن "بداية نهاية الفائض من الغاز ستكون عام 2013"، معتبراً أن «ليس من مصلحة المشتري أن يبقى اعتماده على الأسواق الفورية لأنه سيواجه صعوبات في الإمدادات على المدى الطويل".وقال: “كثيرون من الزبائن الذين كانوا يعتمدون على العقود الطويلة الأمد، سيستفيدون من الأسعار المنخفضة في الأسواق الفورية وهذا طبيع". وساق بواسو أمثلة عن مشاريع للغاز من استراليا إلى كوريا التي وافقت أسعار قريبة من أسعار العقود الطويلة الأمد في ظل ظرف يتوافر فيه فائض من الغاز، مشيراً إلى أن "حاجات كوريا الجنوبية المستقبلية ستكون ضخمة، والوضع نفسه ينطبق على الصين أيضاً".وكان المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتنيغر اقترح إنشاء هيئة مركزية لشراء الغاز بهدف توحيد الزبائن وحصول أوروبا على سعر واحد. لكن الدول المنتجة استغربت هذه الفكرة، منتقدة هذا الاقتراح لأن فيه ازدواجية في الطرح، معتبرة أن المفوضية الأوروبية تطالب بمنافسة الأسواق وتحريرها من جهة وتدعو إلى تشكيل كارتل (منظمة احتكارية) للزبائن من جهة أخرى.