طلبة يطالبون بالتحقيق في تجاوزات بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي طالب أمس عديد الطلبة المطرودين من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي من الجهات القضائية والوزارة الوصية مباشرة تحقيقات مكثفة على مستوى الجامعة في قضية متعلقة حسب تصريحاتهم بخروقات وتجاوزات مرتكبة على مستوى بعض المعاهد والكليات أين أقصى المجلس التأديبي طلبة غشاشين مدة سنتين غير أن الإدارة مكنت بعضهم من وثائق تحولوا بموجبها للدراسة في جامعات أخرى وفي الأصل هم مطرودون. الوثائق التي بحوزتنا وبحسب تصريحات الطلبة إلى جانب ما هو ملاحظ عليها تبين بأن عديد الحالات تعرضت للإقصاء والطرد من طرف المجلس التأديبي للجامعة المنعقد بتاريخ الثالث عشر من شهر جوان من السنة الحالية والمصادق عليه أربع أيام بعد ذلك من طرف عميد الجامعة الدكتور أحمد بوراس، وتبين بعض المقررات المحررة من طرف إدارة الجامعة بأن الطلبة المطرودين بعقوبة سنتين وذلك خلال السنتين الجامعيتين 2012 و2013 وكذا 2013 و2014 استند في طردهم للمادة 17 من القرار المؤرخ في 28 جوان 1989 والذي يتضمن قوانين خاصة بالمجالس التأديبية داخل المؤسسات الجامعية، وكلف عميد الجامعة كلا من الأمين العام للجامعة وعميد الكلية التي يدرس فيها الطالب المطرود بتنفيذ قرار الطرد، وهو القرار الذي يتضمن آليا عدم تمكين أي طالب من وثائق يتحول بموجبها لأي جامعة بالنظر لأن الطرد يعني حرمان الطالب المعني من شهادة تسجيل في السنة الحالية وكذا من كشوف النقاط للسنوات الدراسية، غير أن الذي حصل هو أن الإدارة مكنت بعض الطلبة المطرودين وليس كلهم من وثائقهم على غرار التي تحصلنا على نسخ منها والتي حولوا بموجبها إلى جامعات أخرى على غرار حالة تتعلق بابنة أستاذ بمعهد تسيير التقنيات الحضرية والتي طردت سنتين من الجامعة وفق المقررة التي بحوزتنا غير أن الطالبة التي كانت تدرس سنة أولى تسيير التقنيات الحضرية حولت إلى جامعة جيجل أين تدرس سنة أولى بيولوجيا وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من الطلبة المطرودين الذين طالبوا عميد الجامعة بالتحقيق في القضية وحولوا مراسلاتهم حتى إلى وكيل الجمهورية بمحكمة أم البواقي، وذهب الطلبة الذين التقينا بهم إلى قضية ذات صلة متعلقة في تمييز المجلس التأديبي -حسب تعبيرهم- في القرارات التي اتخذها ضد طلبة ضبطوا متلبسين بالغش فالطالب (ب ع) الذي يدرس سنة ثانية هندسة معمارية وبحسب نسخة من تقرير المجلس التأديبي التي نحوزها ضبط بتاريخ الثالث والعشرين من شهر ماي المنقضي متلبسا بالغش في امتحان مقياس فوتوغرافيا وذلك بكتابة الإجابة مسبقا على سطح الطاولة غير أن المجلس قرر عدم تكييف أي مخالفة ضد الطالب أما الطالبة (س ل) سنة أولى تسيير التقنيات الحضرية التي ضبطت تغش في الامتحان الاستدراكي ورفضت تقديم بطاقة الطالب ولم تسلم ورقة الامتحان وهربت من المدرج فكيفت مخالفتها من الدرجة الأولى ومنحت إنذارا كتابيا أما الطلبة الذين ارتكبوا مخالفات مشابهة فتم تكييف قضيتهم مخالفة من الدرجة الثانية تستوجب الطرد مدة سنتين، عميد الجامعة الدكتور أحمد بوراس كشف للنصر بأن القضية تتعلق بطرد طلبة من جامعة أم البواقي ويستحيل على الأخيرة إعادة تسجيل الطالب المطرود في الجامعة، أما إذا استقبلته جامعة أخرى فذلك شأنه، محدثنا وفي رده على سؤال يتعلق بالوثائق التي يتطلبها التحويل بين الجامعات ومنها شهادة التسجيل للسنة الحالية رد بان السؤال يطرح على المؤسسة المستقبلة للطالبة لكن الجامعة التي طردته لا تمنحه هذه الشهادة مؤكدا بأنه ضد العفو على طالب يسرق العلم ولا يستطيع التصرف في جامعة أخرى، الدكتور بوراس أشار بان الطرد يتنوع بين الطرد لسنة وسنتين والطرد النهائي من جامعة أم البواقي والطرد النهائي من كل الجامعات الجزائرية مؤكدا بأنه وفي الحالة الأخيرة يرسل قرار الطرد لجميع الجامعات لمنع تحويل الطالب المطرود لأي جامعة من جامعات الوطن.