إسبانيا تقر بدور الجزائر و تساهم في مكافحة الإرهاب و التهريب بالساحل صرح المبعوث الخاص للحكومة الإسبانية لمنطقة الساحل أنطونيو سانشيز بينيتو أمس أن مهمة زيارته للجزائر تتمثل أساسا في الاطلاع عن قرب على دور الدول في المنطقة، مشيرا إلى أن "الجزائر دولة رائدة في منطقة الساحل بالنظر إلى تجربتها في مكافحة الارهاب" وهذا - كما قال- "باعتراف إسبانيا والإتحاد الأوربي". و عرض المبعوث الإسباني مساعدة بلاده في إطار الإمكانيات المتاحة في مكافحة التهريب والإرهاب في الساحل، و فق تصريحه عقب لقاء جمعه بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة أجريت خلاله محادثات مع المبعوث الخاص للحكومة الإسبانية لمنطقة الساحل،تمحورت حلول مسائل الأمن والسلم في المنطقة. وأكد السيد بوقرة في تصريح عقب هذه المحادثات التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن لقاءه بالمسؤول الاسباني كان "مفيد جدا" وتناول "الأوضاع الراهنة في منطقة الساحل الصحراوي وفي شمال مالي على وجه الخصوص". وتم التطرق أيضا - يضيف الوزير المنتدب- إلى "موقف الجزائر والمهام الموكلة لدول المنطقة بغرض إيجاد حلول لمسائل الأمن والسلم في هذه المنطقة". كما تناولت المحادثات "ما يمكن للطرف الإسباني تقديمه من إسهامات فعالة" للتعاون مع دول المنطقة لإيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها دول الساحل الإفريقي والمتعلقة بمحاربة الإرهاب والتهريب. كما تطرق الجانبان خلال محادثاتهما إلى "مسألة دفع الفدية والقرصنة في خليج غينيا وخليج عدن والجهود التي يبذلها الإتحاد الإفريقي لايجاد آلية خاصة بقضايا الأمن والسلم في القارة". من جانبه، أكد المبعوث الخاص للحكومة الإسبانية على استعداد بلاده لتعزيز العلاقات مع دول منطقة الساحل من خلال الإعتماد -كما قال- على الإمكانيات المتاحة، واعتبر السيد سانشيز أن محادثاته مع الوزير بوقرة كانت "جد هامة" وتناولت "الأوضاع في المنطقة لا سيما في دولة مالي والتهديدات الإرهابية".