فرصة بروز الصغار في محطة لخروج أربعة كبار توحي القراءة الأولية في مباريات الدور 16 لكأس الجزائر بخروج 4 فرق على الأقل من الرابطة المحترفة الأولى من المنافسة، بحكم أن هذه المحطة ستعرف إجراء قمم بين منافسين من نفس الحضيرة، و لو أن الفرق المنتمية إلى أقسام الهواة تسعى إلى استغلال الفرصة و تفجير مفاجآت مدوية تخرج بفضلها من دائرة الظل، كما فعلها نجم بوعقال وشبيبة تيارت في الدور الماضي. القمة الأولى سيحتضن أطوارها ملعب عمر حمادي، و تجمع حامل اللقب إتحاد الجزائر و الضيف شبيبة القبائل، في كلاسيكو يبقى مفتوحا على كل الإحتمالات، لأن أبناء « سوسطارة « الذين يتصدرون ترتيب البطولة يسعون لمواصلة الدفاع عن تاجهم أمام منافس يطاردهم في البطولة ويطمح بدوره لمعانقة السيدة المدللة، ولو أن الإتحاد يبقى بمثابة الشبح الأسود لكناري جرجرة في الكأس، والشبيبة ستعمل على فك هذه العقدة تحت قيادة المدرب آيت جودي الذي يعرف البيت العاصمي جيدا. ثاني قمة سيكون ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة مسرحا لها، و يستضيف من خلالها السنافر مولودية بجاية في مباراة يخوضها الشباب على وقع أزمة خانقة عقب الإنهزام الأخير في عقر الديار و ما إنجر عنه من سخط الأنصار، على عكس الموب التي استعادت عافيتها منذ إعتلاء عمراني عارضتها الفنية، لكن الفريق القسنطيني سيعمل على إستغلال فرصة اللعب داخل القواعد، لإحراز تأهل من شأنه التخفيف من حدة الأزمة، لأن الشباب يراهن دوما على بلوغ أدوار متقدمة في هذه المنافسة في رحلة بحثه عن لقب وطني جديد. إلى ذلك فإن شباب عين فكرون سيستضيف للأسبوع الثاني على التوالي أمل الأربعاء في قمة تعد بالكثير من الإثارة و التنافس، وتكتسي الطابع الثأري بالنسبة لتشكيلة الأمل التي كانت قد إنهزمت أمام نفس المنافس الجمعة الماضي في إطار البطولة، لكن مباراة الغد ستلعب بمعطيات مختلفة، في حين ستستقبل مولودية وهران الغريم شبيبة بجاية في مواجهة تبقى فيها تأشيرة التأهل في المزاد، لأن الحمراوة ليسوا في أحسن أحوالهم، و» البجاوية « يركزون أكثر على منافسة البطولة من أجل تفادي السقوط في نهاية الموسم. على صعيد آخر ستكون القاعدة الشرقية على موعد مع لقاءات مثيرة، من بينها ديربي قسنطينة الذي سيحتضن أطواره ملعب عابد حمداني بالخروب، و تستضيف فيه «لايسكا « الجارة « الموك « في مباراة ستلعب بذكريات الماضي القريب،لأن سقوط الموك إلى وطني الهواة حال دون تجدد المواجهات بين الطرفين، لكن الإثارة تبقى مضمونة، وهي نفس المعطيات التي ستطغى على ديربي الولاية الرابعة بين اتحاد الشاوية و الجارة جمعية عين مليلة. بالموازاة مع ذلك سيكون وفاق سطيف في طريق مفتوح لمواصلة حلم التتويج بالكأس، لأن القرعة وضعته للمرة الثانية على التوالي في مواجهة ضيف من الأقسام السفلى، و يتعلق الأمر بإتحاد الرمشي، مما يجعل الوفاق مرشحا لتحقيق الأهم، كونه متعود على ترويض ضيوفه من دون ترك أي مجال للمفاجأة، وكذلك الشأن بالنسبة لمولودية الجزائر التي ستستقبل شباب بن باديس المنتمي إلى وطني الهواة، في حين تبقى الولاية الخامسة ممثلة بفريقين و هما نجم بوعقال و مولودية باتنة، فالنجم سيستقبل أولمبي وادي الفضة في مباراة ستسفر عن متأهل من صغار ما بين الجهات، والبوبية ستحط الرحال بتيزي وزو لمحاورة « الصغير « إتحاد بني دوالة، بينما ستكون الأنظار في القاعدة الغربية مصوبة نحو القمة التي ستجمع مولودية سعيدة برائد الرابطة المحترفة الثانية إتحاد بلعباس.