بلدية الخروب تنشئ لجنة للمصالحة بين سكان الوحدة 14 بعلي منجلي قامت بلدية الخروب أمس بمبادرة للمصالحة و تقريب فريقين من سكان الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي من بعضهما بعد أشهر من التوتر في العلاقات بين السكان الوافدين من حيي واد الحد و فج الريح الشعبيين بمدينة قسنطينة. المبادرة أعلن عنها رئيس بلدية الخروب البروفيسور أبركان عبد الحميد و قال في تصريح للنصر عقب نهاية مهام جولة أولى مساء أمس بين سكان الوحدة 14 من الفريقين، أن بلدية الخروب من خلال لجنة لمنتخبيها تريد المساهمة في التخفيف من حدة التوتر في علاقات السكان من الحيين. وفق ذات المسؤول تم أمس الاستماع لشباب و عقلاء الفريقين من وادي الحد و فج الريح الذين صاروا يقيمون بالوحدة 14 في علي منجلي و نشبت بينهما مناوشات في الأيام الماضية تسببت في تدهور الوضع المعيشي العام للسكان، و جعلتهم يتنقلون وسط حيهم خائفين، و قد وصف البعض من الذين تحدث إليهم رئيس البلدية رفقة عدد من المسؤولين أمس حسبما نقل رئيس البلدية أنهم صاروا يعانون شرا و يريدون نهايته قريبا. "المير" أبركان ذكر أن لجنة المصالحة بين سكان الوحدة 14 ستجتمع مساء اليوم بعد صلاة العصر بمقر بلدية الخروب و سيتم إستعراض المشاكل التي يعاني منها السكان و سبل حلها، و أوضح المصدر أن اللقاء الذي سيجمع ممثلين عن كل فريق من الحيين بالوحدة الجوارية في علي منجلي يتم خلاله طرح القضايا الملحة على السكان و ستقوم البلدية بتقديم الحلول التي تراها مناسبة و التي هي في متناولها، لكنها تلتزم بنقل الانشغالات المتعلقة بما لا تقوى على حله إلى الجهات و السلطات المعنية على مستوى ولاية قسنطينة أو مديرية الأمن الولائي. و تعهد رئيس بلدية الخروب بمرافقة كل سكان الوحدة الجوارية 14 من المرحلين من وادي الحد او فج الريح إلى غاية تحقيق المصالحة فيما بينهم و المساهمة جماعيا في إيجاد الحلول المناسبة و المرضية للجميع، من خلال الحوار و النقاش و التفاهم، مشيرا أن منتخبي البلدية يعملون في إطار لجنة المصالحة كمنسقين و مساعدين للذين يريدون الخير و الإصلاح من السكان. للإشارة كانت أعمال عنف و شغب قد اندلعت بالوحدة الجوارية 14 بين القادمين إليها من فج الريح و من واد الحد لثلاث مرات خلال الأشهر الماضية و كان آخرها بمناسبة التأهل للمونديال و خلفت عددا من الجرحى من بينهم عناصر من الشرطة.