مبادرة لمصالح الأمن والحركة الجمعوية للصلح بين المرحلين من فج الريح وواد الحد قامت أمس مصالح الأمن بمشاركة الحركة الجمعوية بمبادرة صلح لتجاوز الخلافات بين المرحلين من حيي واد الحد وفج الريح بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة. حيث تم القيام بحملة تنظيف لتجاوز آثار الأحداث على الحي الذي شهد منذ أكثر من أسبوع أحداث عنف ومواجهات بين شباب خلفت جرحى وأعمال تخريب و توقيفات، حيث عاشت الوحدة الجوارية على وقع حالة من التوتر خلفت نوعا من الحساسية بين سكان كانوا يقطنون بحيي واد الحد وفج الريح، حيث أفاد رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية أنه وقصد التخلص من الحاجز النفسي الذي خلفته الأحداث تقرر إسناد عملية تنظيف الجزء الذي يقطنه مرحلو فج الريح لمن كانوا يقطنون بوادي الحد والعكس حدث بالجهة الأخرى، وذلك لخلق الشعور بأن الجميع يقطنون اليوم حيا واحدا وعليهم أن يتعايشوا بطرق سلمية مثلما كانوا يفعلون بأحيائهم القديمة. كما راسلت الحركة الجمعوية الولاية لتغيير تسمية الوحدات الجوارية بعلي منجلي وإطلاق أسماء شهداء عليها بمناسبة ذكرى الاستقلال، وقد أشرك سكان الوحدة الجوارية في دورة رياضية للشرطة حتى تساهم الرياضة في تقريب الشباب وتساعد على احتكاك سلسل بعيدا عن حالة التوجس التي خلفتها تلك الأحداث المؤسفة والتي يقول مصدرنا أنه لا يوجد ما يبررها.و استكمالا لنفس المساعي يجري التحضير لإنشاء جمعيات رياضية وثقافية مختطلة تفتح أفاقا للتواصل بلغة أخرى غير تلك التي خلفت أثرا نفسيا سيئا في نفوس السكان وحولت الوحدة الجوارية رقم 14 إلى بؤرة توتر تهدد أمن السكان وحياتهم وتؤثر على الحياة العامة بالمدينة الجديدة علي منجلي. وقد قامت مصالح الأمن بتوقيف عدد من المشاركين في الأحداث خاصة حاملي الأسلحة البيضاء ومستهلكي المخدرات حتى تتيح لباقي السكان فرصة ضبط النفس والعودة إلى الحياة العادية بعد أيام من التوتر. ونشير أن المدينة الجديدة علي منجلي شهدت منذ حوالي عشر سنوات أحداثا مشابهة أثناء عمليات ترحيل مكثفة ووجدت مصالح الأمن آنذاك صعوبة في التحكم في الوضع لكن سرعان ما تأقلم السكان وتراجع معدل قضايا سوء الجوار والمناوشات بين مجموعات من الشباب، وتجدد الأمر منذ سنة بين سكان سوطراكو وشارع رومانيا بسبب ملعب ماتيكو لكن العقلاء تمكنوا من امتصاص حالة الغضب وتهدئة الشباب. ن/ك