اتحاد الجزائر بطل الشتاء والسنافر والعلمة والسلاحف يتألقون خارج القواعد توج أمس اتحاد الجزائر باللقب الشتوي، بفضل نقطة التعادل التي عاد بها من ملعب الوصيف وفاق سطيف، في قمة الجولة التي وفت بوعودها من حيث الندية والسيسبانس، حيث رفضت الكشف عن كل أسرارها رغم أن الاتحاد أنهى التسعين دقيقة متقدما بفضل فاهم بوعزة، قبل أن يعيد البديل مادوني الوفاق من بعيد جدا، بتوقيعه هدف التعادل في الوقت القاتل، تعادل يمكن وصفه بالعادل، على اعتبار أن أبناء سوسطارة عادوا من ملعب النار والانتصار بالنقطة التي تضمن لهم اللقب الرمزي، والوفاق تجنب الخسارة ومعها تعميق الفارق إلى خمس نقاط، في انتظار التقائهما مجددا يوم 11 جانفي في مباراة السوبر. تعادل أمس من شأنه أن يبقي التنافس قائما مع بداية مرحلة العد العكسي، بالنظر لتواجد رباعي يصر على مراقبة السباق من على بعد خمس نقاط، ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة العائد من تيزي وزو بانتصار رائع وثمين وضحيته أول أمس شبيبة القبائل، وجمعية الشلف ومولودية الجزائر اللذين حققا تعادلا بطعم الخسارة أمام كلا من شباب عين فكرون ومولودية العلمة، المتألقان خارج الديار، حيث أن السلاحف عادوا بنقطة الأمل ، وأكدوا سلامة النهج الذي يسلكه المدرب عزيز عباس، كما تألقت مولودية العلمة في غياب مدرب رئيسي وعدة أساسيين في العاصمة وفرضت على المولودية المحلية تعادلا، أسعد رفقاء همامي وأنصارهم، بالنظر لدخول تشكيلة بوعلي المباراة بمعنويات تعانق السحاب، في أعقاب فوزها الأخير في قسنطينة أمام السنافر، ومواصلتها المغامرة في منافسة كأس الجزائر، قبل أن تصطدم بقوة وعزيمة طيور العلمة التي أصرت على التحليق عاليا، وانتزاع نقطة من ذهب جعلتها تنهي المرحلة في وسط الترتيب. وبعيدا عن الواجهة الأمامية تلقى أهلي البرج ضربة موجعة بتجرعه مرارة خسارة ثقيلة على أرضه، أين تمكن الضيف شبيبة الساورة من زيارة شباك الحارس في بن خوجة في ثلاث مناسبات، نتيجة رفعت أبناء بشار إلى مركز عاشر جد مريح وجعلت الأهلي ينهي مرحلة الذهاب في وضع لا يحسد عليه، سيما وأن الفريقين دخلا اللقاء بنية الفوز ولا شيء سواه لتواجدهما على بعد ثلاث نقاط في سلم الترتيب العام، كما أنهما دخلا المواجهة بجهاز فني جديد، فوفق الفرنسي ألان ميشال في إهداء أبناء بشار أحلى انتصار، وخاب مصطفى بسكري في أول اختبار. كما تمكنت صفراء الضاحية من تخطي أزمتها الداخلية، من خلال تمرير الإسفنجة على خسارتها الأخيرة على أرضها أمام وفاق سطيف بفوز، مستحق وثمين على حساب الضيف مولودية بجاية، ما خول لتشكيلة شارف إنهاء العام بعيدا عن المنطقة الحمراء، والغريب في لقاء أمس أن الحراش أنهت صيام ثلاثة أسابيع عن فوز، أمام مولودية بجاية التي سقطت بعد ثلاثة أسابيع من التألق، ما جعل الفريقين يتبادلان المراكز في هرم الترتيب. وعلى النقيض من المولودية استغلت شبيبة بجاية فرصة استضافتها شباب بلوزداد لتحقيق فوز ضئيل لكنه في غاية الأهمية، على اعتبار أنه خول لأشبال كمال جعبور تطليق الصف الأخير وضخ نقاطا مضاعفة في الرصيدين النقطي والمعنوي، قبيل دخول الراحة الشتوية، مقابل تأزم أوضاع أبناء العقيبة الذين يواصلون الغوص نحو الأعمق، ما قد يعجل برحيل المدرب الأرجنتيني أنخيل غاموندي. ومن جهتها تمكنت مولودية وهران من الصمود في ملعب براكني أين انتزعت تعادلا بطعم الانتصار، كونها لعبت خارج الديار، وأمام منافس دخل المباراة بظهر إلى الحائط بعد ثلاثة تعثرات، ويقوده شريف الوزاني الذي يعرف بيت الحمراوة جيدا.وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن ورقتي الأرض والجمهور لم تعودان رابحتين، على اعتبار أن جولة أمس شهدت فوز فريقين فقط في عقر الدار، ومثلهما خارجها، فيما افترق رباعي نتيجة على التعادل.