سطيف والحراش على نفس الإيقاع والسنافر يفرملون فريق الأحلام كرست مخلفات الجولة الأولى من مرحلة العد العكسي الوضع القائم على مستوى قطبي سلم الترتيب، حيث واصل الرائد وفاق سطيف والوصيف اتحاد الحراش عزف سيمفونية الانتصار، الأول بقهره الجار مولودية العلمة والثاني بتألقه خارج الديار، أما ثالث الترتيب اتحاد الجزائر فقد عاد من قسنطينة يجر أذيال الخيبة بعد أن اصطدم بعزيمة و إصرار كتيبة لومير التي استأنفت المنافسة بأحلى انتصار، في الوقت الذي واصل حامل الفانوس الأحمر اتحاد بلعباس استهلاك خبزه الأسود وبدأ مرحلة الإياب على نفس الحال الذي أنهى به الشطر الأول من الموسم، حيث تجرع مرارة عاشر خسارة ما أبقاه تحت خط الخطر. وفاق سطيف واصل قيادة القافلة بنفس الريتم المرتفع، فاستغل قدوم الجار مولودية العلمة لتأكيد سلامة النهج الذي يسلكه تحت قيادة التقني الفرنسي فيلود وعزمه على الحفاظ على تاجه، حيث أن صمود تشكيلة بلحوت وإنهائها المرحلة الأولى على تعادل إيجابي وخز شعور السطايفية الذين انتفضوا بعد الاستراحة ودكوا شباك برافان بثلاثية خولت للنسر الأسود مواصلة التحليق خارج السرب، وعلى نفس الإيقاع سار الوصيف اتحاد الحراش الذي تألق في حديقة كناري جرجرة وعاد بانتصار يعني الكثير في حسابات اللقب الذي يراهن عليه المدرب بوعلام شارف في موسم كل التحديات. وفي قسنطينة أسعد السنافر الأنصار بإهدائهم انتصار رائع وثمين أمام منافس من العيار الثقيل، حيث أن الوافد الجديد حديوش ورفاقه عرفوا كيف يخطفون النقاط والأضواء من نجوم سوسطارة، فوز يعزز الرصيد المعنوي لكتيبة روجي لومير الذي تفوق على مواطنه كوربيس، سيما وان نقاط أمس قد رفعت الشباب إلى مركز سادس جد مريح. وبعيدا عن الواجهة الأمامية تميزت جولة أمس باستفاقة أندية الجهة الغربية من خلال تألق الثلاثي جمعية الشلف ومولودية وهران و وداد تلمسان خارج الديار وتحقيقهم الانتصار بنفس النتيجة، فالجمعية بقيادة بن زكري أحسنت الاستثمار في أزمة الجار اتحاد بلعباس لتعقد أوضاعه وتعود بفوز أبعدها عن دائرة الخطر، ومولودية وهران بقيادة العائد شريف الوزاني حققت فوزا لم يراهن عليه حتى أشد المتفائلين، بالنظر للمشاكل التي هزت بيت حمراوة في الأسابيع الماضية وصعوبة ترويض شبيبة بجاية على أرضها، ويبدو أن غياب الأنصار أمس قد صب في رصيد المولودية التي سبق لها أن تألقت الموسم الماضي في نفس الملعب أين ضمنت بقائها وحرمت الشبيبة من اللقب، وبنفس التألق فاجأ وداد تلمسان مولودية الجزائر في ملعبها بهدف وقعه بوسحابة في الدقيقة 13 وتولت تشكيلة بن يلس بعدها مهمة الدفاع عنه لتعود من 05 جويلية بثلاث نقاط جد ثمينة، ورغم أن فوز الحمراوة و الزيانيين أبقاهما في الصفين الثالث عشر والرابع عشر على التوالي، إلا أن الفريقين عمقا الفارق عن ثاني المهددين شباب باتنة الذي وفق بقيادة مدربه الجديد علي فرقاني في ضخ نقطة ثمينة في رصيده على اعتبار انه لعب خارج القواعد وأمام الجار أهلي البرج الذي يبدو أنه دفع ضريبة مشاكله نقدا في ظرف حساس، على النقيض من شباب بلوزداد الذي رمى مشاكله وراء ظهره وأكرم وفادة شبيبة الساورة بثنائية أعدت الثقة للاعبين والبسمة للمحبين. نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب