شارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليفة مساء أول أمس بسرت (ليبيا) في اجتماع تشاوري لبلدان الساحل. وبالإضافة الى الرئيس بوتفليقة ضم الإجتماع قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، ورؤساء دول كل من موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، ومالي توماني توري، وتشاد إدريس دبي انتو. وقبل ذلك تحادث رئيس الجمهورية مع الزعيم الليبي الإجتماع التشاوري الذي عقد مباشرة في أعقاب اختتام القمة العربية - الإفريقية الثانية، لم تتسرب بشأنه أي معلومات، ويكون قد تناول مختلف الجوانب ذات الصلة بالوضعية الحالية في منطقة الساحل الإفريقي الصحراوي في ظل تفاقم ظاهرة اختطاف الرعايا الأجانب وما يرتبط بها من انعكاسات سلبية على استقرار وأمن المنطقة التي تزايد فيها نشاط الجماعات الإرهابية المتحالفة مع شبكات الجريمة المنظمة.وتقود الجزائر مساعي لتنسيق الجهود بين دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف موارده التي تعتمد بالأساس على الفديات التي تدفعها الدول الغربية على غرار فرنسا وإسبانيا. وفي الاجتماع الذي عقد بتمنراست في 26 سبتمبر الماضي وشارك فيه رؤساء أركان كل من الجزائر، مالي، موريتانيا، والنيجر، دعا الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي دول الساحل إلى احترام إلتزاماتها والشروع في عمل ميداني ملموس ومحضر بشكل جيد في مجال محاربة الارهاب وكل أشكال الجريمة المرتبطة به. كما احتضنت الجزائر بعد ثلاثة أيام من هذا اللقاء اجتماعا أمنيا ثانيا لمصالح الاستخبارات التابعة للبلدان الأربعة تم فيه الاتفاق على انشاء مركز استخباراتي مشترك بالجزائر يقوم برصد وجمع المعلومات ذات الصلة بالأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل بعد المنحنيات الخطيرة التي أخذتها في المدة الأخيرة.