عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى الجزائر بعد مشاركته في مدينة سرت الليبية في أشغال القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية والقمة الثانية العربية الإفريقية، وكذا في اللقاء التشاوري الذي جمع بلدان منطقة الساحل. وقد بعث الرئيس بوتفليقة أثناء مغادرته برقية شكر إلى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، أشاد فيها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها والوفد المرافق له خلال إقامته بالجماهيرية الليبية، ومعربا عن تقديره لما بذله قائد الثورة الليبية من جهود لضمان نجاح القمتين العربية والعربية-الإفريقية، ''وخلوصهما إلى نتائج سيتأتى بفضلها تطوير التعاون وتحقيق التنمية والتطور لشعوبنا العربية والإفريقية''. وعبر رئيس الجمهورية بالمناسبة عن ارتياحه لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين الجزائر وليبيا، مجددا العزم على الارتقاء بها إلى ما هو أفضل. كما أكد السيد بوتفليقة في برقية أخرى بعثها للرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي، حرصه على الدفع بعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين الجزائر وتونس. وكان رئيس الجمهورية قد شارك في سرت الليبية في أشغال القمتين العربية والعربية- الإفريقية، حيث كرست أشغال القمة الأولى لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وسياسة الجوار العربي، فيما انكبت أشغال القمة العربية-الافريقية تحديدا على موضوع الشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين. كما شارك الرئيس بوتفليقة أيضا في لقاء تشاوري لبلدان منطقة الساحل، عقد عقب اختتام القمة العربية الافريقية أمس، وحضره إلى جانب السيد بوتفليقة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي وكذا رؤساء كل من موريتانيا السيد محمد ولد عبد العزيز ومالي السيد امادو توماني توري والتشاد السيد ادريس دبي ايتنو. وأجرى الرئيس على هامش القمتين مباحثات مع العديد من القادة العرب والأفارقة.