ساحلي: سنحدد في أسبوعين المترشح الذي سندعمه أعلن أمس الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن حزبه حدد مهلة أقصاها أسبوعين للفصل وإعلان المترشح الذي ستقرر تشكيلته السياسية مساندته في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل المقبل، "من بين مرشحي التيار الوطني الديمقراطي "ممن تتوفر فيه أغلب المواصفات التي حددها الحزب في 37 شرطا. وأوضح ساحلي في ندوة صحفية نشطها على هامش إشرافه على لقاء وطني للإطارات الشبانية للحزب أن المكتب التنفيذي للحزب المفوض من قبل المجلس الوطني، لمتابعة تطورات ملف الانتخابات الرئاسية واتخاذ الموقف في الوقت المناسب، سيبت في حدود 10 أيام المقبلة إلى أسبوعين في مسألة دعمه لأحد المترشحين للاستحقاق المقبل، بعد أن قرر عدم تقديم أي مرشح عنه، معتبرا أن هذه المدة "مهلة "تبدو كافية لاتضاح الرؤيا واختيار المرشح الذي يلبي تطلعات الحزب "الذي يحرص على تكريس الإصلاحات السياسية ويدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني في البلاد، ويكون رئيسا لكل الجزائريين دونما تفرقة ولا تمييز إلا بالكفاءة والنزاهة والإخلاص". وفي رده عن سؤال للنصر حول إن كان الحزب سيدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إن ترشح لعهدة رابعة قال ساحلي "إن ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه شأن يخصه هو لأن الدستور يمنحه حق الترشح كغيره من المواطنين الجزائريين "وقال أن حزبه سيعلن عن موقفه في الوقت المناسب» مؤكدا رفض تشكيلته السياسية لطرح دعاة عدم ترشحه " وثمن ساحلي بالمناسبة ما تحقق من إنجازات خلال العهدة الثالث للرئيس بوتفليقة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية والوئام المدني والتنمية بمختلف أشكالها. وحرص ساحلي على التأكيد بأن المرشح الذي سيختاره حزبه سواء الرئيس بوتفليقة "إن ترشح لعهدة رابعة "أو غيره من مترشحي التيار الوطني الديمقراطي لن يكون معنويا وسياسيا فقط وإنما سيتعدى ذلك إلى تقديم مقترحات ملموسة لإثراء برنامجه الانتخابي من أجل تعزيز الاستقرار الوطني ودعم التنمية الشاملة والمستدامة المشاركة في جمع التوقيعات الخاصة بترشحه. ودعا ساحلي بالمناسبة الطبقة السياسية إلى تجنب "سياسة التشكيك في المسبق وغير المبرر في نزاهة شفافية الاستحقاق المقبل وكذا تفادي الطعن في القدرة والإرادة الحسنة لمؤسسات الدولة في تنظيم الانتخابات الرئاسية في جو من الحياد التام والشفافية والاحترام الكامل للإرادة الشعبية. واعتبر ساحلي بأن المطالب المرفوعة مؤخرا من طرف بعض أحزاب المعارضة مطالب غير واقعية وغير مقبولة وقال أن هذه المطالب مجرد مزايدة سياسية قد تهدف لتبرير الفشل المحتمل لمرشحي المعارضة في الاستحقاق الانتخابي المقبل. من جهة أخرى دعا ساحلي إلى تفادي الشحن والتوتر السياسي الذي ميز المشهد السياسي مؤخرا بسبب استعجال بعض الإطراف في معارضة أو في مساندة ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة. من جهة أخرى أكد المتحدث على أولوية الرهانات الخارجية للانتخابات الرئاسية مقارنة بالرهانات الداخلية والتي اعتبر بأنه "لن ننجح فيها سوى بتعزيز اللحمة الوطنية حتى تبقى الجزائر واحدة موحدة وآمنة ومستقرة". وفي تطرقه إلى الأحداث التي تشهدها منطقة وادي ميزاب، دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري إلى تغليب لغة الحوار والحكمة والتعقل من أجل إخماد نار الفتنة، ، طالبا من السلطات والأحزاب والمجتمع المدني العمل لتجاوز هذه الوضعية في اقرب الآجال، معربا عن يقينه بأنه مثلما فشلت الفتنة في منطقة القبائل والفتنة العرقية في بر ج باجي مختار، فإن الفتنة في غرداية سيتم إخمادها. ع.أسابع