صادقت الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني بالإجماع على لائحة دعم المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بوتفليقة باعتباره الأجدر بقيادة الجزائر والضامن لاستقرارها ومناعتها وازدهارها ولمواجهة تحديات المرحلة المقبلة. بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 9 أفريل 2009، عقدت الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني دورتها الاستثنائية في فندق الرياض، حيث تأتي هذه الدورة استجابة لقرار المجلس الوطني للحزب المنعقد في 20 و21 ديسمبر الفارط بنزل الأوراسي، والمتضمن تفويض الهيئة التنفيذية اتخاذ قرار دعم المرشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد صادق المشاركون في هذه الدورة بالإجماع على لائحة دعم المرشح عبد العزيز بوتفليقة التي أكدت أن هذا الأخير هو الأجدر بقيادة الجزائر لعهدة رئاسية جديدة والضامن لاستقرارها ومناعتها وازدهارها ولمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، وكسب رهانات الارتقاء بالبلاد إلى سدة التقدم والنهضة والحضارة. وفي نفس السياق، دعت اللائحة مناضلات ومناضلي وأنصار حزب جبهة التحرير الوطني، وكل المواطنين والمؤمنين بجزائر الأمل والعمل، جزائر التقدم والأصالة، جزائر الحرية والعدالة، إلى التجند من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الحاسم وتمكين مرشح الحزب من الفوز بثقة الشعب الجزائري عن جدارة واستحقاق. ونوهت اللائحة بالمكاسب والإنجازات التي تم تحقيقها خلال عهدتي عبد العزيز بوتفليقة وبمختلف السياسات المنتهجة في مجال إخماد نار الفتنة ونبذ الفرقة ولم الشمل واستعادة الأمن والطمأنينة والسلم والاستقرار إلى ربوع الجزائر بفضل مسعى الوئام المدني والمصالحة الوطنية، كما تطرقت اللائحة أيضا إلى مشاريع الإصلاح والبرامج الإنمائية الكبرى التي مكنت من التحرر من عبء المديونية الخارجية وتحقيق خطوات هامة في تحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. ومن جهته، أوضح عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب خلال كلمة ألقاها في أعقاب المصادقة على لائحة الدورة الاستثنائية للهيئة التنفيذية، أن الأفلان كان له السبق والفضل في دعم استقرار الوطن من خلال تقديم مقترح تعديل الدستور، والدعوة إلى استكمال عملية التنمية ومسار المصالحة الوطنية من خلال الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة، معربا عن "سعادة" الحزب لاستجابة بوتفليقة لهذه الدعوة. وعلى صعيد آخر، دعا بلخادم مناضلات ومناضلي الحزب العتيد إلى ضرورة الالتفاف حول خطة جبهة التحرير الوطني فيما يتعلق بالعمل الجواري وبالحملة الانتخابية التي تقوم بها الجبهة بمفردها أو بالتعاون مع أحزاب التحالف الرئاسي وبقية المنظمات المدعمة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة.