الجزائر استثمرت الجزائر 3 ملايير دولار في الطريق العابر للصحراء أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بأديس ابابا، أن الجزائر ستواصل لعب دورها الفعال على مستوى "النيباد" و أنها مستعدة لتقاسم خبرتها مع البلدان الإفريقية الأخرى. و في مداخلته خلال القمة ال 30 للنيباد أوضح سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة ال 22 للاتحاد الافريقي اليوم الخميس و غدا الجمعة، أن الجزائر ستواصل لعب دورها الفعال و أنها مستعدة لتقاسم خبرتها مع البلدان الافريقية الأخرى لاسيما في إطار النيباد. و أوضح الوزير الأول في هذا السياق، أن المسعى الجزائري يندرج في إطار آفاق شاملة و متكاملة تعكس تصور و أهداف النيباد و برنامج تطوير المنشآت بإفريقيا. من جهة أخرى، أشار الوزير الأول إلى أن الجزائر تقدم من خلال آليات دولية و جهوية و ثنائية دعما مناسبا لمسار الاندماج في افريقيا، مذكرا بأن الجزائر قد ألغت مؤخرا ديون البلدان الافريقية تجاهها و المقدرة بحوالي مليار دولار. كما أوضح سلال أن الجزائر بذلت جهودا كثيرة و خصصت موارد هامة لمشاريع اقليمية مدمجة إضافة إلى برنامج وطني واسع من المنشآت ذات بعد اقليمي. فبالنسبة لمشروع الطريق العابر للصحراء فقط الذي من المنتظر أن يربط الجزائر و تونس و مالي و النيجر و نيجيريا و التشاد فقد استثمرت الجزائر 3 ملايير دولار، مضيفا أن هذا الطريق سيفك العزلة عن منطقة الساحل. و أضاف الوزير الأول أن ربط هذا الطريق بالميناء الجزائري لجن جن في جيجل سيسهل التبادلات بين افريقيا و أوروبا. و فيما يتعلق بالشطر غير المنجز بين آساماكا و اربيت بالنيجر أعلن الوزير الأول أن اشغال الانجاز ستنطلق منتصف هذه السنة و ستستكمل في سنة 2016 . و بلغ الوزير الأول أمس تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأخوية إلى المشاركين في قمة النيباد ولرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما لنشاطه الفعال في تنفيذ مبادرة النيباد من أجل المنشآت القاعدية. و قال سلال في مداخلته "اسمحوا لي أولا أن ابلغ لكم التحيات الأخوية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي شرفني بتعيينه لي لأمثله في هذه القمة الهامة". و أضاف سلال في مداخلته حول المبادرة الرئاسية الخاصة بتنمية المنشآت القاعدية للرئيس الجنوب إفريقي زوما قائلا "لقد كلفني الرئيس بوتفليقة خاصة بتجديد تقديره الكبير للرئيس زوما على حركيته التي تجسدت من خلال تنفيذ مبادرة النيباد حول المنشآت القاعدية و تبليغه بارتياحه للنتائج الملحوظة التي تم التوصل إليها و التزامه بمواصلة الجهود معه من اجل استكمال المشاريع الأولوية المدمجة". من جهة أخرى، أجرى الوزير الأول أمس الأربعاء، بأديس أبابا محادثات مع الرئيس السينغالي ماكي سال و هو رئيس لجنة التوجيه لرؤساء دول و حكومات النيباد، و دارت المحادثات التي جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة حول العلاقات الثنائية و العمل الذي تم تحقيقه على مستوى النيباد لا سيما تمويل المنشآت في افريقيا. كما تحادث سلال مع نظيره الاثيوبي هايلى-ماريام ديسالين الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي. وتمحور اللقاء الذي حضره رمطان لعمامرة حول العلاقات الثنائية و جدول أعمال الدورة ال 22 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي التي تعقد اليوم و غدا بالعاصمة الاثيوبية.