سهرة اليوم بملعب أول نوفمبر(سا:20:15) شبيبة القبائل تي بي مازمبي الكناري جاهز و جرجرة تحت ضغط عال مبعوث النصر إلى تيزي وزو: محمد مداني تطمح شبيبة القبائل عند استضافتها سهرة اليوم تي بي مازمبي برسم إياب نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية لتحقيق جملة من المكاسب أبرزها تدارك خسارة الذهاب، اقتطاع تأشيرة التأهل للنهائي ودخول التاريخ من بابه الواسع. مهمة وإن تبدو شاقة بالنظر إلى فارق الهدفين، وقوة المنافس، والحرب النفسية المبكرة ، إلا أنها في متناول ممثلنا العازم على رفع التحدي والرد على استفزازات الضيوف فوق المستطيل الأخضر حيث يحوز كل فرص النجاح، فضلا عن وسائل فرض الذات بغض النظر عن نضج ووعي لاعبيه وقدراتهم العالية. وحسب الانطباع السائد فإن مدينة تيزي وزو التي ستكون تحت ضغط عال ستعيش حدثا مميزا وغير مسبوق، بالنظر للترتيبات القائمة والإصرار الجماعي على تدوين اسم الشبيبة بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية والإفريقية، باعتبار أنه لأول مرة يصل الفريق إلى الدور نصف النهائي لهذه المنافسة بتسميتها الجديدة، وهو ما اعتبره أنصار الكناري حافزا إضافيا لتجسيد هذه الرغبة وأداء مباراة بطولية، ومن ثمة الإطاحة بحامل اللقب في ظل الروح التضامنية الكبيرة التي أظهرها رفقاء عودية في سالف خرجاتهم، وقدرتهم على الإطاحة بالمنافسين وحسن التعامل مع جميع الأوضاع. تركيز شديد والتأهل كلمة السر في تيزي ورغم صعوبة المأمورية والضغط الكبير الذي سيميز المقابلة، إلا أن اللاعبين والطاقم الفني واعون بحجم المسؤولية المنتظرة، حيث أعطى أشبال المدرب غيغر الانطباع بأنهم في تركيز شديد وفي حالة نفسية جيدة تمكنهم من خوض اللقاء بارتياح و دون ارتباك. وقد كشفت الحصص التدريبية الأخيرة عن وجود تلاحم كبير وعزيمة فولاذية ومعها رغبة أكيدة في تجاوز منعرج مازمبي، ولو أن الطاقم الفني حذر من مغبة السقوط في فخ استفزازات الخصم الذي سيسعى للنيل من معنويات لاعبي الكناري على الطريقة المعروفة بالقارة السمراء. "الكومندوس" جاهز و غيغر مرتاح وفي هذا الصدد فإن تحضيرات شبيبة القبائل التي سبقت موعد اليوم تركزت بالأساس على الجانب البسيكولوجي لوضع اللاعبين في حالة نفسية ملائمة وضمان التركيز اللازم بالنظر لقيمة الرهان والحرب النفسية المبكرة لممثل الكرة الكونغولية. وقد اعتبر الجهاز الفني الاستعدادات للمباراة بلغت مرحلة جد متقدمة، حيث أكد للنصر المدرب المساعد كمال بوهلال للنصر أن "كومندوس" الكناري جاهز لخوض المعركة الميدانية، مشيدا بحالة التفاؤل التي تخيم على المجموعة: " اعتقد أن الفريق يتواجد في فورمة جيدة بدنيا ونفسيا، ونحن لا نبالي بسلوكات المنافس وممارساته التي يسعى من ورائها للتخلص من الضغط الذي سيكون على عاتق لاعبيه". خيارات عديدة والهجوم سلاح الكناري الوحيد وإذا كانت الشبيبة قد استعادت بعض العناصر بعد تماثلها للشفاء في صورة تجار، فإن التقني السويسري سيكون أمام خيارات عديدة حتى وإن كانت ورقة الهجوم تشكل سلاحه الوحيد في هذه المقابلة، من ذلك أنه ينوي الاعتماد على 3 لاعبين في القاطرة الأمامية وهم عودية ويحي شريف وتجار، مع تعزيز وسط الميدان بشكل جيد وبقيادة بلال نايلي ليكون منطلقا لامتصاص حرارة أشبال لمين ندياي وإجهاض محاولاتهم. غيغر لم يبد أي قلق بشأن الإصابة التي يعاني منها المدافع سعيد بلكلام والشكوك التي تحوم حول مشاركته، معتبرا ثراء التعداد كفيل بضمان البدائل التي قد يجدها في المالي كوليبالي وبلقاسم رماش وريال. مناورات واستفزازات مازمبي لا حدث بالنسبة للأنصار الظاهر أن نادي مازمبي مصر على مواصلة استفزازاته حسب ما أكده للنصر الرئيس حناشي، والذي قال بأن هذه السلوكات لن تزيد فريقه إلا عزيمة وإصرارا على الفوز والتأهل للنهائي. هذا وقد تنقل الفريق الضيف مساء الخميس إلى تيزي وزو في صمت، وبوفد يتشكل من 35 عضوا بعد قضاء 4 أيام بالجزائر العاصمة، حيث أجرى في المساء حصة تدريبية مغلقة بملعب أول نوفمبر بقرار من المدرب ندياي الذي منع حضور الجمهور ورجال الإعلام. وبالإضافة إلى بعض التصرفات التي استنكرتها إدارة الشبيبة وشجبتها بشدة، عمد الوفد الكونغولي منذ وصوله فندق لالة خديجة أول أمس في حدود الساعة الواحدة والنصف، إلى مقاطعة الصحافة الجزائرية ومنع التقرب من أي لاعب أو عضو، و المطالبة بعزل الطابق الأول للفندق بأكمله وعدم السماح لأي زائر باختراقه، ومع ذلك فإن حناشي وأنصار الشبيبة وصفوا تصرفات مازمبي باللاحدث. المقابلة بشبابيك مغلقة ستجري هذه المباراة بشبابيك مغلقة، رغم أن إدارة مركب أول نوفمبر تنتظر غزوا حقيقيا للجمهور من كل منطقة القبائل، ولو أن طاقة استيعاب الملعب لا تتعدى 18.000 متفرج، كما أن الشيء الملفت للانتباه التغطية الأمنية الكبيرة، والتي قد تكون أشد مما عرفته مقابلتي الأهلي والإسماعيلي المصريين في دور المجموعات.