أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة الإبتدائية صباح أمس أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 34 سنة، بينت التحقيقات الأمنية بأنهم كانوا يشكلون عصابة خطيرة متخصصة في السطو و السرقة، كانت آخر عملياتها سرقة مصوغات ذهبية من أحد المنازل بحي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة، مع بيع المجوهرات المسروقة بمبلغ 44 مليون سنتيم، و لو أن " الكاميرا " المنصوبة على مستوى البوابة الرئيسية للمنزل الذي تم إستهدافه في هذه العملية كشفت أمر العصابة، و التي يقودها مسبوق قضائي كان محل بحث من طرف الجهات الأمنية و القضائية، و كان في حالة فرار بعد صدور 5 أوامر بالقبض عليه لتورطه في قضايا السطو و السرقة. توقيف زعيم العصابة كان كمرحلة ثانية من العملية، بعد نجاح عناصر الأمن الحضري الثالث في توقيف عنصرين من العصابة، منذ شروعها في التحقيق في القضية، حيث إعترف الموقوفان بالأفعال المنسوبة إليهما، وكشفا عن هوية العنصر الثالث من الشبكة، و هو مسبوق قضائيا يقيم بحي لاكولون، حاول عند التحقيق معه التملص من الأفعال المنسوبة إليه، و ذلك من خلال تأكيده على أنه لا يعرف أي عنصر من الأشخاص الذين تم توقيفهم، لكن التحريات المعمقة في القضية مكنت وحدات الأمن من فك خيوط القضية، و ذلك بعد الإستعانة بالكاميرا التي كانت منصوبة على مستوى مدخل منزل الضحية، حيث تم التأكد من هويات الأشخاص الثلاثة الذين نفذوا العملية، و إستولوا على كمية من المجوهرات، قام زعيم العصابة ببيعها بقيمة 44 مليون سنتيم بحسب ما كشف عنه إعترافه اثناء التحقيق الأمني، ليتم تقديم أفراد العصابة أمام الجهات القضائية حيث صدرت في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي في إنتظار المحاكمة، و لو أن مصالح الأمن تواصل تحرياتها المعمقة بخصوص كمية من المجوهرات لم يتم العثور عليها، و هذا من خلال المقارنة بين الكمية المسترجعة و التصريح الذي كانت الضحية قد أدلت به عند إيداعها الشكوى.