مواطنون بطولقة يشلون الوطني 46 وعمال الصحة بسيدي عقبة في إضراب أغلق أمس العشرات من سكان حي المقطوفة الغربية بمدينة طولقة غرب ولاية بسكرة ،الطريق الوطني رقم 46 في شقه الرابط بين بسكرة وبوسعادة،احتجاجا على ما أسموه بالظروف المزرية التي يتخبطون فيها على مستوى حيهم المذكور في ظل افتقارهم للكثير من ضروريات الحياة . المواطنون الغاضبون استعملوا الحجارة والمتاريس لقطع الطريق في وجه حركة المرور منذ الصباح الباكر، رغم السيولة المرورية التي يعرفها يوميا ،ما شكل طوابير طويلة من مختلف أنوع المركبات على حافتيه، للتنديد بتماطل السلطات المحلية في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعيشونها منذ سنوات . و يطرح السكان مشكلة عدم ربط سكناتهم بالكهرباء، ما دفعهم إلى تأمينها بطريقة عشوائية من الأحياء المجاورة رغم ما تشكله من مخاطر ،كما أن غياب مدرسة ابتدائية بحيهم دفعت بالمتمدرسين من أبنائهم إلى التنقل يوميا إلى المؤسسات الأخرى لمزاولة الدراسة في ظل الظروف الصعبة التي تواجههم يوميا، ما جعل نسبة التسرب المدرسي في ارتفاع من عام لآخر. كما طرح المحتجون بعض النقائص ذات الصلة بحياتهم اليومية التي سبق لهم طرحها على كافة الهيئات من خلال الشكاوي الموجهة، لكن دون أن تلقى التنفيذ وذلك على غرار التهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات، الإنارة العمومية، المياه الصالحة للشرب وغيرها من المعوقات. السلطات المحلية سارعت إلى عين المكان و تحاورت مع المحتجين وأكدت لهم أن مشروع الكهرباء مسجل بشكل رسمي، فيما سيتم النظر في بقية المطالب مع الجهات ذات الصلة بالأمر حسب نائب المير في اتصالنا به. من جهتهم جدد أمس عمال مؤسسة الصحة الجوارية بسيدي عقبة إحتجاجهم ليدخلوا هذه المرة في إضراب مفتوح عن العمل مقابل ضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية، متمسكين بمطالبهم التي سبق لهم طرحها عقب الحركة الإحتجاجية المنظمة نهاية الشهر الماضي، في ظل عدم تحرك الجهات المعنية لرفع إنشغالاتهم للجهات الوصية. المضربون أوضحوا للنصر بأن مطالبهم المرفوعة للإدارة المتبوعة بإشعار بالإضراب، تتضمن التأخر الكبير في صرف الأجور الشهرية للعمال المتعاقدين على وجه التحديد والخاصة بشهري ديسمبر و جانفي، فيما يشترك الجميع من متعاقدين ودائمين في عدم تلقي مخلفات المنح للعام الفارط منها منحة المردودية، المنفعة ، التمدرس المناوبة ومنحة الجنوب الكبير زيادة على علاوات الأمر بالمهمة. كما أكدوا أنهم عقدوا مساء أول أمس جلسة حوار مع الإدارة بحضور الأمانة الولائية للإتحاد العام للعمال الجزائريين في محاولة إلى إيجاد أرضية إتفاق وتلبية المطالب المرفوعة لكن دون جدوى ما دفعهم إلى الإحتجاج للتنديد بالوضعية الصعبة التي يعيشونها وعدم وفاء الإدارة بالوعود المقدمة في المرة السابقة . مدير المؤسسة الذي أقر بالوضعية القائمة أوضح لنا أن إدارته اتخذت جميع الإجراءات القانونية والإدارية التي تمكن العمال من تلقى مستحقاتهم، لكن التماطل المسجل من قبل مديرية الصحة في حل المشكلة، إضافة إلى قيامها باقتطاع مبلغ 11 مليار سنتيم من الميزانية المخصصة للمؤسسة جعلها تقع حسبه في اختلال مالي لا يمكن حله إلا بتدخل المديرية المذكورة .