سكان الشاليهات يطالبون بالإسراع في برنامج إعادة الهيكلة يطالب سكان الشاليهات الواقعة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، بالتسريع في وتيرة برنامج إعادة الهيكلة المُعطل من أربع سنوات، وذلك بعدما تدهورت مساكنهم المصنوعة من مادة الأميونت و باتت تشكل خطرا عليهم. و يتعلق الأمر بحيي 104 مساكن و 204 مساكن الذين لا تفصلهما سوى أمتار قليلة، وأكد لنا قاطنوها بأنهم يعيشون ظروفا صعبة داخل شاليهات أنجزت كحل مؤقت لامتصاص أزمة السكن آنذاك، غير أنهم وجدوا أنفسهم يعيشون بها لعقدين كاملين، تحولت خلالهما هذه الشاليهات إلى أشبه بالأكواخ، حيث لاحظنا ظهور تشققات في الأسقف المصنوعة من معدن يحتوي حسب محدثينا على مادة الأميونت، كما لحقت الجدران تصدعات لجأت العائلات إلى ترقيعها بصفة مؤقتة، لمنع تسرب المياه الأمطار التي كثيرا ما تسببت في حدوث شرارات كهربائية. و قد أكد لنا سكان حي 104 شاليه أن أبناءهم يواجهون معاناة يومية في التنقل إلى المؤسسات التربوية بالبلدية و ذلك لنقص وسائل النقل و عمل حافلات النقل المدرسي مرتين فقط في اليوم فقط، ما يدفع التلاميذ لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام أو للجوء إلى سائقي "الفرود"، رغم وجود مدرسة مهملة منذ عدة سنوات و يستغرب السكان عدم ترميمها. كما اشتكى سكان حي رابح جعفري الذي يضم 204 شاليه، من التذبذب في توزيع مياه الشرب و تأثير الانزلاقات الأرضية المتتالية على حالة مساكنهم الهشة، ما كان سببا في حرمان بعضهم من التزود بالغاز الطبيعي، كما طالب عدد منهم بالحصول على سكنات اجتماعية، بعدما يئسوا، حسبهم، من إمكانية تطبيق برنامج إعادة الهيكلة الذي حصلوا على قرارات استفادة في شأنه منذ قرابة ثلاث سنوات. رئيس بلدية ديدوش مراد كشف بأن مصالحه شرعت نهار أمس، في توزيع قرارات الاستفادة من القطع الأرضية المنجزة عليها شاليهات حي 204 شاليه، و ذلك قبل إتمام مديرية أملاك الدولة إعداد عقود الملكية و من ثم إمضاء رخص البناء و الحصول على إعانة السبعين مليون على أقساط، من أجل هدم الشاليهات و إنجاز مساكن ذات طابقين على الأكثر بدلها و ذلك بموجب مخططات أعدها مكتب الدراسات، و هي إجراءات قال محدثنا أنها قد تأخذ وقتا و خارجة عن نطاق صلاحيته، لكنه أوضح أن مصالحه ستعمل على أن تمس العملية قريبا حي 104 شاليه أيضا. أما فيما يتعلق بالمدرسة المهملة، قال "المير" بأن الخبرة التقنية أثبتت أن ترميمها قد يكلف أكثر من إنجاز أقسام جديدة، بعدما تدهورت بفعل مشكلة الانزلاقات، التي كانت أيضا وراء التذبذب في توزيع مياه الشرب بتلك المنطقة، و هي أزمة وعد المسؤول بإيجاد حلول لها بالتنسيق مع مديرية الري.