تسببت مياه الأمطار التي تساقطت بقوة في اليومين الماضيين، في انهيار جزئي لجدار سند بشارع عوّاطي مصطفى «طريق سطيف»، و هي حادثة لم تخلف جرحى بحسب مصالح الحماية المدنية بقسنطينة. استيقظ سكان شارع عواطي مصطفى وسط المدينة، على وقع انهيار مس جزء من جدار سند بجانب الطريق، حيث نجم عنه سقوط كتل حجرية يتخوف المواطنون من احتمال سقوط أعداد أخرى منها، خصوصا و أن المنطقة معروفة بانزلاقها و كانت قد شهدت قبل سنوات حادثة مماثلة بالجهة المقابلة و تسببت في تحطم بعض المركبات، في وقت أفادت مصالح الحماية المدنية أن الانهيار لم يخلف خسائر بشرية بين المارة. رئيس بلدية قسنطينة أرجع الحادث إلى تآكل الإسمنت الذي كان يرصّ الكتل الحجرية و ذلك بفعل التساقط الكثيف للأمطار في اليومين الماضيين و اختراق المياه للأتربة التي يدعمها الجدار، مضيفا بأنه سيتم الاستعانة بمكتب الدراسات الذي يجري خبرة على جدار السند بشارع شيتور، و ذلك من أجل تحديد أسباب الانهيار و الحلول التي يمكن اتخاذها لتفادي حدوث انهيارات جديدة بالمنطقة. من جهة أخرى كشف المير بأن مكتب الدراسات الذي بدأ منذ عدة أشهر في إجراء خبرة تقنية على شارع زيغود يوسف، قد أنهى عمله و قدم تقريرا مفصلا عن مشكلة الانزلاقات التي يعرفها المكان، حيث ستُسند لاحقا عملية إعادة بناء جدار السند المطل على وادي الرمال، لمؤسسة مختصة، و ذلك بعد إتمام الإجراءات القانونية، و هي عملية سيتم بعد إنهائها إصلاح الطريق الذي عرف انكسارات خطيرة كانت وراء غلقه في وجه حركة المرور.