لجنة متخصّصة لإعداد كتب تقنية ومهنية لمتربصي التكوين المهني تعكف وزارة التكوين والتعليم المهنيين على إنتاج سلسلة من الكتب التقنية والمهنية التي يشارك في إعدادها لجنة من الخبراء والأساتذة المختصين، لفائدة متربصي ومتمهني القطاع، وذلك حتى يتسنى لهم تدعيم معارفهم ومراجعة الدروس بصورة عادية . وحسب مصدر مطلع فإن اللجنة الخاصة بذلك قد تم تنصيبها مؤخرا على مستوى الوزارة الوصية، والتي تتكّفل بمهمة إعداد البرامج وتسعى لتحضير مجموعة من الكتب وفقا للتخصّصات المعروضة في عالم التكوين والتعليم المهنيين، على شاكلة الكتب الموجودة حاليا في المنظومة التربوية، ومن المقرّر إصدار هذه المراجع بالتزامن مع الدورة التكوينية لسبتمبر 2011، سيما وأن هذه الفئة محرومة من كتب خاصة بالدروس والمراجعة كباقي الأطوار التعليمية الأخرى، وهو ما سيكون له دور كبير في زيادة قدرة الاستيعاب لدى المتربصين والمتكونين وفقا للمقرّرات التي يدرسونها، وحسب ذات المصدر فإنه من المقرّر أن تدخل بعض التغييرات على قطاع التكوين المهني بداية من الموسم القادم، والتي تتضّمن إجبار المتربصين على حمل حقائب بها لوازم الدراسة إلى جانب الكتب التي سيتم إصدارها قريبا.كما سيتم إجبار الطلبة المتربصين والمتكوّنين على ارتداء المآزر داخل مراكز التكوين المهني، باللون الأزرق بالنسبة للذكور والأبيض للإناث، وقد خصّصت الوزارة الوصية أغلفة مالية ضخمة من أجل ضمان تدعيم مختلف مراكز التكوين المهني عبر التراب الوطني بالكتب في مختلف التخصّصات المفتوحة، مع تدعيم الطالب المتربص بأدوات عمل جديدة سيما بالنسبة لبعض التخصصات التي تتطلب معدات مثل الحلاقة والتلحيم والبناء وغيرها، كما أن الوزارة أشعرت المديريات الولائية بضرورة تحديث كافة التجهيزات القديمة واستبدالها بأخرى متطورة وحديثة .ومن المقرّر أن يلتحق اليوم أكثر من 172 ألف متربصا ومتمهنا جديدا بالمؤسسات التكوينية عبر التراب الوطني في إطار افتتاح الموسم المهني للتكوين والتعليم المهنيين أكتوبر 2010 الذي يتميز باستلام 48 مؤسسة جديدة، بالإضافة إلى أكثر من 283 ألف متربصا ومتمهنا قديما كانوا يزاولون تكوينهم من قبل، وأشارت الوزارة إلى استقبال 350 متربصا أجنبيا جديدا يضافون إلى 479 متربصا قيد التكوين وهم قادمون من 17 بلدا إفريقيا وعربيا، وقد تمت برمجة تسعة تخصصات جديدة لهذا الدخول التكويني في مجال الموارد المائية والبيئة والفلاحة، كما أوضحت الوزارة أن الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لفائدة قطاع التكوين والتعليم المهنيين سمحت بتقليص حجم القيود التي يشهدها القطاع بمناسبة كل دخول تكويني خاصة فيما يتعلق بالتأطير والمرافق والتجهيزات، حيث تم هذا العام فتح 48 مؤسسة جديدة وتحويل أربعة معاهد متخصصة للتكوين المهني إلى معاهد للتعليم المهني بعد إعادة تهيئتها وتأهيلها، وتم أيضا توسيع 35 مؤسسة بطاقة استيعاب تقدر ب19 ألف و400 منصب للتكوين والتعليم المهنيين.وفيما يخصّ الإيواء سيتم تشغيل 18 مؤسسة داخلية ب1080 سرير و 12 نصف داخلية بالإضافة إلى استلام 74 ملعب و29 مكتبة ومدرجين، كما أن القطاع استفاد من غلاف مالي يفوق 28 مليار دينار هذا الموسم بارتفاع يقدر بأكثر من 7 في المائة مقارنة مع العام الماضي.