الطلبة يواصلون سلسلة الإخفاقات فشل اتحاد عنابة في استغلال فرصة اللعب داخل الديار وسجل التعادل الخامس على التوالي بملعبه، أمام مولودية باتنة في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، ونجحت من خلالها البوبية في تحقيق المبتغى بالعودة بنقطة تبعث أمل البقاء في قلوب الأنصار، على عكس العنابيين الذين تأزمت أوضاعهم أكثر، بمواصلة سلسلة الإخفاقات للمباراة التاسعة على التوالي، مع عجز المدرب الجديد كاوة في إحداث الإقلاع البسيكولوجي في أول إختبار. اللقاء عرف في بدايته سيطرة مطلقة للمحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، في محاولة للنيل مبكرا من مرمى الحارس بن مالك، و قد طالب لاعبو الاتحاد بضربة جزاء في الدقيقة 5، إثر عرقلة المهاجم بختي من قبل الحارس بن مالك داخل المنطقة، إلا أن الحكم زواوي أمر بمواصلة اللعب مما فجر موجة من الإحتجاجات عليه، لتتواصل السيطرة العقيمة من جانب المحليين، والتي لم تجد طريقها إلى التجسيد بسبب نقص التركيز وتكتل الزوار في الدفاع، مما جعل الطلبة يعتمدون على الحلول الفردية في محاولة لفك شفرة الدفاع الباتني، والتي كاد على إثرها لوصيف أن يهز الشباك في الدقيقة 16 بقذفة من داخل منطقة الجزاء، كما فوت كريتاس على الاتحاد فرصة إفتتاح باب التسجيل (د41)عندما وجد نفسه أمام شباك شاغرة، إلا أن قذفته جانبت الإطار. فيزيونومية اللقاء لم تتغير خلال الشوط الثاني، لأن السيطرة العنابية تواصلت، و رد فعل المولودية اقتصر على بعض المرتدات التي قادها هلال الذي كان معزولا وسط الدفاع العنابي، حيث أن تكتل أشبال هدان في الخلف كان كافيا لإمتصاص الاندفاع اللامتناهي لعثماني ورفاقه صوب مرمى الخصم، ولو أن بختي أهدر هدفا محققا (د59)، قبل أن يفوت كانون على الإتحاد فرصة التسجيل لتواجده داخل المنطقة، غير أن قذفته إعتلت العارضة، لتنتهي المباراة بتعادل جعل أنصار الطلبة يصبون جام غضبهم على الإدارة ويحملونها كامل المسؤولية في الأزمة، ودخول الفريق دائرة المهددين بالسقوط.