الجيش لن يتدخل في السياسة وأفراده سيصوتون دون توجيهات نقلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح تأكيده أن المؤسسة العسكرية لن تتدخل في الشؤون السياسية، وأن الجيش الوطني الشعبي جاهز لتأمين الموعد الانتخابي المقبل، وأفراده سيمارسون حقهم في التصويت كباقي المواطنين دون توجيه. قدّم حزب العمال في بيان له أمس فحوى ما دار في اللقاء الذي جمع يوم الخميس الماضي أمينته العامة لويزة حنون بنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وجاء في البيان أن حوارا هاما دار بين الطرفين في إطار احترام مسؤوليات ومهام كل طرف.وذكّر بيان حزب العمال أن اللقاء جاء تبعا لطلب تقدمت به الأمينة العامة بعد تولي الفريق أحمد قايد صالح منصبه السياسي كنائب لوزير الدفاع، ونقلت حنون في بيانها أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وبعد التطرق للظرف الإقليمي المشحون بالمخاطر أكد لها أن "الجيش سوف يدافع دون هوادة عن تكامل التراب الوطني ووحدته، ويحمي الحدود دون تخطيها ودون مشاركة في أي نزاع خارجي"، كما أكد لها أيضا "رفضه المطلق إقامة أي قاعدة عسكرية أجنبية فوق التراب الجزائري".وفي نفس السياق وفي ما تعلق بمكافحة الإرهاب أكد نائب وزير الدفاع أيضا "جاهزية الجيش بشريا وتقنيا للدفاع عن تكامل التراب الوطني وفق ما يخوله له الدستور بعيدا عن أي تدخل خارجي".من جانبها ألحت الأمينة العامة لحزب العمال خلال اللقاء وبالنظر لحجم المسؤوليات والرهانات على ضرورة "حماية وحدة المؤسسة العسكرية وضمان تماسكها ضد كل محاولة ترمي إلى تقسيمها" الشيء الذي قد يؤثر على استقرار البلاد، وتعرضها للتدخل الخارجي بذريعة عجزها عن مكافحة الإرهاب ، كما قيل بالنسبة لحادثة تيقنتورين، تيبحرين ومبنى الأممالمتحدة، في حين انتزع الجيش الوطني الشعبي ومن ورائه الدولة الجزائرية اعترافا دوليا في ما تعلق بمكافحة الإرهاب، وهنا ذكّر نائب وزير الدفاع ببيان رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يشجب كل مساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي وعدم إقحامه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.على المستوى السياسي نقلت الأمينة العامة لحزب العمال تأكيد مضيفها "عدم تدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية"، مشيرا في ذات الوقت إلى طابعها الجمهوري والشعبي ورابطها التاريخي مع الأمة باعتبار أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الوطني.وفيما يخص الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد الفريق أحمد قايد صالح -حسب بيان حزب العمال دائما- أن كل الشروط جاهزة لضمان تأمين الموعد الانتخابي، وأكد أن أفراد الجيش سيمارسون حقهم في التصويت كباقي المواطنين دون توجيه.أما بشأن الانشغالات الاجتماعية لعناصر الجيش المتقاعدين وضحايا الإرهاب، والحرس البلدي التي رفعتها الأمينة العامة لنائب وزير الدفاع فقد أكد البيان المذكور تأكيد هذا الأخير أن التكفل بها جار، وأن عناصر الحرس البلدي الذين ادمجوا في الجيش يتمتعون بنفس حقوق أفراد الجيش.ونشير أن لويزة حنون كانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي في اجتماع تنظيمي لحزبها أنها ستستقبل في ذات اليوم من طرف الفريق أحمد قايد صالح بطلب منها أودع في سبتمبر الماضي بعد تعيين هذا الأخير في منصب نائب وزير الدفاع.