فتح تحقيق في التعاونية الفلاحية للخدمات ببلدية السبت أمر والي ولاية سكيكدة فوزي بن حسين بتشكيل لجنة ولائية للتحقيق في قضية التعاونية الفلاحية للخدمات ببلدية السبت بعد أن قام أحد الخواص بكرائها من المصفي ليحولها إلى حظيرة للمركبات. وجاء هذا القرار خلال اللقاء الذي نظمه الوالي مع جمعيات المجتمع المدني والمنتخبين المحليين في ختام زيارته التي قادته نهاية الأسبوع إلى بلديات دائرة عزابة أين طرح رئيس بلدية السبت القضية على الوالي يشتكي من خلالها طريقة الاستغلال غير القانونية والمشبوهة التي تسير بها هذه التعاونية والخسائر المالية الكبيرة لخزينة الدولة، حيث أشار "المير" أن التعاونية تم حلها في2010 وطالها الإهمال لعدة سنوات قبل أن يقوم المصفي بكرائها لأحد الخواص ،مطالبا باسترجاعها لفائدة البلدية. ورغم التوضيحات التي قدمها مدير الفلاحية بالشروع قريبا في الإجراءات اللازمة لوقف استغلال التعاونية بالتنسيق مع أملاك الدولة وكدا تأكيد مدير التجارة بأن مستغل التعاونية يحوز على عقد إيجار موثق، إلا أن المسؤول الأول بالولاية عاد ليؤكد بأن التحقيق هو الكفيل بالفصل في هذه الإشكالية وإيجاد من هو الأحق بتسيير هذه المرفق. هذا وقد وجه الوالي في كلمته انتقادات شديدة اللهجة للمنتخبين المحليين والمدراء التنفيذيين محملهم المسؤولية لما لاحظه من بطء وإهمال وتسيب واضح في متابعة ومراقبة عديد المشاريع في قطاعات مختلفة ، موضحا في هذا الإطار بأن هناك من يتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه ويوكل مهام مراقبة المشاريع إلى أعوان الإدارة غير المؤهلين ويفتقرون للكفاءة وهذا ما ساهم في بروز ظاهرة الغش في المشاريع من طرف المقاولين الذين لم يسلموا هم كذلك من سهام انتقادات الوالي . وكان الوالي قد استهل زيارته إلى بلدية الغدير، أين تفاجأ للوضع المعيشي الصعب لسكان الحي القصديري "الطيطاية" ،حيث طالب من مدير الأوبيجي النظر في القضية من أجل ترحيلهم إلى سكنات جديدة وبقرية رأس الماء وقف الوالي مطولا بالمدرسة الابتدائية التي يعاني تلامذتها من ظروف تمدرس قاسية في غياب التدفئة داخل أقسام مهدد بالانهيار ويتناولون وجبات باردة ووجه لوم شديد لمدير التربية والمفتش ومدير المدرسة عن سكوتهم عن هذا الوضع ، وقد أمر المدير فورا بالإسراع في إيجاد حل لهذه المشاكل. كما وبخ مدير سونلغاز والأوبيجي لتماطلهم في ربط بعض العمارات بعين شرشار وعزابة بالغاز الطبيعي، حيث ثار غضبا وأمر بالإسراع في توصيل العمارات بهذه المادة لرفع الغبن عن السكان وبحي الإخوة ناصري "بقريبيسة" التابعة لبلدية عزابة وقف الوالي مطولا بهذا الحي واستمع إلى انشغالات السكان قبل أن يتنقل لمعاينة المشاكل بنفسه ، أين وقف على وضع كارثي خاصة في مجال الطرقات التي تتسبب كما قال مواطني الحي في عزلتهم ولم يتمكن الوالي بسببها من مواصلة السير بسبب امتلاء الطريق بالأوحال والبرك المائية وقد التزم أمام السكان بالتكفل بتسوية مشاكلهم.