اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي بحي المجاهد بوادي الماء تفاجأ أول أمس عدد من المواطنين بحي المجاهد ببلدية واد الماء دائرة مروانة غرب ولاية باتنة بتدفق مياه الصرف الصحي من حنفيات شبكة المياه الصالحة للشرب الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر من اختلاط المياه وما يمكن أن يتبعه من مخاطر على الصحة العمومية للسكان بالحي، وحسب عدد من المواطنين القاطنين بالحي الذين تفاجؤا باختلاط المياه فإن الحادثة ليست المرة الأولى التي يعرفها الحي بعد أن سبق وأن سجلوا قبل شهرين تدفق مياه الصرف الملوثة من حنفيات شبكة الماء دون أن تتدخل حسبهم آنذاك السلطات رغم إخطارها بذلك، وقالوا بأنهم لمسوا تماطلا في التدخل لوضع حد لاختلاط المياه وإنقاذ حياة السكان مما يمكن أن ينجر عن اختلاط المياه على حد تعبيرهم مطالبين هذه المرة بعد تجدد المشكلة بإيجاد السبب وراء اختلاط المياه من أجل وضع حد للخطر الذي يحدق بهم. من جهته رئيس بلدية وادي الماء وفي اتصالنا به أكد أن فرقة مختصة تدخلت بعين المكان وتعمل على تحديد بؤرة الاختلاط موضحا بأن ما تم تسجيله من اختلاط للمياه يتعلق بأربعة منازل متجاورة فقط دون باقي السكنات بالحي، وقال بأن أشغال حفر انطلقت على مسافة 150 متر دون أن يتم إيجاد البؤرة التي تقف وراء اختلاط المياه وهو ما جعل ذات المسؤول يرجح فرضية أن يكون وراء اختلاط المياه عمل متعمد من طرف مواطنين لجؤا لذلك مستدلا على ذلك عدم تسجيل المشكلة بالنسبة لكافة الحي الذي يضم أكثر من 150 سكنا وربط المتحدث التأكد من الفرضية بانتهاء أشغال الحفر التي تمت مباشرتها للتوصل ما إن كان السبب تقني أو متعمد مشيرا في هذا السياق لاكتشاف أنابيب قنوات الصرف أنجزت فوق شبكة المياه، ومع ذلك اعتبر المير أن احتمال تعمد تلويث المياه يبقى واردا والهدف وراءه تحريك البلدية على التدخل لتوفير المياه باعتبار أن البلدية تعيش أزمة ماء وهي المشكلة التي أقر بأن البلدية لجأت لاحتوائها بتوزيع الماء بالتناوب على الأحياء في انتظار انتهاء مشروع إنجاز بئر ارتوازي أكد بأنه على وشك استغلاله فور انتهاء عملية تجهيزه من طرف مصالح سونلغاز وأكد المير أيضا بأن البئر يضخ 30 لترا من المياه في الثانية ما سيقضي نهائيا حسبه على مشكلة الماء التي تعاني منها البلدية فور استغلال البئر.