استخراج صحيفة السوابق العدلية في حينها من أي مجلس قضائي بداية من 25 فيفري أكّد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أن كل مواطن بإمكانه الحصول على صحيفة السوابق العدلية بصورة آنية من أي مجلس قضائي بداية من 25 فيفري الجاري، وذلك بعدما يتم ربط كل المجالس القضائية بقاعدة المعطيات الوطنية الخاصة بالسوابق القضائية في التاريخ المذكور، كما أعلن أن المجاهدين الذين اعتقلوا إبان حرب التحرير بإمكانهم الحصول أيضا على وثيقة الاعتقال من المجالس القضائية وبصورة آنية أيضا دون عناء التنقل لوزارة المجاهدين أو أي جهة أخرى. تحدث وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح خلال جولة له أول أمس الخميس بهياكل قطاعه بولاية الجزائر العاصمة عن إدخال تقنيات جديدة للعمل بقطاع العدالة و رقمنته من اجل تحسين الخدمة العمومية في هذا المجال، وأوضح لوح أن كل المجالس القضائية سيتم ربطها في 25 من الشهر الجاري بقاعدة المعطيات الوطنية الخاصة بالسوابق القضائية ما سيسهّل على المواطن الحصول على صحيفة السوابق العدلية بداية من هذا التاريخ وبصورة آنية من المجالس القضائية في أي جهة كانت عبر التراب الوطني، مضيفا أن تبادل المعلومات سيتم بصفة آنية مع البنك المعلوماتي الخاص بالسوابق القضائية. وفي ذات السياق سيتمكن المجاهدون المعتقلون أثناء فترة حرب التحرير من الحصول على شهادة الوجود بالسجن بصورة آنية أيضا من المجالس القضائية، إذ تم بداية من أول أمس الخميس ربط كل المجالس القضائية بالمركز الوطني المتضمن المعطيات المتعلقة بكل السجلات التي تثبت الاعتقال في الفترة بين 1954 و1962. ودائما في سياق تحسين الخدمة العمومية في قطاع العدالة كشف الطيب لوح عن ربط أربعة مجالس قضائية بتقنية المحادثة عبر الفيديو عن بعد، على أن يتم تعميمها مستقبلا على كل المجالس القضائية حتى يتمكن القضاة من السماع لأقوال الشهود دون التنقل إلى مقرات المجالس، وأكد أن استخراج شهادة الجنسية للمرة الثانية لا يطلب فيه ملفا كاملا، بل بإمكان أي كان استخراج هذه الشهادة في حينها بتقديم بطاقة التعريف الوطنية فقط. وبعد الجولة التي قادته إلى جهات قضائية بولاية الجزائر أعلن لوح عن مشروع تقسيم قضائي جديد للعاصمة بالنظر لتزايد عدد السكان وازدياد النشاط التجاري، وقال أن فوج عمل وزاري سينصب على مستوى وزارة العدل لدراسة هذا المشروع من جميع الجوانب بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى. وقال لوح في تصريح للصحافة على هامش جولته بالعاصمة أن الأولوية بالنسبة له الآن هي تقوية مناعة وقوة الوطن لأن المناخ الدولي السياسي والاقتصادي الحالي لا يسمح بالبقاء إلا للدول القوية التي تكون لها مؤسسات قوية متشبعة بثقافة الدولة. في موضوع آخر رفض وزير العدل حافظ الأختام الإجابة على أسئلة تخص قضايا فساد معروفة على غرار قضية سوناطراك 2 والخليفة وغيرها وقال فقط أن هذه الملفات بين أيدي العدالة و هي تسير وفق ما ينص عليه القانون ولا بد أن نترك العدالة تقوم بعملها. كما رفض أيضا التعليق على عمل اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية واكتفى بالقول أن لهذه الأخيرة رئيسا هو من يتحدث باسمها، ووزير العدل لا يتدخل في شؤونها. وأبدى الطيب لوح استياء واضحا من تأخر انجاز العديد من المشاريع التي زارها بكل من الدار البيضاء وبئر مراد رايس ومجلس قضاء الجزائر، ودعا للإسراع في تجسيدها.