عشية الغد الجمعة (سا:17:00): الأسود الحمر (ليبيريا) * شباب قسنطينة السنافر يريدون العودة بنصف التأشيرة من مونروفيا يتجدد موعد النادي الرياضي القسنطيني عشية غد الجمعة مع المنافسة القارية، وهذا من خلال تنشيطه للقاء الذهاب للدور التصفوي السادس عشر لمنافسة كأس الكاف، بمواجهته لمضيفه ممثل ليببيريا نادي الأسود الحمر، بملعب أنطواني توبام بالعاصمة الليبيرية مونروفيا. السنافر الذين شدوا الرحال عشية أمس على متن رحلة خاصة لشركة طاسيلي للطيران، انطلاقا من مطار محمد بوضياف بقسنطينة، قبل الالتحاق بمونروفيا بعد 5 ساعات ونصف من الطيران، بدوا عاقدين العزم هذه المرة على تحدي كل الصعاب، انطلاقا من الرحلة الطويلة والشاقة، والحرارة المرتفعة التي تتجاوز ال 35 درجة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 85، وكلهم أمل في العودة بنتيجة إيجابية، تضمن لهم نصف التأشيرة قبل مباراة العودة بقسنطينة، وهذا بعد أن أصبحت هذه المنافسة القارية الهدف الرئيسي للفريق، لتعويض الأنصار الأوفياء نكسة الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية، وهو ما تم الاتفاق عليه بين الطاقم الفني بقيادة بيرنارد سيموندي، والإدارة المتمثلة في الرئيس المدير العام الجديد للشركة الرياضية عومار بن طوبال. وقد انتقل الفريق هذه المرة بالتشكيلة الأساسية، بمن فيها جيل نغومو الذي تمت تسوية إشكالية تجديد تأشيرته، وتنقل المدرب الرئيسي سيموندي للإشراف على الفريق، عكس سفرية نيامي التي كانت بتعداد أعرج وببديل واحد، والتي قادها المدرب المساعد نبيل مجاهد، ولو أن النقطة المشتركة الوحيدة تبقى لعب الفريق لمقابلتين رسميتين في نفس اليوم والتوقيت. مهمة النادي الرياضي القسنطيني تبدو في متناول رفقاء القائد بزاز، وهذا بالنظر لعدة معطيات، لعل أبرزها اعتماد سيموندي على الركائز (سيدريك، بولحية، بلخضر، معيزة، جيل نغومو، علاق، سامر، زرداب، بزاز، دراق وبولمدايس)، بالإضافة إلى الاحتياطيين (حنايني، حديوش، بهلول والحارس الثاني قواوي)، ناهيك عن التنقل قبل 48 ساعة، وهو ما سيمكن اللاعبين من الاسترجاع، وبالمرة التعود على المناخ وحتى أرضية الميدان من النجيل الاصطناعي، والتي تشبح إلى حد كبير ملعب بولوغين، حتى في ما يخص قربها من شاطئ البحر، وهو ما جعل المدرب سيموندي يبرمج حصتين تدريبيتين بملعب عين السمارة الشبيه بملعب انطواني توبام، بالإضافة إلى السعي للاستثمار في الرصيد المعنوي، بعد الفوز المحقق على حساب مولودية وهران لحساب بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وفي السياق ذاته فإن عدم تكرار سيناريو مباراة نيامي، أين واجه الفريق منافسا مجهولا تماما(نادي نيجلاك)، فإن منافس هذه المرة نادي الفهود الحمر الليبيري، تمكن سيموندي من الحصول على بعض المعلومات بخصوصه، وهذا من قبل بعض الزملاء الذين يعملون بليبيريا، وهي المعلومات التي تؤكد بأنه في متناول السنافر، بدليل أنه يحتل المرتبة التاسعة في دوري ليبيريا الأول والمشكل من 12 فريقا، ومشاركته في المنافسة القارية جاءت بفضل تتويجه بكأس الموسم الماضي والذي احتل خلاله مرتبة في وسط الترتيب، ناهيك عن كونها أول تجربة له على هذا الصعيد. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب مدرب السنافر برنار سيموندي للنصر كرة القدم في قسنطينة سترى النور مع هذه الإدارة الجديدة أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني برنار سيموندي بأنه يولي أهمية كبيرة لمنافسة كأس "الكاف"، بعد تضييع الفريق لحلم التتويج بمنافسة كأس الجمهورية، مضيفا في حديث خص به النصر أمس الأول، بأنهم جاهزون للعودة بنتيجة إيجابية من ليبيريا، حينما يواجهون الأسود الحمراء عشية الغد، سيما في ظل المعلومات التي تحصل عليها عن هذا الفريق. كيف جرت تحضيراتكم لمنعرج هذا الأسبوع؟ التحضيرات كعادتها جرت في ظروف جيدة، خصوصا بعد أن تجاوز اللاعبون نكسة الإقصاء من كأس الجمهورية، لقد عادت المياه إلى مجاريها، سيما بعد تعيين الإدارة الجديدة التي عملت المستحيل لإعادة ضبط الأمور من جديد، فالكل عازم الآن على تعويض ما ضاع بالتركيز على ما هو باق، على غرار منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، والبطولة الوطنية التي لا نريد الابتعاد فيها عن فرق المقدمة، خصوصا وأن رغبتنا كبيرة في إنهاء الموسم بمرتبة مؤهلة لأحد المنافسات الخارجية. منافسة "الكاف" فرصتنا لتعويض الأنصار خيبة الإقصاء من الكأس الفريق سيلعب مرة أخرى مواجهتين في نفس اليوم، ما تعليقك؟ أجل سنكون مضطرين للمرة الثانية للعب مباراتين في نفس اليوم، سنحاول أن نخرج بأخف الأضرار، خصوصا وأننا لا نريد أن يتكرر معنا نفس السيناريو الماضي، حيث خسرنا مباراتي نيجلاك و الموب في نفس اليوم، لقد درسنا الأمر جيدا هذه المرة وقررنا التركيز على مباراة وترك الأخرى، ولهذا اخترنا العناصر الأساسية للعب في ليبيريا على أن نواجه العلمة بالشبان. معنى هذا أنك تريد الذهاب بعيدا في منافسة الكاف؟ منافسة الكاف ليست من أهداف النادي الرياضي القسنطيني هذا الموسم، ولكن بعد ضياع حلم التتويج بمنافسة كأس الجمهورية، أصبحت بمثابة الشيء المهم بالنسبة لنا، خاصة بالنسبة لي على اعتبار أنني أحمل نفسي مسؤولية الإقصاء أمام الشراقة، حيث أعد الأنصار بأنني سأعمل المستحيل من أجل إسعادهم في هذه المنافسة، من أجل تعويضهم ولو قليلا خيبة الإقصاء من كأس الجمهورية. فرطتم في مباراة العلمة، ألا يقلقكم هذا الأمر؟ لا أبدا، لقد جلست إلى الإدارة الجديدة وتباحثنا الطريقة التي سوف نتعامل بها في المباراتين. لقد اتفقنا على أن نركز على المباراة القارية، خصوصا وأننا ندرك جيدا قيمة هذه المنافسة لدى الأنصار، ولعل ما حدث لنا خلال مباراة العودة أمام نيجلاك لا يزال عالقا بالأذهان، لقد اندهشت كثيرا للفرحة الكبيرة التي غمرت أنصارنا بعد أن نجحنا في كسب تأشيرة التأهل، لقد عاشت قسنطينة ليلة بيضاء وأود أن يتكرر هذا الأمر بمناسبة لقاء الأسود الحمراء اليبيرية، لقد طلبت من مجاهد جعل مباراة العلمة فرصة لاكتشاف بعض الشبان بهدف ترقيتهم في الأيام القليلة القادمة. تحصلت على معلومات عن الفريق الليبيري ولا يجب أن نكرر سيناريو نيجلاك هل تملكون فكرة عن فريق الأسود الحمراء الليبيرية؟ بطبيعة الحال أملك فكرة جيدة عن منافسنا، لقد كانت لي عدة اتصالات مع مدربين زملاء لي يعملون في إفريقيا، ولقد زودوني عبر البريد الإلكتروني بعدة معلومات عن هذا الفريق، ولقد حضرت له الأسلحة المناسبة، ولم لا أنجح في العودة بنتيجة إيجابية تمكننا من لعب مباراة العودة بأريحية، خصوصا وأنها ستتزامن ولقاء آخر في البطولة. بصراحة كيف ترى ظروف العمل مع هذه الإدارة الجديدة؟ أود أن أخبركم بأمر مهم وهو أن هذه الإدارة الجديدة محترفة بأتم معنى الكلمة، وهو الأمر الذي سيجعل الكرة القسنطينية حتما ترى النور، خصوصا وأنه وحسب علمي قد عانت كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، اعتقد أن الوقت قد حان مع هذه الإدارة من أجل أن يصبح قادرا على التتويج بالألقاب، خصوصا وأن أنصاره الرائعين بحاجة للفرح. حاوره: مروان/ ب تحكيم بوركينابي والمحافظ من غانا عينت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، طاقم تحكيم من بوركينا فاسو لإدارة مباراة مونروفيا بين الفريق الليبيري الأسود الحمر والنادي الرياضي القسنطيني، لحساب مباراة الذهاب للدور السادس عشر لمنافسة كأس الكاف، ويتعلق الأمر بالمدرب الرئيسي لويس صانو، والذي سيساعده كل من سايدو تياما وماكس فيليبو، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم عومارو ألان وودراغو. هذا وقد عين ذات الهيئة الإاني الحاج جوالا محافظا للقاء. حميد بن مرابط أصداء قبل الرحلة: بعثة السنافر غادرت قسنطينة أمس بوفد يضم 27 فردا غادرت بعثة شباب قسنطينة عشية أمس في حدود الساعة الخامسة مساء قسنطينة باتجاه العاصمة الليبيرية مونروفيا ضمن بعثة ضمت 27 فردا، بمن فيهم اللاعبين، الطاقم الفني والإداري وحتى بعض الأنصار الذين ابوا إلا يكونوا خلف التشكيلة في ثاني مغامرة إفريقية هذا الموسم، حيث تكون الرحلة قد استغرقت 5 ساعات، وفيما يلي قائمة الأسماء المعنية بسفرية ليبيريا: 15 لاعبا " سيديريك، قواوي، بولحية، بلخضر، بهلول، معيزة، جيل، علاق، سامر، زرداب، حديوش، دراق، بزاز، بولمدايس، حنايني" وسيكون المدرب سيموندي على رأس الطاقم الفني، وسيكون إلى جانبه أعضاء الطاقم الطبي والفني ويتقدمهم الطبيب بن ثلجون ومسؤول العتاد رياض والمشرف الطبي شلبي والمدلك يعلاوي، بالإضافة إلى سكرتير الفريق ميلاط دابة كرئيس للوفد، إلى جانب 3 صحفيين، ومناصرين. دابة رئيسا للوفد وممثل للفاف في نفس الوقت وما لفت الانتباه خلال سفرية ليبيريا عشية أمس هو غياب ممثل للاتحادية الجزائرية لكرة القدم على عكس المرة الأولى التي سجل فيها الفريق تواجده بعاصمة النيجر نيامي من أجل التباري مع نادي نجيلاك، حيث سيكون المدير المالي للنادي الرياضي القسنطيني دابة حكيم أمام مهمتين الأولى رئاسة الوفد المتنقل إلى مونورفيا والثانية تمثيل الفاف في هذه الرحلة الإفريقية. إدارة الأسود الحمراء لم تعلم السنافر بمقر الإقامة يبدو أن الفريق الليبيري يريد الاستثمار في مشاكل شباب قسنطينة من أجل تحقيق نتيجة مطمئنة في لقاء الذهاب تمكنهم من وضع قدم أولى في الدور ثمن النهائي، حيث لم يراسل إدارة الشباب ولم يخطرها عن مقر إقامتها بمنروفيا، مكتفيا بالتأكيد بأنهم سيضمنون أحسن الفنادق لبعثة السنافر، ولقد أعرب مسؤولو الشباب عن تخوفاتهم الكبيرة من اختيار مكان غير مناسب رغم أن القوانين تتيح لهم فرصة تغيير الفندق، ولكن المشكلة تكمن في كون البعثة ستصل ليلا إلى ليبيريا ولن يكون بمقدورها الاختيار والتفضيل بين فندق وآخر. اندماج معيزة وتجديد تأشيرة جيل أراح سيموندي سجل المدافع المحوري عادل معيزة أخيرا تواجده مع المجموعة بعد غيابه اضطراريا عن الحصص الأولى بسبب مرض والده الذي ظل برفقته في عنابة، حيث تدرب رفقة زملائه صبيحة أمس، وهو الأمر الذي أراح المدرب سيموندي كثيرا، خصوصا وأنه كان يخشى عن عدم تنقل معيزة مع التشكيلة إلى ليبيريا، يأتي هذا في الوقت الذي نجحت فيه الإدارة في تجديد تأشيرة اللاعب الكاميروني جيل نغومو الذي تنقل هو الآخر رفقة الفريق. خطة هجومية للعودة بنصف التأشيرة هذا ومن المقرر أن يدخل المدرب الفرنسي برنار سيموندي مباراة الغد أمام نادي الأسود الحمراء من ليبيريا بخطة هجومية، خصوصا وأنه يود اقتطاع نصف تأشيرة التأهل من مونروفيا، وستكون التشكيلة بنسبة كبيرة على النحو التالي: " سيديريك، بولحية، بلخضر، معيزة، جيل، علاق، سامر، زرداب، بزاز، دراق وبولمدايس"، وفي الاحتياط الثلاثي حنايني، بهلول وحديوش. سيموندي أعفى سباح وبن عطية من مباراة العلمة فضل مدرب الشباب برنار سيموندي إعفاء الثنائي سباح زين العابدين وبن عطية مجيد من سفرية العلمة رغم قدومهما من وهران خصيصا من أجل المشاركة مع الشبان، حيث فضل مدرب السنافر عدم المغامرة بهما، خصوصا وأنهما لم يتماثلا بشكل نهائي للشفاء، مطالبا اياهما بمواصلة البرنامج العلاجي تحسبا لعودتهما في المنعرج القادم، أين ستكون التشكيلة مرة أخرى أمام رهان لعب مبارتين في ظرف يومين.