يبدو أن التأهل إلى الدور 16 من منافسة كأس الاتحاد الافريقي على حساب نادي "نجيلاك" سهرة أول أمس سينعكس بالإيجاب على النادي الرياضي القسنطيني، خصوصا وأن الفريق في أمس الحاجة لمثل هذه الإنجازات في الوقت الراهن كونه عانى كثيرا مؤخرا من "الحڤرة" والضغوط من عدة اتجاهات، ولكن عزيمته على رفع التحدي جعلته يضع أول قدم في صنع تاريخ جديد للفريق على المستوى القاري. التأهل أمام "نجيلاك" من بين أهم الإنجازات ويعتبر التأهل المحقق على حساب نادي "نجيلاك" سهرة أول أمس بمثابة إنجاز جديد يضم إلى عدد الإنجازات القليلة في تاريخ الفريق، على اعتبار أنه لم يسبق ل "الخضورة" وأن مروا إلى الدور 16 في منافسة قارية من قبل، ويعلم الجميع بأن الشباب لا يملك أي إنجازات كبيرة تذكر باستثناء الفوز بلقب البطولة في موسم 97، بالإضافة إلى المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم الذي تلاه، ناهيك عن تأهله في ثلاث مناسبات إلى المربع الذهبي من كأس الجمهورية، نحن نتكلم عن الدور 16 فقط، ولكن... ورغم أن حماسنا كبير في التحدث عن التأهل المحقق أمام "نجيلاك"، وهو الأمر الذي جعل العديد من الأطراف تؤكد بأن الأمر يتعلق بمنافس متواضع من النيجر فقط، ولكن لدينا ما نرد به، وهو أن الفريق قد تأهل إلى الدور 16 وهي المرة الأولى التي يصل فيها لهذا الدور كونه قد شارك مرة واحدة فقط وغادر من الدور التمهيدي، كما أن هذا التأهل جاء بعد تضحيات جسام، وهو الأمر الذي سيجعله يرسخ في تاريخ "الخضورة". حلاوة التأهل في السيناريو "الهتشكوكي" ويبقى الأهم هو أن هذا التأهل كان له طعم خاص لأنه جاء في آخر 20 ثانية من اللقاء، فبعد أن ظن الجميع بأن شباب قسنطينة رسميا خارج المسابقة تمكن المدافع عادل معيزة من الحصول على ركلة جزاء نجح بزاز في تحويلها إلى هدف التأهل وسط فرحة كبيرة لم يسبق أن عاشها أنصار الشباب باستثناء موسم 97 لما تمكنوا من حصد لقب البطولة الوحيد في تاريخهم، لقد كانت حلاوة التأهل في السيناريو "الهتشكوكي" الذي عرفته المباراة. قسنطينة احتفلت إلى ساعة متأخرة بهذا الإنجاز وكانت مدينة الجسور المعلقة قد احتفلت إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بهذا الإنجاز التاريخي الذي حققه أشبال المدرب الفرنسي "برنار سيموندي"، حيث احتفل "السنافر" عبر مختلف الأحياء والأزقة بهذا التأهل التاريخي الذي جاء في آخر أنفاس المواجهة إلى درجة أن وسط المدينة عرف اكتظاظا على غير العادة جراء السيارات الكثيرة التي كانت تجوب الشوارع، حيث حول أنصار "الخضورة" ليل قسنطينة إلى نهار. ليلة بألف ليلة و"السنافر" يكتشفون حلاوة المنافسة الإفريقية وفي ليلة بألف ليلة، تمكن عشاق ومحبو النادي الرياضي القسنطيني من اكتشاف حلاوة المشاركة في المنافسة الإفريقية، خصوصا أولئك الذين لم يسبق لهم أن عاشوا مباريات هذه المنافسة كون الفريق قد شارك مرة واحدة في تاريخه لما واجه جمارك السنغال وودع المسابقة من الدور الأول. شكرا لإدارة "الخضورة" لإصرارها على المشاركة رغم الضغوط وما يتوجب علينا أن نشير إليه، هو أن إدارة الشباب تستحق الشكر نظير إصرارها على المشاركة في المنافسة الإفريقية رغم الضغوط التي مورست ضدها لإجبار الفريق على التنازل عن حقه، حيث فعلت المستحيل من أجل التواجد في هذه المسابقة وليس هذا فقط بل أصرت على اللعب والتأهل إلى الدور المقبل. التأهل سيجعل صدى الشباب يصل إلى أدغال إفريقيا ويعتبر التأهل المحقق على حساب "نجيلاك" بمثابة النقطة التي ستغير تاريخ الفريق، سواء على المستوى المحلي أو القاري، كون الشباب سيستفيد من عدة أمور لعل أبرزها أن صدى شباب قسنطينة سيصل إلى أدغال إفريقيا، خصوصا وأن الفريق ليس لديه باع في القارة السمراء كونه لم يسبق أن شارك في مسابقاتها سوى مرة واحدة وودع المنافسة آنذاك من الدور التمهيدي، فبعد أن نجح الشباب في إيصال صداه إلى النيجر سيكون بعد أسبوعين على موعد مع إيصال صداه إلى بلد آخر هو ليبيريا. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وفي كل المجالات، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ولقد انطلقت رحلة الشباب نحو تحد من نوع خاص، وهو إيصال صدى الفريق إلى القارة السمراء ككل، حيث من المؤكد أن هذا التأهل سينعكس بالعديد من الإيجابيات على الفريق، فما بالك لو ينجح في مواصلة المغامرة ويتأهل على حساب ممثل الكرة الليبيرية في الدور المقبل. صحيح أن الشباب لن ينافس على اللقب، ولكن... وكما يعلم الجميع، لن يكون بمقدور شباب قسنطينة الذي يفتقد للخبرة الإفريقية أن ينافس على لقب كأس الاتحاد الإفريقي، ولكن ما يتوجب على المدرب "برنار سيموندي" وأشباله فهمه هو أنهم قادرون على الوصول إلى دور المجموعات الذي سيكون بمثابة الإنجاز بالنسبة لأصحاب اللونين الأخضر والأسود، على اعتبار أن الشباب قد شارك في هذه المنافسة وسط ضغوط، كما أنه اضطر لتقسيم الفريق ولعب مواجهتين في نفس اليوم وببلدين مختلفين في سابقة تاريخية. هيبة الأندية إفريقيا تأتي بعدد مشاركاتها ومما لا شك فيه، أن هيبة الأندية على المستوى القاري تأتي بعدد المشاركات الخارجية لها، وللأسف شباب قسنطينة ليس لديه أي أرقام يفتخر بها في هذا المجال، ولكنه قادم بقوة هذه المرة وستكون له كلمة من خلال الإصرار على التواجد في المحافل القارية كل موسم، حيث يعول على القوة الضاربة لمسؤوليه من أجل رفع عدد مشاركته على مستوى القارة السمراء ولم لا ولوج المنافسات الدولية مستقبلا. الشباب بمشاركتين قاريتين فقط... عيب!! وبالعودة إلى تاريخ شباب قسنطينة، نجد أن هذا الفريق لا يمتلك في رصيده سوى مشاركتين فقط، ويتعلق الأمر بالتواجد في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية موسم 98، حيث لعب آنذاك الدور التهميدي أمام نادي جمارك السنغال، ولكنه ودع المسابقة في ذلك الدور بعد أن تعادل في لقاء الذهاب بملعب الشهيد حملاوي بنتيجة التعادل السلبي وخسر في السنغال بهدفين لهدف واحد من تسجيل غولة حسان الذي دخل تاريخ "الخضورة" آنذاك من أوسع أبوابه. الوفاق لديه 84 مشاركة قارية ومن خلال إلقاء نظرة بسيطة على تاريخ الفريق الجار وفاق سطيف في المنافسات القارية، نجد أنه يملك رصيدا رائعا وكبيرا في عدد المشاركات مقارنة بالنادي الرياضي القسنطيني الذي لا يحوز سوى على مشاركتين فقط، حيث يملك "النسر" السطايفي عددا كبيرا من المشاركات في القارة السمراء تصل إلى 84 مشاركة بين كأسي "الكاف" ورابطة الأبطال، في الوقت الذي يتعدى عدد مشاركاته الخارجية 100. التواجد بالأدوار المتقدمة كفيل بتلميع صورة النادي وفي الأخير، ليس لدينا من نقوله سوى إن التواجد في الأدوار المتقدمة من المنافسات القارية سيسمح للنادي بتلميع صورته قاريا وعالميا، كون أن صداه سيصل إلى عدة بلدان إفريقية وبالتالي ينضم "السنافر" إلى كل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف واتحاد العاصمة بدرجة أقل، حيث تعتبر هذه الأندية معروفة بشكل كبير في أدغال إفريقيا لكثرة مشاركتها في مسابقاتها. ---------------- إيمانه بالتأهل حتى آخر ثانية يحسب له... معيزة على طريقة بوڤرة أمام "الفيلة" وخبرته منحت الشباب تأهلا تاريخيا نجح المدافع المحوري لشباب قسنطينة عادل معيزة في إهداء شباب قسنطينة تأهلا تاريخيا إلى الدور المقبل من منافسة الاتحاد الإفريقي، فرغم أنه لم يكن صاحب الفضل في تسجيل هدف الفوز الرابع، إلا أن خبرته الكبيرة خاصة على المستوى الإفريقي جعلته يتحصل على ركلة جزاء شرعية في آخر 10 ثوان من المواجهة، علما أن الطريقة التي حصل بها معيزة على ركلة الجزاء قد ذكرت الجميع بلقطة لاعب "الخضر" مجيد بوڤرة الذي أعاد "الخضر" من بعيد في مباراة كوت ديفوار ضمن كأس إفريقيا بأنغولا. لم يستسلم بعد هدف "نجيلاك" وما يتوجب علينا أن نشير إليه، هو أن معيزة كان اللاعب الوحيد إلى جانب زميله بن عطية من آمن بحظوظ التأهل إلى آخر ثانية، حيث لم يستسلم بعد هدف المنافس الذي سجل في (د93) من خلال عدم سقوطه على الأرض كما فعل غالبية زملائه الذين اعتبروا بأن الأمر قد حسم وتأهل ممثل النيجر إلى الدور المقبل. سارع في جلب الكرة وشارك في ركلة الانطلاق ولعل النقطة التي تجعلنا نقول إن معيزة لم يستسلم بعد هدف "نجيلاك" في آخر لحظات اللقاء، هو أنه سارع إلى جلب الكرة من الشباك، ووضعها في وسط الميدان، بل وشارك في ركلة الانطلاق من جديد، في إشارة واضحة إلى أنه كان مقتنعا بإمكانية تعويض ذلك الهدف حتى ولو كانت عقارب الساعة تشير إلى انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي. تواجده بمنطقة العمليات وحصوله على ركلة الجزاء يحسبان له وما يتوجب علينا أن نشير إليه أيضا وبإسهاب، هو أن تواجد عادل معيزة في الهجوم خلال لقطة الحصول على ركلة الجزاء لديه ألف معنى ويحسب له قبل أن يحسب لزميله بزاز الذي كان هو الآخر عند قدر المسؤولية ونجح في تحويل الركلة إلى هدف التأهل، حيث كان معيزة في مكان لا يتواجد فيه إلا المهاجمون ونجح بفضل خبرته في الحصول على ركلة جزاء تساوي الملايين. عاش "سيناريو" مشابها رفقة الوفاق أمام الفيصلي وسبق لعادل معيزة أن عاش مثل هذه السيناريوهات مع وفاق سطيف، كونه مر بتجربة مماثلة أمام الفيصلي الأردني في منافسة كأس العرب، حيث كان الفريق السطايفي قد تلقى هدف التعادل في آخر أنفاس المباراة جعله خارج هذه المسابقة بشكل رسمي، قبل أن ينجح المهاجم فريد طويل في تسجيل هدف الفوز في آخر دقيقة من الوقت الإضافي، وهو ما ساعده في مباراة "السنافر"، حيث وظف خبرته ونجح في الوصول إلى ما يريد. ------------ مقابلة الذهاب تتزامن مع لقاء "البابية" والعودة مع لقاء "سوسطارة"... "السنافر" سيواجهون "الأسود الحمراء" في 28 فيفري، 1 أو 2 مارس يبدو أن مشاكل شباب قسنطينة مع كثافة البرمجة لن تتوقف مع تجاوز عقبة "نجيلاك"، بل سيكون أصحاب اللونين الأخضر والأسود في مأزق آخر بعد أسبوعين من الآن، خصوصا وأن مباراتهم الإفريقية سواء تلك المتعلقة بالذهاب أو العودة لحساب الدور ال16 من منافسة كأس الاتحاد ستتزامن مع مباريات البطولة، وهو الأمر الذي سيجعل المدرب "برنار سيموندي" في ورطة حقيقية، حيث سيكون مضطرا لتقسيم فريقه مرة أخرى من أجل عدم تضييع المنافستين، علما أن مباراة الذهاب للدور ال16 أمام نادي "الأسود الحمراء" (ريد ليون) من ليبيريا ستكون إما في 28 فيفري، 1 أو 2 مارس. مباراة العودة منتظرة بتاريخ 7، 8 أو 9 مارس بالمقابل، سيكون شباب قسنطينة على موعد مع خوض مباراة العودة أمام نادي "الأسود الحمراء" من ليبيريا بعد أسبوع واحد من مباراة الذهاب، حيث سيستقبل النادي الرياضي القسنطيني ممثل ليبيريا بملعب الشهيد حملاوي إما بتاريخ 7 أو 8 أو 9 مارس المقبل، خصوصا وأن "الكاف" قد حددت تواريخ هذه الأدوار مسبقا، وهذا حتى تسمح للاتحادات بضبط الرزنامة المحلية. "ريد ليون" من "ليبيريا" تأسس في 2004 ويعتبر "ريد ليون" أو ما يعرف بالعربية ب "الأسود الحمراء" منافس شباب قسنطينة في الدور المقبل من كأس الاتحاد الإفريقي، فريقا حديث النشأة، حيث لم يتأسس سوى سنة 2004، وبالتالي لا مجال للمقارنة بينه وبين النادي الرياضي القسنطيني. يحتل المركز 9 حاليا من أصل 12 فريقا وبالعودة إلى النتائج التي يبصم عليها المنافس القادم لشباب قسنطينة في كأس الاتحاد الإفريقي، نجد أنه يحتل المركز التاسع في البطولة الليبيرية، رغم تواجد 12 فريقا فقط في الدرجة الأولى الليبيرية، وهو ما يؤكد تواضع هذا الفريق، حيث سيكون بمقدور المدرب "برنار سيموندي" وأشباله تجاوز عقبته بسهولة، خصوصا في حال نجاحهم في العودة بنتيجة إيجابية خلال لقاء الذهاب. تأهل إلى كأس "الكاف" بعد وصوله الموسم الفارط إلى النهائي وما لا يعلمه عشاق ومحبو النادي الرياضي القسنطيني، هو أن الفريق الليبيري قد تأهل إلى منافسة كأس الاتحاد الإفريقي بنفس الطريقة التي تأهل بها منافسهم الماضي ونعني بالذكر نادي "نجيلاك" من النيجر، حيث تمكنا من التواجد في هذه المسابقة بعد أن نجحا في الفوز بالكأس. سفرية ليبيريا شاقة و"سيموندي" في ورطة وما يتوجب علينا أن نشير إليه مجددا، هو أن المدرب الفرنسي لشباب قسنطينة "برنار سيموندي" سيكون في ورطة جديدة تتعلق بكثافة البرمجة، خصوصا وأن الدور المقبل من المنافسة الإفريقية سيتزامن مع مباريات البطولة الوطنية، حيث سيكون المدرب مضطرا لتقسيم تشكيلته خلال سفرية الذهاب من أجل ضمان تواجد البقية في العلمة لمواجهة المولودية المحلية، في الوقت الذي سيكون الفريق مطالبا بتكرار نفس الأمر بعد أسبوع فقط على اعتبار أنه سيستضيف فريقي "ريد ليون" و"سوسطارة". --------------- إدارة الشراڤة تحفز لاعبيها بمنحة 5 ملايين علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن إدارة نادي الشراڤة قد حفزت لاعبيها للإطاحة بالنادي الرياضي القسنطيني غدا الثلاثاء بمناسبة مباراة الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية بخمسة ملايين، وحسب مصادر مطلعة فإن هذه المنحة مرشحة للتضاعف، خصوصا وأن أحاديث تدور عن تقديم إدارة مولودية الجزائر مبلغا ماليا لتفادي ملاقاة الشباب في المربع الذهبي.
سباح وحديوش يعانيان من التعب فقط يبدو أن حال اللاعبين حديوش وسباح اللذين غادرا الملعب أمام نادي "نجيلاك" على أحسن ما يرام، حيث لا يعانيان من أي إصابة مقلقة باستثناء الشعور بالتعب نظير مشاركتهما في مبارتين في ظرف 24 ساعة، وكان سباح وحديوش قد غادرا الميدان متأثرين بالإصابة، ولكن حسب مصادرنا الخاصة فإن الثنائي سيكون حاضرا في سفرية الشراڤة. سباح: "لا خوف عليّ أمام الشراڤة" وكان ل "الهداف" حديث هاتفي مع المدافع سباح، حيث أكد بأن حاله لا تدعو إلى القلق، وسيكون حاضرا بشكل عادي في مباراة الكأس المنتظرة غدا الثلاثاء أمام نادي الشراڤة، وفي هذا الصدد قال: "صحيح أنني غادرت الميدان متأثرا بإصابة، ولكن لا خوف علي، إنه مجرد إرهاق وسأكون حاضرا في مباراة الكأس بشكل عادي". ------------ "سيموندي": "انتهت المهمة الأولى بنجاح وحان دور المهمة الثانية" أكد المدرب "برنار سيموندي" سعادته بانتهاء المهمة الأولى بنجاح في انتظار الانتهاء من المهمة الثانية بتحقيق التأهل على حسب نادي الشراڤة، وهنا قال: "أنا سعيد لأننا أنهينا أولى مهماتنا لهذا الأسبوع بنجاح، لقد حققنا تأهلا هاما ويعتبر تاريخيا بالنسبة للخضورة في انتظار المهمة الثانية والمتمثلة في تجاوز عقبة نادي الشراڤة والمرور إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي".