40 بالمائة من ضحايا حوادث المرور يموتون بسبب حركات خاطئة أثناء إسعافهم سجلت المديرية العامة للحماية المدنية تكوين 51 ألف مسعف منهم 3200 امرأة على المستوى الوطني وذلك في إطار البرنامج التكويني الذي أطلقته الحماية المدنية منذ سنة 2011 لتكوين مسعفين مختصين في الإسعافات الأولية يتدربون على مختلف التقنيات والحركات التي يجب القيام بها في حالة تقديم يد المساعدة لشخص تعرض لحادث ما مهما كان نوعه. وفي هذا الإطار أوضح مناد مصطفى رئيس مكتب الإسعاف بمديرية الحماية المدنية لولاية البليدة في مداخلته أثناء ملتقى إعلامي حول الإسعافات الأولية نظم أول أمس بالمركز الثقافي بأولاد يعيش أن المواطن يعد الحلقة المفقودة في الإسعافات الأولية، مضيفا بأن الهدف من البرنامج الخاص بتكوين المسعفين هو تقليص مدة تدخل الحماية المدنية وذلك من خلال مساهمة المواطن سواء في تقديم المعلومات لمصالح الحماية المدنية والنجدات الأخرى المختصة أو إسعاف الضحية قبل وصول المصالح المختصة. و أشار إلى أن المواطنين يهرعون في حالة وقوع حادث ما لنجدة الضحايا لكن ذلك –يضيف- يجب أن لا يكون بالإحساس وإنما بحركات صحيحة، مؤكدا بأنه بحركات بسيطة صحيحة يمكن إنقاذ حياة شخص وبحركات بسيطة أخرى خاطئة يمكن أن نؤدي إلى هلاك هذا الشخص. وفي هذا الإطار أشار مسؤول الإعلام بمديرية الحماية المدنية عادل الزغيمي إلى إحصاء 40 بالمائة من ضحايا حوادث المرور يموتون بسبب حركات غير صحيحة يقوم بها أشخاص آخرون أثناء إسعافهم خاصة طريقة إخراجهم من المركبات، مؤكدا بأن تكوين المواطنين في الإسعافات الأولية يؤدي إلى تقليل الأخطار وتدخلاتهم في حالة تقديم يد المساعدة لشخص يكون في حالة خطر يجب أن تكون بحركات صحيحة . وفي نفس الإطار أوضح رئيس مكتب الإسعاف بأن تكوين المسعفين موجه لكل فئات المجتمع الذين تتراوح أعمارهم مابين 18 إلى 65 سنة ، كما أنه موجه لكل المستويات العلمية و من الجنسين ذكور وإناث، مضيفا بأن برنامج التكوين المذكور هدفه خلق التكافل والتضامن داخل المجتمع بالإضافة إلى استعادة الثقة بالنفس أثناء التدخل، إلى جانب حماية مكان الحادث وتقديم الحركات الصحيحة وتقليص مدة التدخل من طرف أعوان الحماية المدنية إلى جانب حماية الضحايا والتقليل من الأخطار،وفي نفس الإطار يؤكد مسؤول الإعلام بأن كل حركة نقوم بها من أجل إسعاف الآخرين يجب أن تكون مدروسة ، بحيث بحركة خاطئة يمكن أن نؤدي إلى وفاة الضحية وفي نفس الوقت بحركة مدروسة يمكن أن نعيد له الحياة محذرا في ذات السياق من تقديم أي مشروب لشخص تعرض لحادث و موجود في حالة خطر، مضيفا بأن الحركات التي يقوم بها المسعف سهلة وبسيطة في حين تحتاج هذه الحركات إلى تكوينا ولا يقوم بها أي شخص عادي ،مشيرا في نفس السياق إلى أن المواطن لا يزال يجهل كيفية مواجهة الخطر والتعايش معه رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار وبرنامج التكوين المسطر لذات الغرض، أما فيما يتعلق ببرنامج تكوين مسعف لكل عائلة بولاية البليدة فقد أحصت مديرية الحماية المدنية تكوين 1276 مسعف من بينهم 407 من الإناث وذلك خلال 61 دورة تكوينية سطرتها ذات المديرية، هذا بالإضافة إلى البرامج التكوينية الأخرى الموجهة للمؤسسات المختلفة.