مناصرة: بن فليس قبل بشروطنا في مجملها ينتظر أن تعلن اليوم جبهة التغيير عن موقفها النهائي بخصوص طبيعة مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على ضوء القرار المتخذ في الدورة الاستثنائية لمجلسها الشوري الوطني المنعقد أمس في مقرها بحي الينابيع بالعاصمة، وهو القرار الذي من المرجح أن يكون قد انتهى بإعلان مساندة المترشح الحر علي بن فليس. ويرجح أن يستغل رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة مناسبة التجمع الذي سينشطه اليوم في دار الشباب سعيد سناني ببومرداس للإعلان عن هذا الموقف، المنتظر منذ حوالي شهر. وكان مناصرة قد أكد أمس في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الطارئ لمجلس الشورى الوطني المنعقد غداة إعلان المجلس الدستوري عن قائمة المرشحين الستة الذين تمت تزكيتهم لدخول سباق الرئاسيات رسميا أن هذا الاجتماع جاء كخلاصة للقاءات التشاور والتواصل مع المرشح علي بن فليس ومع بعض الأطراف السياسية " بحثا عن زاوية التوافق"، وقدم بالمناسبة إشارات قوية على أنه من المرجح أن ينتهى اللقاء إلى إعلان دعم بن فليس باعتبار أنه " أكثر المترشحين الستة الذي تتوفر فيه شروط التوافق". وقد عزز مناصرة هذا الموقف الأكثر ترجيحا خلال تأكيده للصحافة في تصريح على هامش ذات اللقاء بالقول " إن بن فليس رجل قابل بشروط التوافق في مجملها، ونعتبر بأن أغلب شروط التوافق تتوفر فيه، باعتبار أنه يقبل الاستماع لجميع الأطراف ولجميع التيارات وموافق على الإصلاح الدستوري إلى جانب إبداء استعداده لإعادة بناء المؤسسات ولا ينقصه سوى أن بعض الأطراف السياسية لم تلتف حوله ". علما أن جبهة التغيير التي سبق وأن أعلنت عن قرارها بالمشاركة في الاستحقاق المقرر إجراؤه يوم 17 أفريل المقبل إلى جانب خيار دعم ومساندة مرشح توافقي، تطرح خياران آخران وهما خيار التصويت بالورقة البيضاء أو ترك حرية الاختيار للمناضلين. مناصرة الذي انتهز الفرصة للتنديد بغلق قناة الأطلس في الجزائر، باعتبار أن ذلك تم " بطريقة غير قانونية وغامضة وفيها الكثير من التعسف إلى جانب أن هذا التصرف اعتداء على حرية التعبير وعلى صاحب الرأي الآخر "، دعا إلى العمل كما قال على مقاومة التزوير بالمشاركة في الانتخابات " وليس بالحياد التام وتيئيس الشعب››، مشددا على ضرورة احترام حق الشعب في الاختيار الحر.