يوسفي يأمر بتوصيل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد بداية شهر أفريل شدد أمس الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي خلال زيارته لولاية باتنة، على شركات الإنجاز المكلفة بأشغال مشروع توصيل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد على احترام آجال الانتهاء من المشروع بعد أن كان مزمعا توصيل المياه منتصف شهر مارس الجاري. وتلقى الوزير الأول بالنيابة وعودا بتسليم المشروع نهاية شهر مارس الجاري كآخر أجل، وهو ما جعل يوسف يوسفي يأمر بالانتهاء منه في الآجال المحددة وأن لا يكون ذلك مجرد كذبة سمكة أفريل على حد تعبيره، الذي ثمن المشروع لأهميته في توصيل المياه لسد كدية لمدور بتميقاد الذي تعتمد عليه عدة بلديات كبرى وعاصمة الولاية باتنة، إضافة لولاية خنشلة في التزود بالمياه، خصوصا في ظل انخفاض منسوب سد كدية لمدور إلى أدنى مستوياته بفعل الجفاف قبل أن يرتفع منسوبه مؤخرا، بعد الأمطار المتساقطة والتي بفضلها ارتفع منسوب السد إلى 20 مليون متر مكعب بإضافة قدرها 06 ملايين متر مكعب أي ما يكفي أربعة أشهر إضافية لتزويد التجمعات السكانية بالمياه حسبما أوضحه القائمون على تسيير السد. وكان ممثلون عن شركات الإنجاز قد أرجعوا سبب التأخر في تسليم المشروع وفق ما كان محددا منتصف شهر مارس الجاري إلى عراقيل اعترضت الأشغال عقب تساقط الأمطار الأخيرة، والتي قالوا بأنها تسببت في تجمع المياه داخل الخط الذي تمر به الأنابيب بالإضافة لانهيارات ترابية عرقلت مواصلة الأشغال وحالت دون تسليم المشروع في الآجال المحددة سلفا. وأكدوا بأن عملية استئناف الأشغال تتطلب امتصاص المياه المتجمعة قبل أن يقدموا وعودا بالانتهاء من المشروع بتوصيل المياه نهاية شهر مارس الجاري بتسخير عدة فرق تعمل عن طريق المداومة لضمان احترام الآجال المحددة. وفي نفس السياق أوضح المكلفون بمشروع توصيل المياه بأن أشغال التوصيل الجارية تشمل خطين لأنبوبين أحدهما استعجالي والآخر تنتهي منه الأشغال شهر مارس من السنة المقبلة وهما الخطين اللذين ينطلقان من وادي العثمانية بولاية ميلة إلى غاية سد كدية لمدور بتيمقاد. وفي نفس السياق كان وزير الداخلية طيب بلعيز قد أبدى من جهته رأيه وأكد بأن المواطن لا يتحمل التأخر مهما كانت الأسباب خصوصا إذا تعلق الأمر بالماء، ودعا إلى ضرورة الانتهاء من المشروع لأهميته في توفير المياه لسكان ولايتي باتنةوخنشلة.