خط "أخضر" استعجالي لتوصيل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد قررت مؤخرا، الوكالة الوطنية للسدود، رفع وتيرة أشغال مشروع توصيل مياه سد بني هارون بميلة الى سد كدية لمدور بتيمقاد بباتنة لضمان توصيل المياه قبل نهاية السنة الجارية، وجاء القرار الاستعجالي حسب ما علم من مديرية الموارد المائية لولاية باتنة، نظرا للحاجة الماسة لوصول المياه لسد كدية لمدور بعد انخفاض منسوبه بما لا يكفي توفير المياه للتجمعات التي تتزود بمياهه في الأفق القريب. الوكالة الوطنية للسدود أطلقت على المشروع الاستعجالي تسمية «الخط الأخضر» لربط سد بني هارون بسد كدية لمدور بتيمقاد عبر محطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي، وهذا نظرا لأهمية الانتهاء من المشروع قبل نهاية السنة الجارية، وقد تقرر التفرغ لتوصيل قناة واحدة بعد أن كان مقررا توصيل قناتين عبر ازدواجية خطين لتوصيل المياه لكن الصعوبات، التي تم تسجيلها حالت دون مواصلة الأشغال عبر اقليم ولاية أم البواقي، حيث اعترض مواطنون على تمرير الأنابيب عبر أراضيهم كونها ملكية خاصة، كما سجلت مؤسسات الانجاز صعوبة التضاريس في بعض المواقع، الأمر الذي جعلها تتأخر في انجاز المشروع في عدة مقاطع قبل أن تقرر الوكالة الوطنية للسدود ضرورة تذليل كافة الصعوبات وهذا بعد أن أعلنت السلطات المحلية لولاية باتنة حالة استنفار جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة وجعل سد تيمقاد ينخفض عن ثلثي طاقته الاستيعابية بما لا يكفي توفير المياه قبل نهاية السنة الجارية وهو ما جعل مصالح مديرية الري تستعين بمضخة عائمة لأول مرة، حيث تستعمل المضخة لما يصل منسوب السد الى درجات متدنية، ويكون دورها في هذه الحالة تصفية المياه من الرواسب المتجمعة في قعر السد. وفي سياق متصل عمدت مصالح مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة الى تطبيق برنامج استعجالي بسبب انخفاض سد كدية لمدور وذلك باستغلال آبار ارتوازية وحفر أخرى جديدة، وتعتزم ذات المصالح تقليص الآبار الارتوازية المنجزة مؤخرا وذلك من أجل تمديد آجال استغلال مياه سد تيمقاد الى حين انتهاء ربط الأخير بالخط الأخضر الاستعجالي بسد بني هارون الذي من المنتظر أن يزود سنويا سد تيمقاد ب 200 مليون متر مكعب سنويا، وينتظر من المشروع انهاء مشكلة مصدر التزود بالمياه لعدد من تجمعات سكان ولايتي باتنة وخنشلة الى غاية حدود سنة 2030 حسب تقديرات الجهات المختصة، ومن المنتظر أن يتم انجاز أروقة جديدة انطلاقا من سد تيمقاد لربط بلديات وتجمعات أخرى تعاني من مشكلة العجز في مصادر التزود بالماء فور وصول مياه سد بني هارون. للاشارة فإن الخط الثاني المنتظر انجازه على غرار الخط الأخضر سيعمل على ضخ كميات اضافية من مياه سد بني هارون بسد تيمقاد لتوجيهها نحو السقي والري الفلاحي، حيث تتوقع السلطات المحلية أن يرتفع مؤشر المساحة الفلاحية المسقية الى ب 40 ألف هكتار.