تلاميذ البكالوريا يواجهون صعوبات في التسجيل عبر الانترنت أبدى عدد من طلبة القسم النهائي في المرحلة الثانوية تخوفا شديدا من عراقيل صادفتهم عند تسجيلهم في بكالوريا دورة جوان 2011 عن طريق شبكة الانترنت، بعدما لم يتمكنوا حتى من فتح الموقع الالكتروني المخصص لذلك. و حسب التلاميذ فإن الموقع الذي دخل الخدمة قبل ستة أيام، يكاد يفتح بصعوبة كبيرة طوال ساعات اليوم أما إذا فتح فإنهم يُفاجأون بظهور نافذة تعلمهم باستحالة التسجيل، و هو ما جعلهم يعيدون إدخال بياناتهم لأكثر مرة في الموقع الذي لاحظنا أن الدخول إليه جد صعب طيلة نهار يوم أمس لعدم تمكن برامج التصفح من إيجاد صفحة الموقع.و أضاف المعنيون في حديثهم إلينا بأن عددا منهم تمكنوا من التسجيل منذ خمسة أيام غير أنهم لم يتلقوا إلى غاية يوم أمس الرسالة الالكترونية التي تؤكد تسجيلهم، و هو ما اضطرهم لإعادة العملية مرة أخرى خوفا من عدم وصول بياناتهم، ليجدوا بذلك أنفسهم يجلسون أمام جهاز الكمبيوتر لعدة ساعات، و هو ما أثار استغراب أوليائهم الذين اكتشفوا أن الإجراء الجديد ضيع وقت أبنائهم عوضا عن مساهمته في ربحه.مدير الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات لفرع أم البواقي "الأوراك" السيد الجمعي معمري، قال بأن السبب الأساسي في الصعوبات التي لاقاها التلاميذ عند دخول الموقع هو الازدحام الكبير الذي يشهده خاصة ساعات ذروة الاستعمال التي تبدأ من الساعة الرابعة مساء، بعد أن سجل عبره إلى غاية يوم أمس 112 ألف على المستوى الوطني، مضيفا بأن نقص تدفق الانترنت عند بعض المشتركين قد يزيد من تعقيد الوضع.و طمأن المسؤول التلاميذ بالقول أنه ما زال أمامهم متسع من الوقت الى غاية الخامس عشر من الشهر المقبل للتسجيل، مشيرا إلى أن عملية التسجيل الالكتروني تعقبها مراقبة تشمل بيانات جميع المسجلين لجرد الأخطاء التي قد يرتكبها التلاميذ و لتحديد عدد الغير مسجلين بهدف إعلام المؤسسات التربوية.يذكر أن عملية التسجيل عبر الانترنت التي تبناها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لنحو نصف مليون مترشح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 تمكن التلاميذ من التسجيل من أي مكان عن طريق الأنترنت، و ذلك تماشيا مع التطور التكنولوجي وربحا للوقت و كذلك بهدف القضاء على الأخطاء التي عادة ما ترتكب عند التسجيل بالطريقة العادية.