" كل ما قيل عن تجمع مرسيليا كذب وجزائريون بأمريكا يشوشون على زيارة كيري" فند رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس، بعنابة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص منعه وغول من تنظيم تجمع شعبي لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بمدينة مرسيليا الفرنسية مؤكدا بأن ما حدث لا يعدو أن يكون محاولة يائسة من قبل ستة أشخاص كانوا خارج القاعة يحملون صور أحد المترشحين للتشويش على الحضور، بالتهجم عن طريق السب والشتم، معتبرا ذلك لا حدث . وقال بن يونس خلال تنشيطه تجمعا انتخابيا رفقة رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة، بأن "أطرافا -لم يسمها- دعت صراحة إلى انقلاب عسكري" على رئيس الجمهورية والمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بعد عودته من مستشفى " فال دوغراس" بباريس إلى جانب المطالبة بتفعيل المادة 88 من الدستور، والذي يعد حسبه " انقلاب طبي على الرئيس ومؤسسات الدولة". وكشف ذات المتحدث عن دعوة جمعية بالولايات المتحدةالأمريكية تضم جزائريين مغتربين الرئيس أوباما إلى إلغاء الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية جون كيري إلى الجزائر، بحجة وجود تضييق على الحريات وقمع المتظاهرين الرافضين للعهدة الرابعة واستمرار نظام الحكم تحت قيادة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. مشيرا في معرض حديثه إلى أن رؤساء دول وملوك يرتقب زيارتهم للجزائر بين الحين والآخر ما يؤكد بأن الجزائر أصبحت دولة محورية بمنطقة شمال إفريقيا بفضل حنكة الرئيس بوتفليقة . وأكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية على أن الرئيس المترشح بصحة جيدة وقادر على تسيير شؤون البلاد مضيفا "البعض يقول بأن الرئيس معوق وعاجز وعقله لا يشتغل، كل هذه اشاعات، فقد التقيت به في الزيارة الأخيرة لنائب رئيس الوزراء البرتغالي، ووقفت على أنه بخير ويفكر جيدا". وعرج بن يونس على ما وصفه "إنجازات الرئيس" لا سيما على الصعيد الدبلوماسي، الاقتصادي والاجتماعي، التي جعلت من الجزائر الوجهة الجديدة للدول الكبرى للظفر بمشاريع استثمارية في مختلف القطاعات. كما استفز عمارة بن يونس دعاة المقاطعة قائلا "إن الشعب الجزائري سيصوت على بوتفليقة وبقوة لأنه رجل عظيم ورجل المصالحة والوئام وجاء لبناء الجزائر" مطالبا إياهم الكف على خطابات الإحباط وزع الفتنة والبلبلة، مستغربا سبب دعوتهم لمقاطعة الرئاسيات لتكون البلاد بعد 17 أفريل بدون رئيس ما يفتح المجال للفوضى وعدم الاستقرار. ودعا نفس المتحدث المواطنين إلى " التجند والخروج بقوة للتصويت وعدم الاتكال على شعبية المترشح عبد العزيز بوتفليقة" باعتبار المشاركة الكثيفة في التصويت تعد "أفضل رد على المغامرين باستقرار الجزائر وأمنها".و خلال تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة أحمد بتشين بالطارف مساء أمس ، دعا بن يونس المواطنين الخروج بقوة للتصويت يوم الاقتراع لإعطاء درس في الديمقراطية للمشككين ودعاة المقاطعة ممن يسمون أنفسهم النخبة والسياسيين الذين يريدون تخويف الشعب بالتهديد بالخروج إلى الشارع لبسط أفكارهم عليه عنوة مشيرا أن على هؤلاء أن يعلموا أن عهد الوصاية قد ولى وأن الشعب هو من يحكم، منتقدا في سياق متصل بعض العناوين الصحفية التي تحاول الترويج للفوضى وإثارة البلبلة . مؤكدا أن الجزائر سائرة إلى الأمام ويستحيل عليها العودة إلى الوراء بعد الذي ذاقته من دمار وخراب خلال العشرية السوداء التي أخمد الرئيس بوتفليقه نارها بعد وصوله للسلطة بفضل سياسة المصالحة الوطنية .وأضاف بن يونس أن دعمه لبرنامج المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة يهدف في الأساس إلى مواصلة النهضة التنموية وزرع ثقافة التسامح والأخوة بين الجزائريين للتعايش السلمي بعيدا عن النعرات الجهوية والفتن التي تريد بعض الأطراف افتعالها .