الإثارة ميزة القمة العاصمية والخطر يطارد الحمراء الخروبية أهم ما سيميز الشوط الثاني للجولة الرابعة لرابطة الأبطال الإفريقية، القمة العاصمية التي سينشطها الجاران شباب بلوزداد ومولودية الجزائر. قمة سيكون عنوانها الأكبر دون شك الإثارة و"السيسبانس". الديربي" العاصمي سيكون محل أنظار المتتبعين والأنصار، فبالإضافة إلى الطابع المحلي والتنافس والصراع التقليدي بين أبناء "باب الواد" و"العقيبة"، فإن الإثارة ستكون حاضرة كذلك بالنظر إلى تقاسم الجارين نفس الطموح في هذه المحطة، والمتمثل في تدعيم الرصيد بالنقاط الثلاث، وبالمرة الابتعاد عن المنطقة الحمراء، والتي لا يفصلهما عليها سوى نقطة واحدة.فإذا كان في حوزة أشبال الأرجنتيني غاموندي مباراة متأخرة ،أمام شبيبة القبائل التي كانت منشغلة الأسبوع المنقضي بالمنافسة القارية. فإن أشبال الفرنسي ألان ميشال مطالبون بالاستدراك بعد البداية المتعثرة لرحلة الدفاع عن اللقب، وغضب "الشناوة" من المردود الضعيف لفريقهم المحبوب بسبب الأزمة الداخلية، خاصة بعد مفاجأة الأسبوع الأخير، أين تنازلوا عن الزاد كاملا داخل حديقتهم لصالح حمراوة، الذين صنعوا بذلك الحدث.مولودية وهران بقيادة براجة ستكون مطالبة اليوم بالتأكيد فوق ميدانها، عند استقبالها لجمعية الخروب التي تبقى منفردة بالمركز الأخير، وبرصيد خاو من النقاط بعد خسارتها في الخرجات الثلاث الأولى، وهو ما قد يحفز أشبال تبيب على مضاعفة الجهد والعمل على العودة إلى الديار ولو بأول نقطة، التي قد تكون بمثابة "الديكليك" وتحرر اللاعبين من عقدة الإخفاق التي لازمتهم منذ بداية الموسم، على الغم من الأداء المميز لزملاء نغومو جيل ميدانيا. لكن يبقى الإشكال بالنسبة لتبيب هو هاجس الغيابات، وهو ما قد يساعد حمراوة على تحقيق الهدف والالتحاق بالرائد الحالي مولودية سعيد في حالة سقوطها داخل قلعة الزيانيين. من جهته سيكون وصيف الرائد شبيبة بجاية في مهمة صعبة بالعاصمة، أين ستجد المضيف الإتحاد المحلي في استقبالها، لتنشيط مباراة تؤكد معطياتها النظرية بأنها ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، وذلك بالنظر للحالة المعنوية الجيدة للفريقين، خاصة بالنسبة لأشبال نور الدين سعدي الذين فجروا أكبر مفاجأة في الجولة الفارطة أمام المضيف وداد تلمسان، فيما ستضطر العقوبة جمال مناد على توجيه أشباله من المدرجات.